فضل صيام عشر ذي الحجة وما هي العبادات المستحبة في تلك الأيام

فضل صيام عشر ذي الحجة وأيامه المباركة، فلقد أنعم الله على عباده بأيامٍ فضيلة جعلها سبيلاً لمغفرة الذنوب ومضاعفة الحسنات، ومن تلك الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، لذا يهتم موقع أطروحة بذكر أفضل الأعمال المستحبة فيها، مبيناً ما هو فضل الصيام فيها وما هو حكمه، بالإضافة إلى توضيح فضل الصيام في اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة وما الحكمة من صيام عشر ذي الحجة.

الأيام العشر من ذي الحجة

تُعدُّ العشرة الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام العام لِما فيها من البركة والخير والرحمة، لذا يُكثِر المسلمون فيها من ذكر الله وأداء العبادات والصلوات وغيرها من الأعمال الصالحة تقرّباً إلى الله تعالى وابتغاءً لمغفرته ورحمته ورضاه، وتضم هذه الأيام يوم عرفة المبارك وهو أعظم أيام السنة لدى المسلمين، وتنتهي العشر الأوائل من ذي الحجة بيوم النحر أي يوم الحج الأكبر وهو اليوم الأول من عيد الأضحى إذ يتم فيه ذبح الأضاحي ونحرها للتقرّب إلى الله تعالى.

شاهد أيضاً: مناسبات شهر ذي الحجة

فضل صيام عشر ذي الحجة

إنّ الأيام العشر من ذي الحجة أفضل أيام السنة وأكثرها خيراً، فمن استغلّها بالعمل الصالح ينال الثواب العظيم، ولقد أوصانا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإكثار من فعل الخير والعمل الصالح في تلك الأيام المبارك بقوله ﷺ: “مَا مِنْ أَيامٍ العَمَلُ الصَّالحُ فِيها أَحَبُّ إِلى اللَّهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّامِ يعني: أَيامَ العشرِ، قالوا: يَا رسولَ اللَّهِ وَلا الجهادُ في سبِيلِ اللَّهِ؟ قالَ: وَلاَ الجهادُ فِي سبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسِهِ، وَمَالِهِ فَلَم يَرجِعْ منْ ذَلِكَ بِشَيءٍ”[1] فهذه الأيام المباركة سبباً لمضاعفة الحسنات والثواب، والصيام فيها أو كل عمل صالح من الحج أو الصلاة أو الصدقة أو التكبير والتهليل وغيرها هو فعل مستحب وعظيم الأجر والثواب.[2]

فضل صيام اليوم التاسع من ذي الحجة

يُراد بصيام العشر من ذي الحجة صيام الأيام التسعة الأولى منه دون صيام اليوم العاشر فيه، واليوم التاسع هو يوم عرفة والمعروف أنه من أعظم الأيام وأفضلها، ولقد ورد في فضل صيامه وصيام يوم عاشوراء أدلة كثيرة منها قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”[3]فصيامه أفضل من صيام غيره من الأيام ويُكرِم الله عباده الصائمين في يوم عرفة بمغفرة ذنوبهم في السنة الماضية وفي السنة المُقبِلة بإذنه تعالى، ويستحب صيامه إلّا لمَن كان بعرفة فلا ينبغي أن يصومه.[4]

شاهد أيضاً: أعمال اليوم العاشر من ذي الحجة

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

صـيام عشر ذي الحجـة من الأمور المُستحبّة وذلك لِما لها من فضل عظيم في مغفرة الذنوب ومضاعفة الأجر، كما أنها من أفضل أيام السنة لأن فيها يوم عرفة ويوم النحر وتتم فيها مناسك الحج، ، وفي حديث روي عن بَعضِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَت : “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ تسعَ ذي الحجَّةِ ، ويومَ عاشوراءَ ، وثلاثةَ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ ، أوَّلَ اثنينِ منَ الشَّهرِ والخميسَ”.[5]، وتجدر الإشارة إلّا أن صيام عشر ذي الحجة يُراد به صيام أول تسعة أيام منه دون اليوم العاشر فصيامه محرم لأنه أول أيام عيد الأضحى المبارك[6].

شاهد أيضاً: متى يسن التكبير في عشر ذي الحجة

عبادات أخرى مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

يُستحب في العشر من ذي الحجة الإكثار من الأعمال الصالحة ووجوه الخير كافة، فهي أيام فضيلة عظيمة أقسم الله تعالى بها في كتابه الجليل بقوله: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[7]، ولا بدّ من استغلالها بالعمل الصالح النافع للفوز بفضلها العظيم، ولعلّ من أفضل العبادات فيها من بعد الصيام هي الإكثار من ذكر الله تعالى وتحميده وتكبيره وتسبيحه، بالإضافة إلى استقبالها بالتوبة والاستغفار، فضلاً عن صلة الرحم وبر الوالدين والصدقة وغيرها الكثير من الأعمال الصالحة.[8]

شاهد أيضاً: متى يوم عرفة

أسئلة شائعة

فيما يلي سيتم تقديم أبرز الأسئلة الشائعة المتعلقة بصيام العشر من ذي الحجة المباركة:

وبهذا القدر نصل لختام مقال فضل صيام عشر ذي الحجة، والذي بيّن ما هو فضل الصيام في العشر من ذي الحجة وما هو حكمه، موضّحاً أفضل الأعمال المستحبة في تلك الأيام الفضيلة المباركة.