أقوال العلماء في حكم الاحتفال بأعياد الميلاد اسلام ويب

أقوال العلماء في حكم الاحتفال بأعياد الميلاد اسلام ويب ما بين إباحة أو تحريم، فقد أصبحت أعياد الميلاد وغيرها من الأعياد تشكل محط تساؤلات وحيرة على المسلمين، وذلك بسبب انخراطهم واختلاطهم مع المجتمعات من مختلف الديانات والاعتقادات، ولذلك يهتم موقع أطروحة بإدراج أقوال وآراء الفقهاء حول الحكم الشرعي للاحتفال بأعياد الميلاد.

أقوال العلماء في حكم الاحتفال بأعياد الميلاد اسلام ويب

اختلف العلماء فيما بينهم وتجادلوا حول تحديد الحكم الشرعي للاحتفال بأعياد الميلاد، وكان لكل واحد منهم رأيه الخاص به حول ذلك مع دليل قوي يؤيد القول الذي هو عليه من حرمة الأعياد أو إباحتها،  ومن أقوال العلماء في ذلك نذكر ما يلي:[1]

• قول سلمان العودة: “الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي ليس له أي بعد عقائدي، إن الذي يَظهر لي أن هذه الاحتفالات الفردية ـ وذلك مثل أن يجمع طفل أصدقاءه وأولاد عمِّه وأولاد خالِه في مجموعة ألعاب، أو على شيء من هذا القبيل، أشياء في غاية البراءة والبساطة والعفوية ـ لا تحمل أيَّ بعد عقائدي، فإن الأصل فيها هو الإذن وليس المنع”.
• قول ابن عثيمين: “المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيدا تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة، وقولي في ذلك أنه ممنوع، لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحى، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة”.
• قول ابن باز: “الاحتفال بأعياد الميلاد لا أصل له في الشرع المطهر، بل هو بدعة؛ لقول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، ومعلوم أن النبي ﷺ لم يحتفل بمولده مدة حياته ولا أمر بذلك، ولا عمله أصحابه، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وجميع أصحابه لم يفعلوا ذلك”.

حكم الاحتفال بعيد الميلاد عند الشافعية

يرى سادة المذهب الشافعي أن الاحتفال بعيد الميلاد وغيرها من أعياد غير المسلمين هو أمر غير جائز بالنسبة للمسلمين، لما في ذلك من تشبه بالنصارى والكفرة والمشركين، وتقليد لهم في أفعالهم المخالفة للشريعة الإسلامية الحنيفة، وأيضًا لأن فيه شيئًا من الإقرار بعقيدة المشركين واعتقادهم، كما أن أعياد المسلمين هي الفطر وعيد الأضحى المبارك وعيد الأسبوع الذي هو يوم الجمعة، أما الأعياد الأخرى فهي ليست من الأعياد التي يحتفل بها المسلمون، لذلك لا يجوز الاحتفال بعيد الميلاد وغيره من هذه الأعياد، والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال

حكم عيد الميلاد في المذهب الحنفي

يرى السادة أصحاب المذهب الحنفي بأنه لا يجوز لأي مسلم ولا مسلمة الاحتفال بعيد الميلاد، لأن ذلك فيه مدعاة لنشر الفاحشة والفساد، وهو يعد كذلك من التشبه بالكفار، وتقليدهم في عاداتهم وشرائعهم الباطلة، وقد نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك في الحديث صحيح الإسناد عن عبد الله بن عمر حيث قال: “من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ منْهم”[2]، فلذلك لا يجوز الاحتفال بهذا العيد أو غيره من أعياد النصارى والمشركين، حرصًا على سلامة دين المرء وحمايته من الوقوع في المحرمات، والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم التصوير عند شجرة الميلاد

حكم الاحتفال بعيد الميلاد عند المالكية

أفتى سادة مذهب الإمام مالك -رحمه الله- بعدم جواز احتفال المسلمين بعيد الميلاد، وذلك باعتبارها من باب التشبه بالكفار والمشركين، ولأنه لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا ويفرحوا إلا بالأعياد التي قد أباح الله لهم الاحتفال بها، وهي عيد الأضحى المبارك في شهر ذي الحجة، وعيد الفطر السعيد بعد شهر رمضان، وعيد المسلمين الأصغر هو يوم الجمعة يفرحون به ويتناصحون فيما بينهم، وما سوى  ذلك من أعياد فلا يجوز على المسلمين تهنئة الناس عليها أو الاحتفال بها، والله ورسوله أعلم.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام هذا المقال، والذي تم في التعريف عن أقوال العلماء في حكم الاحتفال بأعياد الميلاد اسلام ويب، حيث تم بيان الحكم الشرعي للاحتفال بعيد الميلاد وغيره من الأعياد حسب المذهب الشافعي والمذهب الحنفي ومذهب الإمام مالك.