حكم إخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية ولمن تعطى زكاة الفطر
حكم إخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية فقد يختلف الحكم من مذهب إلى آخر، ولكل واحد منهم اجتهاده وكلهم خير بإذن الله عز وجل، فإخراج زكاة الفطر أمر واجب على كل مسلم يحقق شروط إخراجها، لذلك يهتم موقع أطروحة بتقديم الإجابة حول هل يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا، ووضع الحكم الشرعي لهذا الأمر بحسب المذهب المالكي.
حكم إخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية
لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا عند المالكية، والواجب إخراجها من الطعام بحيث تكون من مختلف الأطعمة العادية التي يتناولها الناس في البلد، حيث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: “كنَّا نُخرجُ زَكاةَ الفطرِ على عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صاعًا من طعامٍ أو صاعًا من أقطٍ أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من زبيبٍ أو صاعًا مِن شَعيرٍ، فلَم نَزل نُخرجُهُ، حتَّى قدمَ علينا معاويةُ منَ الشَّامِ حاجًّا أو مُعتمِرًا، وَهوَ يومئذٍ خليفةٌ، فخَطبَ النَّاسَ علَى مِنبَرِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: ثمَّ ذَكَرَ زَكاةَ الفطرِ، فقالَ: إنِّي لأرَى مُدَّينِ مِن سمراءِ الشَّامِ تعدلُ صاعًا من تمرٍ، فَكانَ أوَّلَ ما ذَكَّرَ النَّاسَ بالمُدَّينِ حينئذٍ”[1]، والله تعالى أعلم.
نرشّح لك المقالات الآتية:
- هل يجوز نقل زكاة الفطر من بلد إلى بلد
- حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر
- هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده
لمن تعطى زكاة الفطر
تعطى زكاة الفطر لجميع فقراء المسلمين ضمن البلد التي خرجت منه الزكاة، ويمكن للزكاة أن تخرج لفقراء بلد آخر في حال كانوا محتاجين بشكل أكبر، ولا يمكن وضع الزكاة من أجل المساجد أو الأعمال الخيرية وغيرها، قال عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ”[2]، والله ورسوله أعلم.
الأصناف التي تخرج منها زكاة الفطر
يمكن إخراج زكاة الفطر من مختلف أصناف الطعام الذي يتناوله أهل البلد بحسب ما قاله أهلم العلم، وعلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتناولون الشعير والتمر والزبيب، وهي التي جاء الحديث النبوي الشريف بذكرها، حيث قال الصحابي عبد الله بن عمر: “قَرَأْتُ علَى مَالِكٍ، عن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ”[3]، فيتم إخراج صاع من هذه الأطعمة أو غيرها مما يأكله الناس، والله ورسوله أعلم.
الأسئلة الشائعة
يهتم المسلمون بإخراج زكاة فطرهم كون الزكاة فريضة قد فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وفيما يأتي أسئلة شائعة حول الزكاة:
السؤال الشائع | الإجابة |
هل يجوز اخراج زكاة الفطر من الارز الموجود في البيت؟ |
يجوز للمسلمين إخراج زكاة فطرهم من الأرز وغيره من الأطعمة التي يتناولها عامة الناس في البلد. |
زكاة الفطر لمن لا يملك المال؟ |
يجوز إخراج زكاته في حال نال العطاء قبل قدوم العيد، أما في حال قدوم العيد ولم ينال عطاء من مال أو طعام فلا يخرج الزكاة. |
كم مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد من الارز؟ |
إن مقدار إخراج زكاة الفطر من الأرز وغيره مما يتناوله عامة الناس هو صاع واحد، أي 2.5 كيلو غرام. |
وبهذا نصل لختام مقال حكم إخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية، حيث تم تقديم الحكم الفقهي حول إخراج زكاة الفطر بشكل نقدي بالنسبة للمذهب المالكي، وتم ذكر الأشخاص المستحقين لزكاة الفطر.