أحكام شرعية

حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان

حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان ، صلاة التهجد هي صلاة نافلة والتهجّد يعني قيام الليل والصلاة حتى آخره اقتداءً بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتستمر صلاة التهجد من وقت العشاء حتى آخر وقت في الليل طمعاً باكتساب مرضاة الله سبحانه وتعالى، لذا يهتم موقع أطروحة بتقديم مجموعة من المعلومات الشاملة عن حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وحكم المداومة عليها، مع التعريف بمشروعية الفصل بين صلاة التراويح والتهجد في آخر الليل.

حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان

صلاة التهجد من أعظم الصلوات وأكثرها ثواباً وفضلاً في الدين الإسلامي كونها تقوم على قيام الليل والتضرّع للخالق بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم، ويجب على المؤمن آدائها مع المواظبة عليها إذا كان يريد الثواب من الله عز وجلّ في شهر رمضان المبارك وغيره، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: فصلُّوا أيُّها النَّاسُ في بيوتِكُم ؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بَيتِهِ إلَّا المَكْتوبةَ [1]، وهذا يدلّ على أن صلاة الليل تتبع لطبيعة الإنسان فإن كان أكثر خشوعاً في المسجد فليقوم بها جماعة في المسجد وإلا فليقوم بها في بيته.[2]

شاهد أيضاً: حكم القراءة مع الإمام في صلاة التراويح

حكم صلاة الليل جماعة والمداومة على ذلك

صلاة الليل مشروعة جماعة في شهر رمضان وغيره، فقد كان النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم يقوم الليل جماعة وقد فعلها في شهر رمضان مرتين أو أكثر ثم تركها خشية أن تكون فريضة على المسلمين، لذا يمكن القول أن صلاة تلتهجد جماعة في المسجد هو أمر مستحب ولكنه ليس أمر مفروض يجب المداومة عليه، لا بأس إن أراد المسلم قيام الليل في بيته أو مع أهله أو يزور أحد فيؤدي صلاة التهجد معه كل ذبدلك مشروع ولكنه ليس سنة وعادة، والدليل الحديث الشريف: صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حتَّى هَمَمْتُ بأَمْرِ سَوْءٍ، قُلْنَا: وما هَمَمْتَ؟ قالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وأَذَرَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.[3] [4]

مشروعية الفصل بين التراويح والتهجد آخر الليل

صلاة التراويح هي إحدى السنن المفروضة على المسلم في شهر رمضان المبارك وتقوم على الصلاة وقيام الليل من المغرب وحتى طلوع الفجر، أما صلاة التهجد فهي نافلة ومستحبة تقوم أيضاً على قيام الليل ولكن بعد النوم وحتى آخر الليل، وفي حال أراد المسلم أن يؤدي صلاة التراويح والتهجد معاً يمكنه أن يؤخر صلاة التراويح إلى آخر الليل وهو أفضل، إلا أن المسلم عادةً يؤدي صلاة التراويح في أول الليل كونه يكون أنشط وأسهل القيام بها ثم يرجع في آخر الليل ليؤدي صلاة التهجد، ولكن قيام آخر الليل أعظم أجراً وأكثر ثواباً عند الخالق عز وجل.[5]

شاهد أيضاً: حكم ختم القران في رمضان

أسئلة شائعة

كثرت التساؤلات حول الأحكام المفروضة على المسلم في صلاة التهجد خلال شهر رمضان المبارك، وفيما يلي سيتم تقديم مجموعة من الأسئلة الشائعة:

السؤال الشّائع الإجابة
هل صلي الرسول التهجد جماعة في المسجد ام لا؟ كان النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم يقوم الليل فيصلّي صلاة التهجد جماعة في المسجد أحياناً وليس دائماً، وذلك حتى لا تكون فريضة على المسلمين في غير شهر رمضان المبارك لأنه في شهر رمضان تسن صلاة الليل جماعة وهي مستحبة، وقد كان صلّى الله عليه وسلّم قد صلّى جماعةً ببعض أصحابه منهم عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم أجمعين.

صلاة التهجد في المسجد هل هي بدعة؟

عرف علماء الدين الإسلامي البدعة على أنها كل عبادة أو صلاة لم يقوم بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطالما أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان قد صلّى صلاة التهجد أكثر من مرة جماعة في المسجد فهذا ليس ببدعة، ولكنه صلّى الله عليه وسلّم تركها حتى لا تكون فريضة تسن على المسلم، إلا أن قيام الليل جماعة في المسجد خلال شهر رمضان أو في البيت في غيره من أفضل العبادات وأكثرها ثواباً.

بهذا القدر نصل لختام مقال حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان، حيث تم من خلال هذا المقال التعريف بحكم صلاة التهجد جماعة في المسجد في شهر رمضان المبارك وحكم المداومة عليها، مع التعريف بمشروعية تأخير أو تقديم صلاة التراويح والتهجد في حال أراد المسلم أن يؤديهما معاً في نفس اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock