ما هي السورة الملقبة بفسطاط القرآن؟
ما هي السورة الملقبة بفسطاط القرآن؟ من الأسئلة المتعلّقة بسور القرآن الكريم وأسمائها، فلكلّ سورةٍ من سور القرآن الكريم اسم أو أسماءٌ عديدة منها ما ثبت في السّنّة النّبويّة المباركة، ومنه ما ورد في بعض الآثار وسكت عنه العلماء والمفسّرون، وعبر موقع أطروحة سنتعرّف على السّورة القرآنية العظيمة الّتي سميّت بفسطاط القرآن الكريم.
ما هي السورة الملقبة بفسطاط القرآن؟
إنّ السورة الّتي أُطلق عليها اسم فسطاط القرآن هي سورة البقرة، وهي السّورة الثّانية بحسب ترتيب المصحف المبارك وهي من السّور الّتي نزلت في المدينة المنوّرة، أي أنّها مدنيّة، وقد بلغ عدد آياتها مائتان وستٌّ وثمانون آية، وتعدّ أطول سورة القرآن الكريم، وقد ثبت بأنّها سمّيت بفسطاط القرآن بما روي عن أبي سعيدٍ الخدريّ مرفوعًا في الدّرّ المنثور، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “السُّورَةُ الَّتي تُذكَرُ فيها البقرةُ فُسْطاطُ القُرآنِ ؛ فتَعلَّمُوها فإنَّ تعلُّمَها بركةٌ ، وتَرْكَها حسْرَةٌ ، ولا تَستطِيعُها البَطَلَةُ”، ولسورة البقرة العديد من الأسماء، وكثرة الأسماء تدلّ على عظمة وفضل هذه السّورة الكريمة، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: ما هو الشاهد والمشهود
لماذا سميت سورة البقرة فسطاط القرآن
يقول علماء التّفسير أنّ السبب في تسمية سورة البقرة بفسطاط القرآن هو احتوائها على الكثير من الأحكام الشّرعيّة الأساسيّة والّتي تشكّل القاعدة والأساس، أيّ أنّ سورة البقرة احتوت على أساس التشريعات، وإنّ معنى فسطاط هو الشّيء الّذي يحيط بالمكان، وسورة البقرة أحاطت بأحكام الشّرع الحنيف كلّها، وهذا الاسم وصف تشريفٍ لها والله أعلم. [2]
شاهد أيضًا: من هم الصابئون في القرآن الكريم
أسماء سورة البقرة
لسورة البقرة العديد من الأسماء، حيث أنّ بعضًا منها ثبت في الأحاديث النّبويّة الصّحيحةن والبعض الآخر ورد في أحاديث ضعيفةٍ وموضوعة، أو ورد في الآثارعن السلف الصّالح رضوان الله عليهم، ومن أسماء سورة البقرة نذكر: [1]
- فسطاط القرآن.
- سورة البقرة.
- سنام القرآن.
- الزّهراء.
- البكر.
- العوان.
شاهد أيضًا: الحكمة من رمي الجمرات
أحاديث عن فضائل سورة البقرة
فيما يأتي، سيتمّ إدراج عددٍ من الأحاديث الصّحيحة الّتي تحدّثت عن فضل سورة البقرة، والأحاديث هي:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ“. [صحيح مسلم/780]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ“. [صحيح مسلم/804]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ“. [صحيح الترمذي/2882]
بهذا نصل لختام هذا المقال الّذي حمل عنوان ما هي السورة الملقبة بفسطاط القرآن، حيث قدّمنا الإجابة الصّحيحة للسؤال، بالإضافة إلى ذكر أسماء سورة البقرة وأحاديث عن فضلها.
