حكم صيام النصف الاخير من شعبان وهل نهى الرسول عن صيامه
حكم صيام النصف الاخير من شعبان مع اقتراب نهاية شهر شعبان وبداية شهر رمضان الفضيل، حيث يبدأ المسلمون بتدريب أنفسهم وتعويدها على الصيام والعبادات التي غفلت عنها في الأيام المنقضية، ويدعون الله عز وجل أن يغفر لهم ويتوب عليهم، لذلك يهتم موقع أطروحة بذكر الحكم الشرعي عند صيام النصف الأخير من شهر شعبان، وما هو رأي العلماء عند صوم النصف الثاني منه.
شهر شعبان
يعد شهر شعبان الشهر الثامن في التقويم الهجري، ومن المرجح أن السبب وراء تسميته بهذا الاسم نظراً لانتشار وتشعب القبائل العربية في فترات ما قبل قدوم الإسلام والاستعداد من أجل الحرب وذلك من بعد مضي شهر رجب، لأن القتال كان مكروه في رجب حينها، وقد حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على صومه من باب التطوع ولاستفادة من فضله وخيره وتهيئة النفس والجسد لقدوم شهر رمضان المبارك.[1]
اقرأ أيضاً: صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
حكم صيام النصف الاخير من شعبان
يوجد خلاف بين العلماء بما يخص حكم وصحة صيام النصف الأخير أو الثاني من شهر شعبان، ولكن الأرجح هو من اعتاد على الصيام في حياته بشكل عام دون انقطاع فلا يوجد حرج في حالته إن قام بصيام شهر شعبان أو نصفه أو آخره، وفي حال لم يعتاد المسلم على الصيام فلا يجوز له أن يصوم في النصف الثاني أو الأخير إلا إذا صام أول شعبان، وذلك لما ورد في الحديث: “إذا انتَصَف شَعْبانُ فلا تصوموا”[2]، وهو الإجابة عن سؤال هل يجوز صيام بعد نصف شعبان، الله تعالى أعلم.[3]
الصيام في شهر شعبان
إن صيام شهر شعبان أمر مستحب لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يكثر من الصيام فيه، أو يصوم شعبان كله، حيث ورد في الحديث الصحيح: “عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ”[4]، والله تعالى أعلم.[5]
اقرأ أيضاً: حكم صيام آخر يوم من شعبان قضاء
صيام ليلة النصف من شعبان
يجوز صيام النصف من شعبان في حال كان المسلم يصوم عدة أيام من الشهر، أو قد اعتاد على الصيام وصادف أن النصف من شعبان يوم صوم حسب عادته، أو في حالة صيام يوم الاثنين والخميس ، وفي حال تم تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام دون غيره من الأيام فلا يجوز هذا الأمر، والله تعالى أعلم.[6]
لماذا نهى الرسول عن صيام النصف من شعبان؟
إن السبب وراء النهي عن صيام النصف الثاني من شهر شعبان هو الضعف أو الوهن الذي قد يصيب الإنسان عندما يقرر صوم النصف الثاني من شعبان وبالتالي سيشعر بالتكاسل أو الملل عند قدوم شهر رمضان الفضيل، لذلك يمكن لمن يقوم بالصيام من أول شعبان أو له عادة متواصلة بالصيام أن يقوم يصوم النصف من شهر شعبان، والله تعالى أعلم.[7]
مقالات مقترحة
وبهذا نختم مقال حكم صيام النصف الاخير من شعبان، حيث تم تقديم الحكم الشرعي عند صيام النصف الأخير من شهر شعبان، وما هو حكم الصوم في شعبان بشكل عام، كما تم ذكر بعض المعلومات حول هذا الشهر الهجري.