حقوق المساجد في الإسلام وأهمية وجود المساجد
حقوق المساجد في الإسلام فقد عرف عن المساجد أنها أماكن خاصة بالمسلمين والمسلمات، يمارسون فيها العبادات التي تقربهم إلى الله سبحانه وتعالى، فيعتبر المسجد بيتاً من بيوت الله التي يستلزم على الناس احترامها وتعظيمها، ولها حقوق وواجبات يجب تأديتها إظهاراً لعظمة المساجد وربها، لذلك يهتم موقع أطروحة بتقديم معلومات كافية ووافية عن حقوق المساجد وطرق احترامها، علاوة على أنه سيتم تقديم بعض المعلومات عن أهم المساجد في العالم.
أهمية المساجد في الإسلام
المساجد هي أسهل الطرق لبناء قلب المسلم، وهي طريق هداية وعلم تبعد المسلم عن المعاصي وتدخله جنات الله العليا، غير أن المساجد هي من بيوت الله التي يتفرد فيها الإنسان لعبادة الله تعالى وحده، فالمساجد تجمع المسلمين وتقربهم من بعضهم من خلال عبادة الله تعالى وصلاة الجماعة، وفضل المساجد على المسلمين كفضل المدرسة التي تعلمهم تقاليد دينهم من خلال الدروس التي تقام فيها، وتكسب المسلمين أجراً عظيماً من خلال أداء الصلوات المفروضة جماعة كما صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه.
شاهد أيضاً: علاج الاكتئاب في الإسلام
حقوق المساجد في الإسلام
للمسجد الكثير من الحقوق التي يجب القيام بها تجنباً لكسب الإثم وسوف يتم تقديم بعضها في السطور التالية:
- ملازمة صلاة الجماعة في المسجد لكل من يسمع صوت الأذان.
- عدم الصراخ وإصدار الأصوات المزعجة قرب المسجد تجنباً لإزعاج المصلين.
- العناية بنظافة المسجد وعدم التهاون في الأمور التي تسعى لازدهاره.
- يجب تجنب البيع والشراء ضمن المساجد لما لها من إثم وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتُم من يَبيعُ أو يبتاعُ في المسجِدِ فقولُوا : لا أَربحَ اللهُ تِجارتَك ، و إذا رأيتُم مَن يُنشِدُ ضالَّةً فقولُوا : لا ردَّها اللهُ عليْكَ”[1].
- الابتعاد عن تناول الطعام صاحب الرائحة الكريهة كالثوم والبصل قبل الذهاب إلى المسجد كما أمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ولتجنب إزعاج المصلين.
- صلاة ركعتي تحية للمسجد عند الدخول إلى المسجد وقبل الجلوس.
مكانة المساجد في الإسلام
المسجد بنظر المسلمين هو المكان الذي ترتاح فيه القلوب وتسترخي فيه العقول، وهو المكان الذي يشعر الإنسان بضعفه أمام قدرة الله سبحانه وتعالى، غير أنه يرشد المسلمين والمسلمات لفعل الخيرات وتجنب المعاصي للشعور برضا الله سبحانه وتعالى، فيذهب المسلمون إلى بيوت الله للقيام بالعبادات التي تقربهم إلى الله جل جلاله، فيحتل المسجد قلوب المسلمين بنور الهداية وإبعادهم عن المعاصي التي تجرهم إلى النار.
شاهد أيضاً: حضانة الأطفال بعد الطلاق في الإسلام
آداب المساجد
سيتم إرفاق بعض الآداب المتعلقة بإظهار الاحترام للمساجد في السطور التالية:
- يجب قراءة دعاء الدخول إلى المسجد عند الوصول إلى المسجد.
- القيام بنزع الحذاء عند الدخول إلى قاعة الصلاة في المسجد.
- افتتاح الدخول إلى المسجد بالقدم اليمنى.
- القيام بصلاة تحية المسجد فور الدخول إلى المسجد.
- تجنب التحدث في المسجد والكلام في أمور غير مهمة.
- قراءة القرآن الكريم في فترة الجلوس في المسجد.
- تجنب الجلوس في المسجد بعد تناول الطعام ذو الرائحة المزعجة كالبصل والثوم.
- دخول المسجد بأفضل الملابس والروائح الجميلة.
- السلام على المصلين والملائكة في المسجد عند الدخول والخروج.
- الخروج من المسجد يستحسن أن يكون بالقدم اليسرى.
من المحرمات في المسجد
تحرم بعض الأفعال في المساجد وبيوت الله لما لها من أضرار على الفرد والمجتمع غير أنها تكسب إثم لفاعلها، ومنها أن يقوم الفرد بالتدخين داخل المسجد أو أن يدخل وتصدر منه رائحة الدخان أو الخمر مما يؤذي المصلين، ويحرم التبول عن قصد في غرفة الصلاة حتى ولو كان التبول داخل إناء، غير أن هنالك العديد من الأمور التي تحرم في بناء بيت الله والمساجد مثل زخرفتها بالذهب ووضع صور لكائنات صاحبة أرواح بداخلها لأنها تمنع الملائكة من الدخول.
شاهد أيضاً: متى يصوم الطفل
ما هي المساجد التي لها مكانة عظيمة في الاسلام؟
عظم الدين الإسلامي العديد من الأمور والأشياء والأماكن ومنها بعض المساجد، ومن أهم المساجد التي عظمها الإسلام هي المساجد المذكورة بالقرآن والحرم الثلاثة وهي المسجد الأقصى في القدس، والذي ذهب إليه النبي ليلة الإسراء والمعراج وكان المسجد الأقصى أولى القبلتين، والمسجد النبوي الواقع في المدينة المنورة، وأهم المساجد في العالم هو المسجد الحرام الذي يحوي الكعبة المشرفة ويقام فيه الحج والاعتمار من قبل المسلمين ويقع في مدينة مكة المكرمة في السعودية.
المساجد التي تشد إليها الرحال
ذكر الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مساجد يمكن التجهز للسفر وشد الرحال من أجلها، وأولها المسجد الحرام في مكة لأنه قبلة الناس ومكان حجهم، والثاني هو المسجد النبوي الذي أسس على التقوى، والثالث كان قبلة للأمم التي عاشت فيما مضى، فأكد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يجوز شد الرحال إلا لهذه المساجد الثلاث بقوله: “لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى”[2].
شاهد أيضاً: أول ظهور للزخارف الإسلامية
أفضل المساجد في الإسلام
يوجد بعض المساجد صاحبة مكانة عالية في الإسلام، وذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مساجد عالية في فضلها ومكانتها في الإسلام، كما أن هذه المساجد تم تعظيمها في القرآن ودين الإسلام، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل صلاة الرجل في هذه المساجد: “وصلاتُهُ في المسجدِ الأقصى بخمسينَ ألفِ صلاةٍ ، وصلاتُهُ في مسجدي بخمسينَ ألفِ صلاةٍ وصلاتُهُ في المسجدِ الحرامِ بمائةِ ألفِ صلاةٍ”[3]، ومن المساجد عالية المكانة في الإسلام هو مسجد قباء وهو المسجد الذي بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى هنا يصل مقال حقوق المساجد في الإسلام إلى ختامه، بعد أن تم توضيح حقوق المساجد وبيوت الله التي يجب على كل مسلم ومسلمة أداؤها لما لها من فضل ونجاة من الإثم، علاوة على أنه تم ذكر بعض أهم المساجد في دين الإسلام وأجر الصلاة فيها.