كيف نستقبل العشر من ذي الحجة وكيف نستثمر الخير فيها
كيف نستقبل العشر من ذي الحجة تلك الأيام المباركة التي تُعدُّ من مواسم الخيرات التي أنعم الله بها على عباده، إذ يتساءل المسلمون عن كيفية استقبال تلك الأيام الطاهرة للفوز بفضلها العظيم ورضى الله تعالى، ومن خلال موقع أطروحة سيتم توضيح أفضل الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة، وكيف يجب استقبالها، مع بيان ما هو فضل صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة.
نعمة الاسلام
أنعم الله تعالى على عباده بنعَمٍ كثيرة لا يمكن إحصاؤها وذكر ذلك في كتابه الكريم بقوله تعالى:{وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}[1] فنعمة الإسلام واحدة من أعظم النعم التي أكرم الله بها عباده فجعلها سبباً ليخرجوا من الظلمات والفسوق إلى النور والطاعة، كما ذكرها في القرآن الكريم في سورة البقرة بقوله تعالى:{وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[2]، مشيراً إلى أنّ نعمة الإسلام نعمة مقدّسة يجب الحفاظ عليها وعدم انتقاصها بالأفعال الدنيئة أو استبدالها بما هو شر للعبد، ويجب دائماً الشكر والحمد لله تعالى على نعمه الكثيرة وعلى لطفه بالعباد وكرمه ورحمته عليهم.
شاهد أيضًا: أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة
كيف نستقبل العشر من ذي الحجة
إنّ من رحمة الله على العباد أنّه خصص مواسم للطاعة وفعل الخير والعبادات، وميّز أوقات عن غيرها ليستغلها المسلم الصالح بالعبادة وبكل وجوه الخير فقال تعالى:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}،[3] ومن تلك الأيام والمواسم العشر الأوائل من ذي الحجة فهي أيام مباركة وفضيلة ويجب استقبالها بالتوبة الصادقة النصوح والخالصة لوجه الله تعالى مع العزم على عدم العودة إلى الذنب فلعلّه يُكرَم بمغفرة ذنبه وقبول توبته، وحري بكل مسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويطلب منه العون على العبادات واستثمار تلك المواسم بالعمل الصالح والابتعاد عن التكاسل والتناسي، بالإضافة إلى الإكثار من التكبيرات والتلبية والتهليل والأذكار وغيرها.[4]
ماذا يجب ان نفعل في العشر الاوائل من ذي الحجة؟
الإكثار من الأعمال الصالحة والعبادات الخالصة لوجه الله تعالى من أكثر الأمور المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة هو الصيام لِما فيه من أجر وثواب عظيم للمسلم ولاسيما أنّ هذه الأيام مباركة وأفضل أيام السنة، ويجب استقبالها بالتكبير والتهليل والتسبيح، التحلي بمكارم الأخلاق ومساعدة الآخرين وصلة الأرحام مع الابتعاد عن الدناءة بالقول والفعل وعن الفواحش والكبائر للفوز بالأجر العظيم.
شاهد أيضًا: أفضل أذكار يوم عرفة
كيف نستثمر العشر من ذي الحجة؟
هناك العديد من الأمور والوصايا التي يُستحب الالتزام بها في العشرة الأوائل من ذي الحجة للفوز بعظيم فضلها وأجرها، ومن تلك الوصايا ما يلي:[5]
- تدريب النفس على الأعمال الصالحة وتعويدها قبل الدخول في العشر من ذي الحجة، وذلك لتقوية الإيمان والتقوى في النفس، وتهيئتها على استمرار فعل الطاعات في العشر من ذي الحجة.
- الإكثار من التكبير والتسبيح فيها كقول “سبحان الله وبحمده” مائة مرة في اليوم، فلها فضل عظيم يمحو الخطايا والذنوب دقها وجلها.
- قراءة القرآن فكل آية فيه وحرف سبب لمضاعفة الأجر والثواب.
- فعل الخير والإكثار من الطاعات، والحرص على دلالة الآخرين على فضل تلك الأيام المباركة وضرورة استثمارها بكل عمل صالح.
شاهد أيضًا: فضل صيام عشر ذي الحجة
ما هو فضل صيام 9 ايام من ذي الحجة؟
لا شكّ أنّ العشر من ذي الحجة من أفضل أيام السنة وأعظمها فلقد ورد في فضلها الكثير من الأحاديث، كما حثّنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- على الإكثار من كل عمل صالح في تلك الأيام المباركة، والصيام من العبادات التي تقرّب العبد إلى ربه وهو فعل مستحب في الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة -وهذا ما اتفق عليه أهل العلم- دون صيام اليوم العاشر فهو محرّم اتفاقاً لأنه أول يوم من عيد المسلمين وهو عيد الأضحى المبارك.[6]
مقالات ذات صلة
إلى هنا نصل لختام مقال كيف نستقبل العشر من ذي الحجة، والذي وضّح أفضل الأعمال المستحبة في تلك الأيام المباركة وكيف يجب استقبالها واستثمارها، كما بيّن ما هو فضل صيام التسعة الأولى منها.