فضل عشر ذي الحجة للشيخ ابن عثيمين والأعمال التي تسن فيها

يحيى شامية 10 يونيو 2024 , 12:30

فضل عشر ذي الحجة للشيخ ابن عثيمين وهل صام النبي صلى الله عليه وسلم العشر من ذي الحجة لابن عثيمين، والأعمال المسنونة في أيّام عشر ذي الحجة كما ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فأيّام العشر من أفضل الأيّام وأعظمها على الإطلاق في أيام السنة، فقد خصّها الله سبحانه وتعالى بالكثير من الفضل وجعل لها المنزلة المميزة عن باقي الأيّام، وقد أقسم بها في كتابه العزيز وهو سبحانه لا يقسم إلا بعظيم، ومن خلال موقع أطروحة سيتم بيان فضل عشر ذي الحجة Binothaimeen ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأفضل الأعمال في شهر ذي الحجة.

فضل عشر ذي الحجة للشيخ ابن عثيمين

كثيرًا ما تحدث الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن فضل عشر ذي الحجة، وقد سُئل عن نصائح لاستقبال ذي الحجة وما هي فضائلها، فأجاب أن عشر ذي الحجة في الأيّام التي تبتدئ بدخول شهر ذي الحجة وتنتهي يوم النحر، والعمل فيها من أفضل العمل فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ”[1]، فمن واجب المسلمين اغتنام هذه الفرصة العظيمة، والإكثار من العمل الصالح فيصومون ويكبرون ويهللون، ويسبّحون، ويتصدقون، ويصلون الأرحام، فكل العمل الصالح فيها مستحب، وقد أشار الشيخ إلى أنّ المسلمين قد غفلوا عن هذه الأيّام المباركة التي تجتمع فيها أمهات العبادات من حج وصلاة  وصيام وصدقة ودعاء وغيرها، وهذا لا يكون إلا فيها، وقد جعل الله فيها الحج ولا يكون في غيرها، وفيها الأضحية ولا تكون في غيرها وفيها أعظم يومين بين الأيّام يوم عرفة ويوم النحر، ولها أحكام شرعية وضوابط خاصة، والأجر فيها مضاعف والحسنات تكثر وتعتق فيها الرقاب من النار والله ورسوله أعلم.

فضل عشر ذي الحجة للشيخ ابن عثيمين

شاهد أيضًا: احاديث عن فضل يوم عرفة

فضل العشر الأول من ذي الحجة Binothaimeen

أخبر الشيخ ابن عثيمين عن فضل عشر ذي الحجة في كثير من المناسبات، فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة كما قال أحب إلى الله سبحانه وتعالى من العمل الصالح في عشر رمضان الأخيرة، والعمل الصالح فيها متنوع وكثير، ولا يقتصر على عمل واحد، فالتسبيح والذكر والتكبير والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف والصلاة والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام كلّها أعمال صالحة، فالعمل الصالح في هذه الأيّام أفضل من الجهاد في سبيل الله كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

هل صام النبي العشر من ذي الحجة ابن عثيمين

عُرضت مسألة صيام عشر ذي الحجة على الشيخ ابن عثيمين، وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها، وهل صيام عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة، فأجاب أنه لا شكّ أن الصيام في عشر ضي الحجة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، وهو من جملة أفضل الأعمال الصالحة، ولولا ذلك لما كان فريضةً على المسلمين، ولأهمية الصيام فقد نسبه الله سبحانه وتعالى لنفسه وهو يجزي به، ومن قال أن الصيام غير مشروع في عشر ذي الحجة لا بدّ له أن يأتي بدليل شرعي يثبت ذلك، ولو ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه لم يصم في العشر من ذي الحجة، فربما كان لا يصوم لأنه اشتغل بما أنفع وأهم، ولكن قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يدع صيامها مطلقًا، لذلك لو صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لم بصمها فصيامها مستحب بدخول الصيام في جملة الأعمال الصالحة المستحبة، ولفضل صيام يوم عرفة الصحيح والثابت في السنة أنه يكفر ذنوب سنتين، ويوم عرفة من أيام العشر من ذي الحجة والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: صحة حديث ان الله يهبط يوم عرفة

الأعمال التي تسن في العشر من ذي الحجة ابن عثيمين

الأعمال الصالحة المستحبة والمسنونة في العشر الأوائل ما يأتي:[2]

  • يستحب للمسلم أن يصوم العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وذلك لدخول الصوم في جملة الأعمال الصالحة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه كان يصوم الأيام التسع من شهر ذي الحجة.
  • يستحب في عشر ذي الحجة الإكثار من الذكر فهي الأيّام المعلومات التي أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين في كتابه العزيز أن يكثروا من الذكر فيها.
  • تشرع الأضحية في عشر ذي الحجة، وهي من السنن المؤكدة المكروه للقادر عليها تركها، وتكون في يوم النحر وأيام التشريق.
  • الحج في العشر الأوائل من ذي الحجة، فهي الوقت المشروع للحج، وفيها أعظم أركانه كالوقوف بعرفة.
  • يسن للمسلم أن يأتي بعموم الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، كقراءة القرآن الكريم، والإكثار من الصدقات، وقيام الليل، وصلة الأرحام، والإحسان للمسلمين، والاجتهاد في الفرائض والنوافل وسائر العبادات.
  • التكبير في العشر من ذي الحجة مشروع ومستحب، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء والتهليل والتكبير والتحميد في عشر ذي الحجة، ويكون التكبير فيها مطلقًا ومقيدًا، والمطلق يكون في كلّ وقت يبدأ من دخول ذي الحجة وينتهي بغروب آخر يوم من أيام التشريق، والمقيد يبدأ من صلاة الفجر في يوم عرفة وينتهي في آخر أيام التشريق.
  • يستحب تأكيدًا صيام يوم عرفة لغير الحاج من عشر ذي الحجة، فصيامه يكفر سنتين من الذنوب.

مقالات ذات صلة

بهذا نصل لنهاية مقال فضل عشر ذي الحجة للشيخ ابن عثيمين، حيث تمّ فيه الإشارة إلى فضائل عشر ذي الحجة، وفضل العمل الصالح فيها، وبيان مشروعية صيامها وصيام النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وختامًا بيان الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة.

المراجع

  1. صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عباس، 969، صحيح
  2. alukah.net , من أقوال السلف في عشر ذي الحجة , 10/06/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *