حكم العادة السرية في رمضان قبل الفجر
حكم العادة السرية في رمضان قبل الفجر وقبل المغرب ويختلفا عن بعضهما وفقًا لكافة الفتاوى المتعلقة بأحكام الصوم ومبطلاته، واجتهد الكثير من الشيوخ والفقهاء في توضيح تأثير الاستمناء على صحة الصيام، حيث يهتم الكثيرون بالبحث عن كل ما يؤثر على قبول العبادات خاصة في شهر رمضان وتحديدًا الأمور التي تتعلق بوجوب الاغتسال، وتأتي بعض الأسئلة المتعلقة بالأمر ومنها على سبيل المثال: هل يجوز استكمال الصيام بعد ممارسة العادة؟، وهل يقبل الله صيام من يمارسها ومتى يبطل الصيام بسببها، ويجيب موقع أطروحة في هذا المقال عن تلك الأسئلة ويوضح رأي الدين فيها.
حكم العادة السرية في رمضان قبل الفجر
على الرغم من أن رمضان هو شهر العبادات حيث تفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة، إلا أن البعض يظل في ظلام الذنوب ولا يستغل تلك الفرصة الذهبية للتوبة والرجوع إلى الله والتوقف عن فعل كل ما يغضبه، ولكن إذا وقع شخص فيها يجب عليه التوبة، والتغلب على أهواء النفس والعزم على عدم العودة للذنب مرة أخرى، ولأن خروج المني متعلق بالصوم ويؤثر على صحته، وضح الفقهاء حكم العادة السرية في رمضان قبل الفجر بالتأكيد على صحة الصوم في حالة الاغتسال ومن لم يفعل فهو آثم لتركه الصلوات التي انقضت دون اغتساله وعليه أداء كل صلاة فائتة، أما خروج المني بعد الفجر وقبل المغرب فهو مبطل للصيام وعليه القضاء والتوبة إلى الله عز وجل[1].
شاهد أيضًا: حكم القراءة مع الإمام في صلاة التراويح.
الاستمناء قبل الفجر والمغرب في رمضان دون اغتسال
قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[2]، فالصيام فرض على كل مسلم قادر ويجب أداء تلك الفريضة بالصوم عن كل ما يغضب الله وليس الطعام والشراب فقط، ولكل من وقع في ذنب العادة السرية فعليه التوبة، وقد فرق الفقهاء بين حكم الاستمناء قبل الفجر والمغرب في رمضان دون اغتسال لأن القيام بهذا الفعل قبل الفجر لا يبطل الصيام مع التأكيد على وجوب قضاء الصلوات الفائتة قبل الاغتسال، ولكن الاستمناء يفسد الصوم إذا كان قبل المغرب وعليه فيلزم بوجوب قضاء صيام اليوم[3].
هل يقبل الله صيام من يمارس العادة؟
أجمع أهل العلم على أنه لا يجوز الاستمناء في رمضان ولا في غيره لقوله تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}[4]، فهو منكر يجب الابتعاد عنه بالإضافة إلى تحذير الأطباء من المخاطر الصحية له، وعليه فيجب التوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب والدعاء الدائم بالعفة، فلا يقبل الله صيام من يمارس العادة في ساعات الصوم، فمن استمنى في رمضان فعليه قضاء اليوم لأنه في حكم المفطرين إن لم يأكل أو يشرب،ووجب عليه التوبة والعزم على التغلب عن أهواء النفس والبعد عن المثيرات والمحرمات[5].
شاهد أيضًا: حكم ختم القران في رمضان.
أسئلة شائعة
يعرض الجدول التالي بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بتأثير العادة السرية على الصوم:
السؤال الشائع | الإجابة |
هل فعل العادة سرية قبل الفجر يبطل الصيام؟ | لا، فعل العادة السرية قبل الفجر لا يبطل الصيام لأن ساعة الصوم تبدأ من أذان الفجر حتى المغرب. |
هل يجوز استكمال الصيام بعد ممارسة العادة؟ | لا يجوز استكمال الصيام بعد ممارسة العادة لأنه من استمنى في نهار رمضان فهو في حكم المفطرين إن لم يأكل أو يشرب، ووجب عليه القضاء.. |
وبهذا يأتي ختام مقال حكم العادة السرية في رمضان قبل الفجر الذي وضح فتاوى الفقهاء في الاستمناء قبل الفجر والمغرب في رمضان دون اغتسال إلى جانب بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالأمر.