آثار الصلاة في سلوك المسلم وما هي خصائص الصلاة

آثار الصلاة في سلوك المسلم والفوائد التي ينالها من الالتزام بالصلاة وغيرها من العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم للتكفير عن الذنوب ونيل العفو والرضى من الله عز وجل، لذلك يهتم موقع أطروحة بالحديث عن أبرز آثار الصلاة ضمن قلب وسلوك الإنسان، مع ذكر خصائص الصلاة ومميزاتها في الإسلام.

آثار الصلاة في سلوك المسلم

إن أثر الصلاة في سلوك وتصرفات المسلمين أمر عظيم، كونها العبادة التي تقرب المسلم من خالقه تعالى، وتخفف الأحزان والهموم، وأداؤها يجلب التوفيق والرزق بإذن الله عز وجل، فقد وصفها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنها قرة عينه عندما قال في الحديث الصحيح: “جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ”[1]، لذلك يجب المحافظة على أداء الصلاة في وقتها المحدد والمسارعة إليها قدر الإمكان، مع الحرص على أديتها جماعة في المسجد لأن الصلاة في المسجد لها أجر مضاعف بإذن الله تعالى، كما قال الله عز وجل:{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}[2]، والله أعلم.[3]

اقرأ أيضاً: ما هي واجبات الصلاة الثمانية

أثر الصلاة في حياة الفرد

ينعكس دور وأثر الصلاة بشكل إيجابي على حياة وسلوكيات الفرد، حيث أن المسلم الملتزم بأداء الصلاة يكون مجتنباً للكبائر والمعاصي التي نهى الله عنها، وفي حال الوقوع في إحداه، يبادر بالاستغفار والمسارعة إلى التوبة من جديد، فالصلاة عماد الدين ولا يكون دين المسلم سليماً بدونها، فضلاً عن كونها من أسباب التوفيق والرزق بإذن الله عز وجل.

أثر الصلاة في المجتمع

تنفع الصلاة وسائر العبادات في ترك المعاصي والبعد عنها، وتجعل المجتمع صالحاً تقيّاً طاهراً، وتطهر قلوب الناس من الخبث والكذب والنفاق، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “القلب فقير بالذات إلى الله من وجهَين: من جهة العبادة، وهي العِلة الغائية، ومن جهة الاستعانة والتوكُّل، وهي العِلة الفاعلة؛ فالقلب لا يَصلح ولا يُفلِح ولا ينعَم ولا يُسرُّ ولا يَلتذُّ ولا يَطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربِّه وحبِّه والإنابة إليه”.[4]

اقرأ أيضاً: حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

آثار ترك الصلاة على حياة المسلم

إن ترك الصلاة بشكل نهائي دون أدائها يعتبر نوعاً من أنواع الكفر، والسبب في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ فمن تركها فقد كفرَ”[5]، ومن أهم آثار تركها هو العذاب والذل والضيق في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، لأن ترك الصلاة يعتبر ميلاً عن الصراط المستقيم ودين الله الحق، والمعاناة والبؤس في الدنيا والآخرة، والله أعلم.[6]

كيف تغير الصلاة سلوك المسلم

تظهر آثار الصلاة والالتزام بها في أفعال المسلم وسلوكه، لأنها تنهى عن الوقوع بالفحشاء أو ارتكاب المنكرات، كما أنه يشعر بتأنيب الضمير والندم في حال فاتته صلاة معينة بما يشابه شعوره عند التصرف بشكل خاطئ في مختلف جوانب الحياة، كما أن استقامة المسلم وأخلاقه الحميدة والفاضلة ما هي إلا دليل على صلاته الخاشعة والمحافظة عليها بشرط الاطلاع على شروط صحة الصلاة.[3]

اقرأ أيضاً: سنن مهجورة في الصلاة

خصائص الصلاة في الإسلام

سيتم الحديث عن أهم الخصائص التي تميز عبادة الصلاة في الإسلام فيما يلي:

• لدى الصلاة منزلة عالية في الإسلام فهي عماد الدين الذي لا يستقيم ولا يسلم إلا بها.
• أول أمر يحاسب الله عليه عباده يوم القيامة الصلاة.
• إن ترك الصلاة يعتبر تركاً للدين.
• هي آخر وأهم وصية أوصى بها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
• الركن الثاني من أركان الإسلام.
• ينال المصليين رضى الله تعالى.

عقوبة تارك الصلاة

إن الصلاة عماد الدين، والأمر الذي يفرق ما بين الكفر والإيمان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ”[7]، كما ورد في الحديث الصحيح: “عبدُ اللهِ بنُ شَقيقٍ: كان أصحابُ محمَّدٍ لا يَرَونَ شَيئًا مِن الأعمالِ تَرْكُه كُفرٌ إلَّا الصَّلاةَ”[8]، لذلك يجب اجتناب ترك الصلاة والبعد عن التكاسل والإهمال في أدائها للفوز برضوان الله تبارك وتعالى، والله أعلم.[9]

وبهذا نصل لختام مقال آثار الصلاة في سلوك المسلم، حيث تم تقديم أهم المعلومات حول الآثار الناتجة عن الصلاة والالتزام بها في حياة المسلم، كما تم الحديث عن عقوبة من يترك الصلاة وأبرز خصائص الصلاة في الدين الإسلامي.