معلومات إسلامية

اول حجر صحي في تاريخ الاسلام وفوائد استعمال الحجر الصحي

اول حجر صحي في تاريخ الاسلام فقد عرف الإسلام منذ العصور القديمة أمراضاً فتّاكة ومعدية انتشرت بين عدد كبير من الناس، إلا أن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- لطالما حثّ على اتباع قواعد النظافة والابتعاد عن المصابين بالأمراض المعدية، لذا يهتم موقع أطروحة بتقديم مجموعة من المعلومات الشاملة عن أول حجر صحي في تاريخ الإسلام والمسلمين، مع التعريف بحكم الحجر الصحي وفوائده، بالإضافة إلى التعريف بأول حجر صحي في المغرب.

تعريف الحجر الصحي

الحجر الصحي هو عملية احترازية يتم من خلالها عزل مجموعة من الأشخاص الذين لديهم إصابة بمرض خطير ومعد، أو حتى الأشخاص الذين قاموا بمخالطة أشخاص لديهم مرض شديد العدوى وسريع الانتشار بين الناس، بحيث يتم إبعادهم عن الناس الأصحّاء حتى لا تنتقل العدوى إليهم وتتوسع دائرة العدوى بين الناس، وفي أثناء الحجر الصحي يتم تقديم الرعاية اللازمة للمرضى والمخالطين، واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للشفاء تماماً من المرض.[1]

اول حجر صحي في تاريخ الاسلام

اقرأ أيضاً: ما هي اول قبة في الاسلام

اول حجر صحي في تاريخ الاسلام

لقد شهد المسلمون في عهد صحابة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وهو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وباءً شديد الفتك بالناس وسريع الانتشار بينهم في الشام وهو الطاعون، إلا أن النبي محمد كان قد حذّر الناس من خطرها ووجوب عدم الخروج من المنازل، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “إذا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونِ بأَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها، وإذا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بها فلا تَخْرُجُوا مِنْها فَقُلتُ: أنْتَ سَمِعْتَهُ يُحَدِّثُ سَعْدًا، ولا يُنْكِرُهُ؟ قالَ: نَعَمْ”[2].

حكم الحجر الصحي

بيّنت أحاديث النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في السنة النبوية الشريفة ضرورة الحجر الصحّي لما له من فوائد على المرضى والأصحّاء، فكان عليه أفضل الصلاة والسلام يحذّر الناس المصابين بالطاعون من الخروج من بلدتهم، كما أنّه منع الناس من الدخول إلى هذه البلدة، فقد روي أن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم قال: “الفارُّ مِنَ الطاعونِ كالفارِّ مِنَ الزَّحْفِ ، والصابِرُ فيهِ كالصابِرِ في الزَّحْفِ”[3]، حيث أن النبي قد جعل الهروب من الطاعون من أعظم الكبائر كالهروب من الزحف، وأعطى الصابر على هذا الوباء أجراً كالصابر في الزحف.[4]

اقرأ أيضاً: مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام

أول من استخدم الحجر الصحي

تعتبر مدينة دمشق السورية أول مدينة طبقت نظام الحجر الصحي وذلك في عهد الخليفة الأموي السادس الوليد بن عبد الملك، بعد انتشار وباء الجذام قام الخليفة الوليد بن عبد الملك ببناء أول مستشفى في دمشق، وكانت تسمى في ذلك الوقت بيمارستان، وقد تم تخصيص قسم خاص في البيمارستان لعزل المرضى المصابين بالجذام، كما طبق الحجر الصحّي في مصر بعد انتشار وباء الكوليرا في عهد محمد علي باشا الذي وضع نظاماً بالحجر الصحي للمصابين في كورنتينات الموانئ، وذلك لمنع المصابين من الدخول.

فوائد الحجر الصحي

أثبتت تجارب الحجر الصحي التي تم تطبيقها منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر نتائج إيجابية على جميع الأصعدة، وفيما يلي سيتم التعريف بفوائده:[5]

  • الحد من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بين الناس.
  • تخفيف دائرة العدوى من خلال عزل المصابين ومنع الاختلاط.
  • توفير الرعاية المناسبة والاحتياجات الطبية الكافية للمرضى من قبل فريق طبي متخصص.
  • الحجر الصحي الخاص بالحد من التلوث من شأنه تحسين مستوى المناخ ومنع انتشار التلوث.

اقرأ أيضاً: حقوق المساجد في الإسلام

الحجر الصحي في المغرب

اجتاح المغرب قاتل مرعب وهو فيروس كورونا الذي انتشر بشكل سريع في المغرب وذلك في 2 مارس من عام 2020 في الدار البيضاء، انتقلت العدوى بين الناس بشكل مخيف وسريع، وقد أعلنت الحكومة المغربية حالة الطوارئ في 19 مارس 2020 وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين إلى 439.193، وعدد الوفيات إلى 7388، وهذا ما دفع الحكومة إلى المناداة بالحجر الصحي وذلك للحد من تفشي هذا الفيروس القاتل بين الناس، كما تم إغلاق المدارس وإيقاف جميع الرحلات الجوية، وقد تم رفع حالة الطوارئ في عام 2023.

بهذا القدر نصل لختام مقال اول حجر صحي في تاريخ الاسلام، حيث تم تقديم معلومات متنوعة عن الحجر الصحي، وأول من طبق الحجر الصحي في تاريخ الإسلام، بالإضافة إلى التعريف بفوائد الحجر أو العزل الصحي وحكمه في الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker