كيفية صلاة عيد الأضحى وما هو حكمها؟

كيفية صلاة عيد الأضحى عند الشافعية وابن باز، فمع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتساءل العديد من المسلمون حول كيفية صلاة العيد، وما هي أحكام صلاة العيد نظراً لأهميتها المقدسة في الإسلام، ومن خلال موقع أطروحة سيتم التعرف عن كيفية صلاة العيد، وما عدد التكبيرات فيها.

صلاة العيد مكتوب

إن صلاة العيد لها وقت محدد وهيئة معينة، فيدخل وقتها بعد علوِّ الشمس بعد إشراقها بمقدار رمح، وينتهي وقتها عند زوال الشمس، وعند الانتهاء من الصلاة يقوم الإمام فيخطب بالناس خطبة العيد ليعظهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، والله تعلى أعلم. [1]

كيفية صلاة عيد الأضحى

لصلاة العيد هيئة معينة: فهي عبارة عن ركعتين، يكبر في التكبيرة الأولى سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ويتلى بعد التكبيرات التي في الركعتين سورة الفاتحة ثم سورة من القرآن الكريم، وفيما يلي سيتم توضيح كيفية صلاة عيد الأضحى عند كل من الإمام باز رحمه الله، وعند الشافعية: [1]

شاهد أيضاً: كيفية صلاة العيد على المذاهب الأربعة

كيفية صلاة العيد ابن باز

إن خطبة العيد كالجمعة يخطب الإمام خطبتين ويفصل بينهما بجلوس، يجب أن يحث الإمام الناس في صلاة عيد الأضحى على أمر الله عباده من الأضاحي والذكر والتكبير في أيام التشريق، وأن يحذرهم من الصيام فيها لأنها ليست أيام صيام بل للأكل والشرب، إلا من لم يجد الهدي من الحجاج فيجوز له أن يصومها بدلاً من الهدي، وعلى الإمام أن يوصيهم بتقوى الله سبحانه وتعالى، وأن يحذرهم أن يرتكبوا المعاصي. [2]

كيفية صلاة العيد عند الشافعية

إن عدد ركعات صلاة العيد عند الشافعية هي ركعتان، وأخذ الدليل من السنة لقول عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يَومَ أَضْحَى، أَوْ فِطْرٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا….” [3] [4]، إن القراءة بعد التكبيرات في الركعتين، ويقرأ أولاً سورة الفاتحة، يسن أن يقرأ في صلاة العيد سورة الأعلى وسورة الغاشية، لقول النعبان بن بشير رضي الله تعالى عنهما: “أن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقرأ في العيدين والجمعة ب { سبح اسم ربك الأعلى } و{ هل أتاك حديثُ الغاشية } وربما اجتمعا في يوم فيقرأ بهما” [5]، ويسن أيضاً قراءة سورتي ق والقمر في صلاة العيد، وذلك لما ورد في السنة: “أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}.” [6]، ويسنُّ أيضاً عند الشافعية الجهر في صلاة العيدين والدليل: عندما ذكر الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين السور التي كان يقرأها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الصلاة، فهذا يدل على أنه كان يجهر بالقراءة فيها. [7]

عدد تكبيرات صلاة العيد

إن التكبيرات الزوائد في صلاة العيد هي من السنة وليست واجبة، وعددها الكلي 12 تكبيرة في كلا الركعتين، كما يستحب رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، والدليل من السنة، عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما كَذلكَ أَيْضًا، وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وكانَ لا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ.” [8]، أي أنه عندما قال أن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يداه في كل تكبيرة قبل الركوع هو قول عام يندرج تحته أي تكبيرة تقع قبل الركوع، ومن مثالها تكبيرات العيد، وسوف يتم التفصيل عن عدد التكبيرات في الركعتين فيما يلي: [9]

شاهد أيضاً: كم عدد ركعات صلاة العيد

عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى

إن عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وهذا لما جاء في سنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، عن جد عمر بن شعيب رضي الله تعالى عنهم قال: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كبَّرَ ثِنتَي عشرةَ تكبيرةً سبعًا في الأولى وخمسًا في الأُخرى ولم يصلِّ قبلَها ولا بعدَها” [10]، ويكون محل التكبيرات قبل التعوذ والقراءة وبعد دعاء الاستفتاح.

عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الثانية

إن عدد تكبيرات صلاة العيد للركعة الثانية خمس تكبيرات كما ورد في السنة النبوية الشريفة، كما يكون محل التكبيرات الزوائد للركعة الثانية قبل التعوذ والقراءة وبعد تكبيرة الانتقال من السجود.

حكم صلاة العيد

إن صلاة العيد مشروعة بالإجماع، ولكن اختلف أهل العلم في حكمها، فمنهم من قال أن صلاة العيد فرض عين مثل صلاة الجمعة، ولا يجوز التخلف عنها من قبل أي مكلف، وهذا القول الأصح نسبة للأدلة لقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [11]، أي أن الصلاة أمر من الله سبحانه وتعالى، والأمر يقتضي بالوجوب، ومنهم من قال أن صلاة العيد هي سنة مؤكدة ودليل العلماء على هذا القول من السنة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “خمسُ صلواتٍ كتبهنّ اللهُ علَى العبادِ ، من أتَى بهنّ لم يضيّعْ منهنَّ شيئا جاءَ وله عندَ اللهِ عَهْدٌ أن يدخلهُ الجنةَ ، ومن ضيعهنّ استخفافا بحقهنّ جاءَ ولا عهدَ له ، إن شاءَ عذبهُ وإن شاءَ أدخلهُ الجنةَ” [12]، والقول الثالث لأهل العلم أن صلاة العيد فرض كفاية، والقول على أنها كفاية لأنه لم يشرع لها أذان، وعليه فلم تجب للأعيان، ولأنها صلاة تتوالى فيها التكبيرات قبل الركوع فأصبحت فرضاً على الكفاية، مثل صلاة الجنازة. [13]

شاهد أيضاً: كم عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية

صلاة العيد عند الشيعة

يقول أهل الشيعة إن كيفية صلاة العيد عندهم ركعتان، يقرأ من بعد التكبيرات إما سورة الشمس أو سورة الأعلى ويكبر في الركعة الأولى خمس تكبيرات، وأما في الركعة الثانية يقرأ سورة الغاشية أو سورة الشمس ويكبر بعد القراءة أربع تكبيرات، وقنت بين كل تكبيرتين، فإذا انتهى من الصلاة يسبح بتسبيح الزهراء.

الأسئلة الشائعة

مع اقتراب أول أيام العيد، تظهر العديد من الأسئلة حول صلاة العيد، وفي الجدول تم الإجابة عن بعض منها:

مقالات ذات صلة

إلى هنا يصل مقال كيفية صلاة عيد الأضحى إلى نهايته، بعدما وضح صفة صلاة العيد وحكمها، كما ذكر عدد التكبيرات في صلاة العيد وبين حكمها.