حصاني كان دلال المنايا كلمات وشرح بالتفصيل

ruba sh 24 أبريل 2024 , 16:50

حصاني كان دلال المنايا كلمات وشرح بالتفصيل هو ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، حيث أنّ القصائد القديمة محطّ اهتمام الكثير من الأشخاص خاصةً محبّي الشعر واللغة العربية الفصحى، فهي بحرٌ من الكلمات والمعاني التي لا تنفد، وتعد القصائد القديمة مميزةً للمعاني الجميلة والمميزة والفريدة التي تحملها بين سطورها، وعبر موقع أطروحة سيتمّ الحديث عن القصيدة الجاهلية حصانِي كانَ دلّال المَنايا.

حصاني كان دلال المنايا كلمات

إليكم الأبيات الجميلة التي تحملها قصدية كان حصاني دلال المنايا، حيث أنّ هذه القصيدة اشتهرت في الآونة الأخيرة، ويبحث العديد من محبي الشعر وعاشقي القصائد القديمة التي تحكي عن الأبطال والبطولات وغيرها عن هذه القصيدة وأبياتها الكاملة وشرحها المفصّل، وهذه الأبيات هي:

إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَكَ القِناع                وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعا

فَلا تَخشَ المَنيَّةَ وَاِلقَيَنها             وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعا

وَلا تَختَر فِراشاً مِن حَريرٍ                        وَلا تَبكِ المَنازِلَ وَالبِقاعا

وَحَولَكَ نِسوَةٌ يَندُبنَ حُزن                      وَيَهتِكنَ البَراقِعَ وَاللِفاعا

يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِندي                إِذا ما جَسَّ كَفَّكَ وَالذِراعا

وَلَو عَرَفَ الطَبيبُ دَواءَ داءٍ                  يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعا

وَفي يَومِ المَصانِعِ قَد تَرَكن                      لَنا بِفِعالِنا خَبَراً مُشاعا

أَقَمنا بِالذَوابِلِ سوقَ حَربٍ                     وَصَيَّرنا النُفوسَ لَهَ مَتاعا

حِصاني كانَ دَلّالَ المَناي                     فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَ

وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيب        يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا

أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ                     وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا

وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ                   لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا

مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي             وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا

إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي                    تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا

شاهد أيضًا: من القائل يارب ان عظمت ذنوبي كثرة،

شرح قصيدة حصاني كان دلال المنايا

إنّ القصيدة الجاهلية كانَ حصاني دلّال المنايا من أشهر القصائد التي اشتهرت بقصائد الفخر في تاريخ الشعر العربي، وإليكم في الآتي الشرح الكامل الدقيق والصحيح لأبيات هذه القصيدة المميزة:

  • إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَكَ القِناع                وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعا

    فَلا تَخشَ المَنيَّةَ وَاِلقَيَنها             وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعا

يعطي الشاعر حكةً ونصيحة للقارئ في مطلع قصيدته، فيقول بأنّ الدهر لو كشف عن وجهه الحقيقيّ أمامك بانت مصاعبه وأهواله، فتقدم بسيفك وكن شجاعًا ولا تخشى الموت والمنية، دافع عن نفسك وحقّك ولا تفسح للذل والهوان سبيلًا يصلان من خلاله إليه.

  • وَلا تَختَر فِراشاً مِن حَريرٍ                        وَلا تَبكِ المَنازِلَ وَالبِقاعا

    وَحَولَكَ نِسوَةٌ يَندُبنَ حُزن                      وَيَهتِكنَ البَراقِعَ وَاللِفاعا

ولا تختر طريقًا سهلًا تذوق فيه الذل والهوان فتلقى الموت في آخره، كذلك لا يمكن للشجاع أن يبكي المنازل أو أن يجعل النساء يندبن من حوله ويتّشحن بالسواد ويمزقن ملابسهن من شدة الحزن.

  • يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِندي                إِذا ما جَسَّ كَفَّكَ وَالذِراعا

    وَلَو عَرَفَ الطَبيبُ دَواءَ داءٍ                  يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعا

إنّ الموت قادمٌ لا محالة ولا مفرّ منه على الإطلاق، ولا يوجد طبيبٍ على وجه الأرض يمكنه الوقوف في وجه الموت، فلو كان هنالك علاجٌ للموت لما مات الأطباء ولا عانوا من سكرات الموت وآلامه.

  • حِصاني كانَ دَلّالَ المَناي                     فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَ

    وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيب        يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا

يشير الشاعر إلى أنّ حصانه كان دليلًا إلى طريق الموت، أي أنه كان يفتخر بنفسه في هذه الأبيات ويمتدح حصانه الذي يقود إلى المنية والموت، وقد كان هذا الحصان يشتري ويبيع الموت أي يتاجر به دون خوف أو جبن، كذلك كان سيفه الطبيب للأعداء يخلّصهم من معاناتهم بقطع رؤوسهم وفصلها عن رقابهم.

  • أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ                     وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا

    وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ                   لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا

يكمل الشاعر امتداح نفسه فيعترف بأنه كان مجرّد عبدٍ فقط، لكن بشجاعته وقوته شهرته انتشرت في جميع أنحاء الجزيرة العربية، فمن سمع عنه ليس كمن رآه، كذلك يقول أنّ من شدة هيبته وشجاعته إذا أعطى جبانًا رمحه، قاتل هذا الجبان برمحه السباع والأسود وأكبر الوحوش.

  • مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي             وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعا

    إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسي                    تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعا

يستمر الشاعر بالخر والاعتزاز بنفسه فيقول في هذه الأبيات: أنّ سيفه وشجاعته وهيبته ملأت الأرض، فلم يجد العدوّ والخصم مكانًا للاختباء من شدّة خوفهم منه، وقد ولّى الأبطال والشجعان من أمامه هاربين لأنّ هيبته وشجاعته طغت عليهم فلا مكان لهم في هذه الأرض.

شاهد أيضًا: شرح قصيدة ارخت عمان جدائلها

معاني المفردات في قصيدة حصاني كان

سيتمّ عرض الجدول الآتي الذي من خلاله يمكن التعرف على معاني المفردات الصعبة التي ورد ذكرها في الأبيات الموجودة في القصيدة، وهي:

المفردات شرح المفردات
المنية  الموت ولحظة الوفاة.
الهيجا  المعركة.
السباع جمع كلمة السبع وهو الأسد.
الحسام  السيف.
الأقطار  البلدان والدول.

شاهد أيضًا: قصائد وأشعار في ذكرى الإسراء والمعراج

من هو مؤلف قصيدة حصان كان دلال؟

إنّ مؤلف قصيدة حصاني كان دلال المنايا هو الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد، وهو كان من العبيد لكنه تحرر بعد ذلك، لكنه كان من الفرسان الشجعان الذين يحمون قبائلهم وأوطانهم ولا يخشون المنية، واسمه الكامل عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر، ولد في عام 525 للميلاد وعاش في الجزيرة العربية ، وقد كان من أشهر الشعراء العرب واشتهر بحبّه لابنه عمه عبلة بنت مالك، وكتب لها الكثير من قصائد الغزل، إلى جانب تأليفه لقصائد الفخر وغيرها، وأخيرًا توفي عنترة بن شداد في عام 608 ميلادي.

بهذا نختتم مقال حصاني كان دلال المنايا كلمات وشرح بالتفصيل الذي من خلاله تعرفنا على كلمات القصيدة وشرح معانيها ومفرداتها، إلى جانب الحديث عن كاتب القصيدة الشاعر عنترة بن شداد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *