ثقافة عامة

الاثار المترتبة على ترك الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة

الاثار المترتبة على ترك الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة هو ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، فالصلاة هي عمود الدين وهي العبادة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين خمس مراتٍ في اليوم لتكون مصلحةً لكلّ أعمالهم وضبطًا لسلوكهم وتفكيرهم، وعبر موقع أطروحة سيتمّ الحديث عن الآثار التي تتجلى في حياة تارك الصلاة وآخرته.

الاثار المترتبة على ترك الصلاة

إنّ الصلاة من أعظم الفروض التي أُمر بها المسلم على الإطلاق، وتركها من أعظم الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، وترك الصلاة إثمٌ عظيمٌ تترتب عليه الكثير من الآثار، والتي يجدها الإنسان في حياته الدنيا وفي الآخرة، وهذه الآثار هي: [1]

  • لا يحلّ لتارك الصلاة وجاحدها الزواج بمسلمة وكذلك ينطبق على الأنثى.
  • تسقط ولاية تارك الصلاة وجاحدها.
  • يسقط حقّ الحضانة لتارك الصلاة وجاحدها.
  • لا يمكن أكل ما ذكاه تارك الصلاة من الأنعام.
  • لا يحلّ لتارك الصلاة الدخول إلى مكة المكرمة أو الحرم.
  • ترك الصلاة يجعل تاركها كافرًا مرتدًا عن الإسلام.
  • إذا مات تارك الصلاة فإنه لا يُكفّن ولا يغسل ولا يصلّى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
  • لا يدعى للميت تارك الصلاة بالرحمة.
  • لا يمكن لتارك الصلاة أن يرث.
  • من ترك الصلاة صار كافرًا وصار العذاب والخلود في النار عليه حقًا.

شاهد أيضًا: عدد أعضاء السجود التي يجب على المسلم السجود عليها

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة

هنالك العديد من العقوبات ينالها تارك الصلاة وجاحدها، من أهمّها العقوبة الأعظم في الآخرة وهي الخلود في نار جهنّم، فمن ترك الصلاة حقّ عليه العذاب في النار يوم القيامة خالدًا مخلدًا فيها، وجميع عمله يحبط ويضيع هباءً، فالرسول صلّى الله عليه وسلّم بيّن في سنّته أنّ بصلاح صلاة المسلم تصلح سائر أعماله، وأما إن فسدت فكلّ عمله لا قيمة له أبدًا، وأما العقوبات الدنيوية فهي كثيرةٌ جدًا ومن أعظمها أنّ تارك الصلاة ينسى نفسه فيهملها، فإذا أهملها فسدت، وإذا فسدت النفس فسد العمل، قال ابن القيم: “ومن عقوباتها: أنها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل، وتمنع الواصل، فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته..” كذلك من عقوباتها زوال الجاه والمنزلة والمعيشة الضنك.[2]

الاثار المترتبة على ترك الصلاة ابن عثيمين

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنّ تارك الصلاة الكافر بها يعدّ من الكفار والمرتدين عن دين الإسلام، وعقابه واضحٌ في الآخرة فهو سيكون خالدًا مخلّدًا في نار جهنّم يوم القيامة، أما عقابه في الدنيا فإنّ إيمانه يزول من قلبه، لأنّ الإيمان يزيد بالعمل، ولطالما تُرك العمل ظل الإيمان في تناقصٍ حتى يزول، كذلك تزول النعم عن تارك الصلاة وتزول البركة من عمره وتنزع سمة الصالحين والأتقياء من وجهه، كذلك أنه لا يغسل ولا يُكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين حين يموت، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كيف احافظ على صلاتي

الاثار النفسية المترتبة على ترك الصلاة

هنالك العديد من الآثار النفسية التي تظهر على الإنسان إذا ما ترك الصلاة، ومن هذه الآثار نذكر ما يأتي: [4]

  • الشعور باليأس والعجز أغلب الوقت.
  • الشعور بأن الحياة لا طعم لها ولا لون.
  • الإصابة بالاكتئاب وحب العزلة والوحدة.
  • ضيق الصدر على الدوام.
  • فقدان محبة الناس.
  • الشعور بالقلق من المستقبل دومًا.
  • الانغماس بالملذات دون الشعور بذلك.
  • ضعف التحكم بالذات.
  • الانقياد وراء النفس الأمّارة بالسوء.
  • المعيشة الضنك والضيق الدائم.

آثار ترك الصلاة على الأسرة

لا تقتصر آثار ترك الصلاة على شخص تارك الصلاة وحده، بل تمتد لتصل لأسرته وعائلته كلّها، حيث أنّ الحالة النفسية السيئة التي تصيب تارك الصلاة من الممكن أن تصل آثارها إلى أسرته، فإذا كان تارك الصلاة زوجًا وأبًا لأطفال فإنّ ضيق صدره وقلقه سيتحول إلى عصبية وغضبٍ قد يصيب الزوجة والأطفال، كذلك زوال النعم من حياة تارك الصلاة يؤثر على حياة أسرته ومن حوله فتزول النعم عنهم، لذلك فإنّ ترك الصلاة من أخطر الذنوب وأعظمها على الإطلاق، والله أعلم.[5]

حكم التهاون بالصلاة

يعدّ التهاون في الصلاة من أعظم الذنوب التي قد يقع فيها العبد، كما ويعدّ من السبع الموبقات التي تخلّد صاحبها في نار جهنم، ولقد أعدّ الله تعالى واديًا في للساهين عن صلاتهم والمتهاونين فيها، كما وقد قال بعض أهل العلم أنّ المتهاون في الصلاة يعدّ كافرًا لأنّ العهد بين الكافر والمسلم والنقطة الفاصلة بينهما هي الصلاة، لذا لا يجوز للمسلم أبدًا التهاون في صلاته.[6]

شاهد أيضًا: اذكار بعد الصلاة بالترتيب

هل ترك الصلاة يسبب الضيق

إن ترك الصلاة يعدّ سببًا لكل ضيق وكلّ نعمةٍ تزول عند الإنسان، لأنّ الله تعالى قال في كتابه العزيز: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ}. [7] فالعيشة الضنك تأتي بسبب ترك الصلاة والطاعة والتقرب لله سبحانه وتعالى، فلا بدّ للمسلم أن يعلم أن الضيق يصيبه كلّ ما ابتعد عن الله تعالى، وعندما يطيعه ويتقرّب منه ينال راحة البال والقلب، والله أعلم.[4]

نختتم مقال الاثار المترتبة على ترك الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة والذي من خلاله تعرفنا على الأثر الذي يتركه ترك الصلاة على النفس والأسرة إلى جانب العقوبات التي تترتب على تارك وجاحد هذه العبادة العظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock