تجربتي مع الادخار وتوفير المال وافضل طرق الادخار

تجربتي مع الادخار وتوفير المال وافضل طرق الادخار، فالادخار من الطرق المالية الاقتصادية التي ينتهجها الكثير من الناس وحتى الدول والشركات وغيرها، وقد تمّت دراسة الادّخار من طرف العلماء على مرّ التاريخ، وقد تدارسوه من جهة نفسية واقتصادية بحتة، ويوجد في العالم الكثير من المؤلفات العالمية الشهيرة حول الاستثمار أسبابه وظاهرته ونتائجه وغير ذلك، حيث إن أسباب الادخار نفسية واقتصادية معًا، ومن خلال موقع أطروحة سيتم تسليط الضوء على أفضل خطة ادخار المال، تجربتي مع الادخار وافضل طرق الادخار وتوفير المال.

مفهوم الادخار

إن الادخار يعرف على أنّه قيام الفرد بالاحتفاظ بجزء من الدخل الذي يفيض عن نفقته الأساسية واستهلاكه اليومي، حيث يمتنع عن الإنفاق في الوقت الحالي تحسبًا لحاجته للإنفاق في المستقبل، ويمكن تعريف الادّخار أنه ظاهرة اقتصادية رئيسة في الحياة بالنسبة للأفراد وحتى المجتمعات، ويكون الفرق بين الدخل والإنفاق وتكوين احتياطي مالي يمكنه أن يفيد بالتناوب للاستثمار أو لاستهلاك آجل.[1]

شاهد أيضًا: تجربتي مع الدكتور خالد الزهراني في التخسيس والتنحيف

تجربتي مع الادخار

بدأت تجربتي مع الادخار منذ الصغر، حيث كانت أمي تحاول اختبارنا أنا وإخوتي عندما توزع علينا المصروف الذي يمنحه لنا أبي، وتراقبنا ماذا سنفعل في تلك الأموال القليلة ذاتيًا الكبيرة بالنسبة للطفل الصغير، فكنت أرى إخوتي يشترون الحلوى والبسكويت وهذه ليست مزحة، حيث أرى أنهم قد أنفقوا كل أموالهم عليها بلمح البصر، وأفكر أنني سأتحسر مثلهم لو أنفقت مالي كله، فكنت أفكر كيف سأنفق بحكمة حتى لا أحزن كما حزنوا، فقررت أن أنفق بعض المال وأن أحتفظ بالباقي في مكانٍ آمن في خزانتي التي كنت أمتلك لها مفتاحًا.

هذا الأمر كان يجعلني أشتري ملابسي وحاجياتي للمدرسة وملابس جديدة في كلّ عيد، وكان يدخل السرور والفرحة والبهجة في قلبي وقلب أهلي والدي وأمي، وأدركت من حينها أن الإنفاق لا بدّ من تقنينه، ولا بدّ من الادخار والاحتفاظ بالمال، وكانت هي النقطة التي كانت سببًا في جعل حياتي تصب في مجال الاستثمارات وتطوير الأموال وتنميتها دومًا، وكانت سببًا في جعلي أنظر للمال من منظوري الخاص.[2]

تجارب الناس المختلفة مع الادخار

بعد المرور على تجربتي مع الادخار لا بدّ أن يتم الاطلاع على تجارب بعض الناس مع الادخار، سواءً كانت الناجحة منها أو الفاشلة، حتى يتعلم الإنسان من أخطاء غيره، وأن يستفيد من النقاط الإيجابية فيها، ومن تلك التجارب ما يأتي:

شاهد أيضًا: تجربتي مع البروتين للشعر الخفيف

تجربة أولى

تقول إحدى الفتيات أنّها بدأت تجربتها في ادخار المال منذ أن أنهت التعليم وتخرجت من الجامعة، حيث أنها شعرت بالمسؤوليات الكبيرة التي ألقيت على عاتقها، كبداية حياتها، ومحاولتها فتح مشروع خاص بها وحتى طموحها وحلمها في امتلاك بيت وسيارة خاصين بها، فالتحقت بوظيفة مبدأيًا كانت ذات دخل منخفض، لذلك قررت تلك الفتاة أن تنظم بين مدخولها وبين نفقاتها وأن تدخر من المال الذي تجنيه من تلك الوظيفة، حتى بدأت تترقى ويزداد أجرها تدريجيًا، وبالفعل تمكنت من جمع مبلغ مالي كبير يمكّنها من البدء بمشروعها الخاص، وقد أدركت تلك الفتاة أهمية الادخار في الحياة وهي لا تتركه مطلقًا حتى بعد أن أصبح مدخولها كبيرًا.

تجربة ثانية

هذه التجربة تختلف عن التجربة السابقة، حيث يروي شاب ثلاثيني حكايته مع الادخار وقد كان يحلم بشراء منزل خاص به، بعد أن ملّ وسئم من الإيجارات في المنازل، وقد سئم من كمية الأموال الكبيرة التي تذهب في الإيجارات، وهذا الأمر دفعه لبذل مجهودات كبيرة في الادخار بشتى الوسائل والطرق، حتى يتمكن من جمع مبلغ مالي ليكون القسط الأول لشراء منزل، بالرغم من أن الأمر كان صعبًا للغاية إلا أنّه بعد صبر كبير وتخطيط لمدة أربع سنوات، تمكن من تأمين سعر المنزل كاملًا.

تجربتي مع تجميع الفلوس

تقول إحدى السيدات أنها قررت الدخول في الادخار لمالها، فدخلت في جمعيات مع أصدقائها وأهلها، منذ شبابها، وقد كانت تدخل بأسهم فمثلا تدخل بسهم عشرة ريال وتستلم الجمعية تسعمائة ريال، ودخلت بمالغ أكبر من ذلك إلا أنها كانت ترجع وتنفقها في أشياء لا نفع لها، وتقول هذه السيدة أن أكبر غلطة لها أنها كانت تستلم الجمعيات مبكرًا، وتقول أنّ الادخار من غير هدف وتخطيط لا فائدة منه، وتنصح كل من يريد أن يدخر ماله أن يضع هدفًا نصب عينيه لما يريد أن يصل إليه من ادخاره.

تجربتي مع حساب الادخار

يروي أحد الشبان الكرام فيقول كان أبي منذ دخولي في عملي متنبهًا لي، فقد قدم لي النصيحة الأولى في وظيفتي وهي ضرورة الادخار، لم أكن أدرك أهمية هذا الأمر لكن فيما بعد أدركه ذلك الشاب، ففكر الشاب أين سيضع ماله المدّخر، فحوّل ماله إلى حساب بنكي باسم والده، وقد قام هذا الشاب بادخار 70% من راتبه كلّ شهر، وينصح الشاب أن الادخار لا بد ّ من تحويله مباشرة لأن الراتب سيطير لو وقع في اليد، وعدم توريط النفس بالقروض ونحوها، وقد دخل هذا الشاب مرحلة الأمان مما شجعه على الاستمرار في موضوع الادخار وتطويره.

تجربتي مع الحصالة

تقول إحدى السيدات أنها كانت مجرمة في الصرف، فمصروفها الذي يمنحه إياها زوجها لا بدّ أن تصرفه من أول ساعة كاملًا، فجاءت لها فكرة عظيمة بعد أن قرأت صدفة عن الادخار وفوائده، فقررت أن تشتري حصالة لا يمكن فتحها إلا بكسرها، واتفقت مع زوجها أنّه لا بدّ أن تضع فيها كلّ يوم ولو مبلغًا صغيرًا جدًا، وبالفعل بدأت تفكر ألف مرة قبل أن تشتري شيئًا أو تفكر في صرف المال، وباتت تضع تسعين بالمائة من مصروفها في تلك الحصالة، وبعد أشهر عند امتلائها كانت تفتحها وتتصدق بجزء من المال الموجود فيها وتشتري شيئًا مهمًا للمنزل وضروري من ضروريات الحياة من غير ترف وتبذير فغيرت الحصالة حياتها.

فوائد الادخار

إن الادخار من الأساليب المالية والاقتصادية الآمنة، والتي يمكن تلخيص فوائدها بما يأتي:

• إن الادخار مصدر أمان وتحصين للشخص من الحاجة أو المساعدة عند التعرض لضائقة مادية.
• ينمّي الادخار وعي الإنسان والعمل على كونه أكثر قدرة على تنظيم ثقافاته والتخطيط للمستقبل.
• يمكّن الشخص من رسم عديد الأهداف والتخطيط لتحقيق الأحلام التي يتمنى الوصول إليها.
• يساعد الادخار على تنمية الإدراك عند الشخص فيكون الإنسان أكثر قدرة على مواجهة التقلبات المالية.
• تنعكس تأثيرات الادخار إيجابًا على المجتمع ككل حيث يمكن استثمار العائدات المالية بعد زيادة حصيلتها نتيجة الادخار في مشاريع كبيرة تخدم المجتمع وترتقي به.

أفضل طرق للادخار

إن الادخار ينتهجه في الغالب أصحاب الدخل المحدود والمنتظم أي الموظفين الحاصلين على رواتب ثابتة كل شهر، فيقتطعون منها جزءًا من المال ويحتفظون به جانبًا، ويمكن القول إن البعد عن شراء كل الأمور الغير هامة والمكلفة يعدّ ادّخارًا، عدم الإسراف في استخدام السيارة والتدفئة كمثال، عدم الانجرار وراء التخفيضات والعروض الوهمية التي تنتشر في السوق على الدوام، وشراء الذهب والاحتفاظ به من أفضل طرق الادخار وأكثرها أمانًا.

اساليب توفير المال

يوجد في الحياة الكثير من أساليب توفير المال، ويمكن أن يتبعها أي شخص يرغب بادخار ماله وتوفيره وعدم تضييعه وإنفاقه على أمور غير نافعة، حيث يمكن أن يضع الإنسان خطة واضحة تقوم على تقليل الطلبات والحاجيات الشهرية بهدف توفير المال بأكبر قدر ممكن، ويمكن له أن يحدد هدفًا معيًنا من توفير المال وهذا الأمر سيكون حافزًا له، ويمكن للإنسان أيضًا أن يكتب كل ما سيشتريه ويحاول الاستغناء عن أكر قدر منه خلال كل شهر، ليتعرف على قدر المبلغ الذي سيتمكن من ادخاره وغير ذلك من الأمور.

أحدث 5 طرق لادخار المال

من خلال تجربتي مع الادخار وقراءتي لتجارب الآخرين مع الادخار، فإنني قد تعلمت عديد الطرق والوسائل الأحدث لتوفير المال، والتي يمكن أن يتم تلخيصها بما يأتي:

ادخار المبالغ الإضافية

كل مبلغ يحصل عليه الإنسان فوق راتبه أو دخله الشهري المنتظم كحوافز أو جوائز أو مكافئات عليه أن يدّخره ولا يصرف منه شيئًا، وهذا الأمر فعال للغاية في عملية الادخار وادخاره لن يؤثر على مصروف الشخص لأنّه لم يكن ضمن خططه أصلًا.

ادخار المال عن طريق البطاقات البنكية

يمكن لهذه الطريقة أن تساهم في تعزيز الادخار بشكل كبير، وذلك لأن الدفع عن طريق البطاقات الائتمانية يحافظ على المال بشكل أكبر من الدفع الكاش، حيث إن المبالغ الصغيرة الزائدة من الدفع الكاش ستذهب سدىً على أي أمور عشوائية على عكس المبالغ الصغيرة الزائدة في البطاقات التي ستظل كما هي.

انشاء حساب توفير عن طريق البنوك

في معظم البنوك حول العالم يتم توفير أنواع كثيرة من حسابات الادخار، حيث يمكن للعملاء أن يفتتحوا حسابات ادخار مختلفة، بأسماء الأهداف التي يرغبون بالوصول إليها أو بالقيمة التي يرغبون بالوصول إليها، فلا يمكنهم سحب المال إلا بعد الوصول للهدف.

ادخار العملات المعدنية داخل الحصالة

الحصالات من الطرق التي لا تعد حديثة أبدًا إلا أنها أثبتت فعاليتها الكبيرة على الدوام، وهي من أفضل الطرق وأسهلها في موضوع ادخار المال، ولا تتطلب إلا وجود حصالة لا يمكن فتحها وعزيمة على ادخار المال والاحتفاظ به، ويوجد الكثير من الأمثلة على فعالية هذه الطريقة الكبيرة.

التحدي الأسبوعي بادخار مبلغ من المال

في بداية كل شهر لا بد للإنسان أن يرسم لنفسه عدة تحديات في الشهر الواحد، حيث يتحدى نفسه بأن يدّخر مبلغ معين من المال كلّ أسبوع، ويمكن أن يقوم بذلك مع أصدقائه لزيادة التشجيع، ومن خلال هذه الطريقة يمكن ضبط المصاريف وادخار المال بطريقة جيدة.

بهذا نصل لنهاية مقال تجربتي مع الادخار وتوفير المال وافضل طرق الادخار، والذي تمّ من خلاله بيان مفهوم الادخار، وعرض عديد التجارب في الادخار، كما سلط المقال الضوء على فوائد الادخار وأحدث الوسائل وأفضلها في الادخار، ويعد هذا المقال مهم جدًا للتحفيز للبدء بعملية الادخار ووضع أهداف مالية بعيدة المدى.