ما هي صلاة العشر من ذي الحجة ومتى تبدأ
صلاة العشر من ذي الحجة صلاة مستحبة حافظة حامية سامية مضاعفة للأجر، حيث يؤدي بها في العشر الأولى من ذي الحجة، تقرأ مع مجموعة محدد من الآيات منها ما هو مقترن بميقات الأربعين يوماً التي قضاها النبي موسى عليه السلام في طور سيناء، عندما أخذ الألواح ويهتم موقع أطروحة بالتعريف بهذه الصلاة بركعاتها وسورها متى تبدأ؟ وما المستحب فيها؟ وهل توجد صلاة اخر يوم من ذي الحجة.
صلاة العشر من ذي الحجة
وهي عبارة عن ركعتان يقرأ في كل ركعة منها سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم تتلى الذرية 142 من سورة الأعراف، حيث تشير هذه الآية إلى ميقات الأربعين يوماً التي قضاها النبي موسى عليه السلام في طور سيناء عندما أخذ الألواح. هي صلاة يقوم بها المسلمون في هذه الأيام الفضيلة مستحبة كثيراً عند الله وعبده، جاء في الرواية : من صلى هذه الصلاة في العشر الأولى من ذي الحجة، كان شريكا في الأجر والثواب لحجاج بيت الله الحرام وإن لم يحج.[5]
اقرأ أيضًا: كيف نستقبل العشر من ذي الحجة
متى تبدأ اول ايام العشر من ذي الحجة؟
يوافق يوم الجمعة 7 يونيو 2024 /1445 بداية العشر من ذي الحجة وفقاً للحسابات الفلكية، فقد ذكر المعهد القومي للبحوث الفلكية أن بداية العشر يبدأ بهذا اليوم. حيث ينتظره الكثير من المسلمين لما فيه من أهمية كبيرة وفضل عظيم وجمع للحسنات من خلال الأعمال الصالحة التي يجب أن تقام في هذه الأيام، فهي أيام شريفة يضاعف فيها الثواب، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، من خلالها يكفر المؤمن عن ذنوبه ويحصل على التوبة والله أعلم.[5]
صلاة العشر من ذي الحجة
هي عبارة عن ركعتان، يقرأ في كل ركعة سورة الخلاص، وسورة الفاتحة، ثم تتلى أية من سورة الأعراف وهي “وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ“[1] فهي صلاة مستحبة تجمع المسلمين بخشوع وتقوى يكفر بها المسلم عن خطاياه ويجمع حسناته التي تضاعف في هذا الوقت بقيامه بالأعمال الصالحة والخيرة، فقد روي ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ، من هذِهِ الأيَّامِ“[2] يعني الأيام العشرة الأوائل من ذي الحجة.
السند والأدلة
هناك الكثيرة هي المستندات والأدلة على عظمة هذا الموسم الشريف، والغنيمة الكريمة، والموقف من سارع وسابق إلى الجنة بالعمل الصالح ومن هذه الأدلة الكثيرة :
- -ما أثبت في” المسند” بسند جيد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال”ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ، من هذِهِ الأيَّامِ”،[2]
- وما يدل على شرف ومزية عشر ذي الحجة: وصفها بأنها أفضل أيام الدنيا، كما رواه جابر رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العشرِ“[3] ويعني عشر ذي الحجة.
كيف نصلي صلاة العشر الأوائل من ذي الحجة
نصلي صلاة العشر كل ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة عبارة عن ركعتين تقرأ مع كل ركعة الفاتحة والإخلاص الآية ١٤٢ من سورة الأعراف، فشهر ذي الحجة من الأشهر الحرم وهو شهر الحج وشهر العبادة والتوبة، فهذه الأيام تحظى بأهمية كبيرة حيث ذكرت في القرآن الكريم في “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ“[4] [5]
ما يستحب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة؟
كثيرة هي الأعمال التي يستحب فعلها في هذه الأيام الفضيلة ومنها:
- الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر.
- إقامة الصلاة في أوقاتها.
- الدعاء والصيام في يوم عرفة.
- التهليل والتكبير والتحميد.
- بر الوالدين، وصلة الأرحام، وقراءة القرآن، وقيام الليل.
- كثرة ذكر الله وحفظ اللسان.
- كثرة الصدقات.
- عدم الكذب والنميمة والغيبة.
اقرأ أيضًا: هل يجوز للحاج صيام العشر من ذي الحجة
ماذا تقول في العشر من ذي الحجة؟
أفضل وخير ما يقال في هذه الأيام المباركة “الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” بالإضافة إلى كثير من الأدعية التي أقسم الله تعالى بها في كتابه العزيز، تبعد عن الإنسان الهم والغم والسقم ومنها:
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- اللهم لا تطوي صفحة هذه الأيام الفضيلة إلا وقد سترت عورتنا و محوت سيئاتنا ، وقبلت توبتنا وفرجت همومنا واستجبت لدعواتنا وأصلحت أبنائنا وبناتنا وأزواجنا وغفرت لموتانا
وهكذا نصل لختام المقال الذي تحدث عن صلاة العشر من ذي الحجة، وكيف نصليها ووقت صلاتها والأعمال المستحب فعلها فهي أيام مباركة من الله أقسم بها في كتابه العزيز، وجعلها ملجأ للتكفير عن الذنوب وجسر عبور للجنة، عن طريق الأعمال الصالحة، والأخلاق الحميدة، والاجتهاد في العبادة.