متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى 2024 – 1445
متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى 2024 – 1445 ، من الأمور التي يبحث عنها الكثير من الناس، فالتكبير من الأمور المشروعة في العيدين الأضحى والفطر، ولا بدّ من الإشارة أنّه ليس من المهم معرفة متى يبدأ في التقويم الميلادي، إنما الواجب على المسلم معرفة متى يبدأ في التقويم الهجري، حيث يوافق عام 2024م العام الهجري 1445هـ، لذلك فإن موقع أطروحة يهتم ببيان وقت بداية التكبير المطلق في عيد الأضحى 1445، ووقت بداية التكبير المقيد، ووقت انتهاء التكبير في عيد الأضحى المبارك.
التكبير المطلق والمقيد في عيد الأضحى
يسن التكبير في العيد عيد الأضحى وعيد الفطر، وصيغته واسعة، وللتكبير في العيد نوعان تكبيرٌ مقيد، وتكبيرٌ مطلق، والتكبير المطلق هو التكبير الذي لا يتقيد بالصلوات، بل يكون في كلّ أوقات العيد، ويكون في المساجد والبيوت والشوارع والأسواق، أما التكبير المقيد وهو الذي يكون بعد كل صلاةٍ مفروضة، وهو تكبيرٌ خاص بعيد الأضحى المبارك.[1]
متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الاضحى 2024 – 1445
إن التكبير المطلق يبدأ من لحظة رؤية هلال ذي الحجة، وينتهي في آخر أيّام التشريق، والتكبير المطلق كما ذكر أهل العلم يكون في جميع الأوقات ولا يختص بمكان، فيكبر المسلم في السوق ونحو ذلك، وزمنه من أول أيّام ذي الحجة إلى آخر أيّام التشريق الثلاثة، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}. [سورة الحج: الآية 28] وفسر أهل العلم هذه الآية أنّ الأيام المعدودة هي الأيّام العشر من ذي الحجة، والمعدودات هي أيام التشريق، وأيّام التشريق ثلاثة أيّام بعد يوم النحر، وصيغة التكبير المحبوبة: “وصيغته المحبوبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد” وأخبر الشافعي أنّه يحب أن تكون زيادته على التكبير بقول: “الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر” والله ورسوله أعلم.[2]
متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الأضحى
بالحديث عن متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الاضحى فقد ذكر أهل العلم أن التكبير المقيد هو التكبير الذي يكون بعد الصلوات الفرائض، وبالتحديد إن أداها المسلم جماعة، كما يشترط كثيرٌ من أهل العلم ذلك، ويبدأ التكبير المقيد في أعقاب الصلوات في عيد الأضحى عقب صلاة الفجر يوم عرفة، ويستمر ثلاثة وعشرين صلاة أي إلى رابع أيّام العيد، حيث ينتهي التكبير عقب صلاة العصر في ذلك اليوم في أصح أقوال العلماء، بالإضافة إلى التكبير المطلق فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال : “اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ” بدأ بالتكبير هذا لغير الحاج ، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر والله أعلم.[3]
متى ينتهي وقت التكبير في عيد الاضحى؟
إن التكبير أمرٌ مشروع في عيد الأضحى المبارك، وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين أن يذكروه في أيّام معدودات وهي أيّام التشريق، والتكبير من ذكره تعالى، وعليه يمتد وقت التكبير في جميع أيّام التشريق إلى غروب شمس آخر يوم من أيّام التشريق، قال ابنُ باز: “أمَّا التكبير في الأضحى فمشروعٌ من أوَّل الشهر إلى نهاية اليوم الثَّالث عشرَ من شهر ذي الحجَّة؛ لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ **الحج: 28** الآية، وهي أيَّام العشر، وقوله عزَّ وجلَّ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ **البقرة: 203** الآية، وهي أيَّام التشريق”.[4]
شاهد أيضًا: حكم التلبية في الحج والعمرة وحكم الدعاء بعدها
التكبير المطلق والمقيد ابن باز
سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن التكبير المطلق والتكبير المقيد وقتهما وحكمهما ومتى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى ومتى ينتهي هو والمقيد، فأجاب رحمه الله بقوله:[5]
” أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} الآية [الحج: 28]، وهي أيام العشر، وقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية [البقرة:203]، وهي أيام التشريق، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس، وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة”.
التكبير المطلق والمقيد في أيام ذي الحجة الإسلام سؤال وجواب
مع المرور على مسألة متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الاضحى فقد ورد في موقع الإسلام سؤال وجواب، أن التكبير في عيد الأضحى أمرٌ مشروع من أول شهر ذي الحجة إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وذلك بحسب ما فسّر أهل العلم والتفسير آية سورة الحج الثامنة والعشرين، وآية سورة البقرة مائتين وثلاثة، وقد ورد عن عبد الله بن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهما أنّهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكبر في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفع صوته بذلك، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر ، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة ، وإن كبر مع التلبية فلا بأس، والله ورسوله أعلم.[6]
شاهد أيضًا: حكم من فاتته صلاة العيد
شعيرة التكبيرة في عيد الأضحى
إن التكبير في عيد الأضحى المبارك من الشعائر العظيمة في العيد، وهو أمرٌ مشروع بإجماع أهل العلم، ونقل ذلك ابن قدامة والنووي وابن تيمية وابن رجب، وللتكبير نوعان تكبير مطلق وتكبير مقيد، وقد ذكر أهل العلم أنه لا تلزم صيغة معينة للتكبير في عيد الأضحى، فالأمر فيه سعة، وهذا ما ذهب إليه الإمام مالك وفي رواية عن الإمام أحمد واختاره ابن تيمية والصنعاني وابن باز وابن عثيمين، ويسن التكبير في عيد الأضحى للرجال ولكن النساء يكبرن في سرهن، ولا يشرع فيه التكبير الجماعي وهو من البدع المحدثة التي أحدثها كثير من المسلمين اليوم عن أم عطية نسيبة بنت كعب رضي الله عنها قالت: “كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ“. [صحيح البخاري:971]
شاهد أيضًا: ما حكم صيام اول يوم عيد
الحكمة من مشروعية التكبير في عيد الأضحى
ببيان متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الاضحى فإن الحكمة من مشروعية التكبير في العيد أنها ذكر لله سبحانه وتعالى إظهارًا لتعظيمه وإجلاله، وإحياءً لعظمته في القلوب، فالله سبحانه وتعالى أكبر هو الذي يكون كلّ شيءٍ في الوجود عبدًا له يكبّره ويعظمه ويقدسه، وإن تكرار التكبير في مواطن مشروعيتها لها أثر كبير في ارتباط العبد بربه، ومن خلاله تتنزل السكينة والطمأنينة على صاحبه، ويسكن قلبه، وبالتكبير تعظيمٌ لشعائر الله التي أمر بتعظيمها والتي هي من تقوى القلوب والله أعلم.
إلى هنا نصل لنهاية مقال متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى 2024 – 1445 ، والذي تمّ من خلاله التعرف على نوعي التكبير المطلق والمقيد، وبيان وقت بداية وانتهاء كلّ نوعٍ منهما، وأفضل الصيغ الواردة فيهما، كذلك استعرضنا أقوال أهل العلم في هذه المسألة، وبيّن المقال عديد الأحكام الشرعية المتعلقة بالتكبير المطلق في عيد الأضحى والمقيد كذلك.
التعليقات