ما هو حكم الاحتفال في عيد الام في الإسلام

ما هو حكم الاحتفال في عيد الام في الإسلام وهل الاحتفال به حلال أم حرام فهذا السؤال يشغل فكر الكثير من المسلمين، ولا سيما مع اقتراب عيد الأم، والذي يُعدُّ مناسبة شائعة ومنتشرة في معظم دول العالم، ولهذا السبب يهتم موقع أطروحة من خلال هذا المقال ببيان فيما إذا كان الاحتفال بعيد الأم محرّم أم محلل مع ذكر فتاوى أهل العلم عن هذا اليوم.

ما هو حكم الاحتفال في عيد الام في الاسلام

الاحتفال بعيد الأم غير جائز وحرام، ولقد نهى الإسلام عن الاحتفال بأعياد الجاهلية كعيد الأم والحب وغيرهما، وإنّ كلمة عيد تعني ما تكرر في الأيام والأعوام وهو إمّا أنْ يكون عادة أو عبادة، فما كان عبادة فهو بدعة محدثة في الدين لم يذكر عنها نص شرعي، ولم يحتفل بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه الكرام رضوان الله عليهم جميعاً، ولو كان الاحتفال به عادة، فهذا يعني تقليد غير المسلمين والتشبه بهم، وهذا ما نهانا عنه رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وخلاصة القول أنّ أعياد المسلمين هما عيدان فقط عيد الفطر وعيد الأضحى ولا ثالث لهما، ولا يجوز الاحتفال بعيد الأم للمسلمين.

شاهد أيضًا: من هو العالم الذي اخترع عيد الام ؟ متى عيد الأم

حكم الإسلام في عيد الأم ابن باز

أما بالنسبة للشيخ ابن باز -رحمه الله- فقد وضّح حكم الاحتفال بعيد الأم عندما تم سؤاله عن ذلك قائلاً:[1]

 “قد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه، وفي لفظ لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد والمعنى: فهو مردود على من أحدثه، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه، ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون، فوجب تركه وتحذير الناس منه، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ” والله ورسوله أعلم.

حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

إنّ حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب هو أنّ عيد الأم بدعة محدثة في الدين لأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام -رضي الله عنهم- لم يحتفلوا بعيد الأم، وهذا العيد هو تقليد وتشبه للكفار ولهذا السبب يُعدُّ الاحتفال به غير جائز للمسلمين ولا تطاع الأم في ذلك، وقد وضّح أهل العلم هذه الفتوى في موقع إسلام سؤال وجواب وذلك بعد استنادهم لحديث ذُكِر عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو: “كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- إذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حتَّى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ، ويقولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ أصبعيه: السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، ويقولُ: أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ خَيْرَ الحَديثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ،وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، ثُمَّ يقولُ: أَنَا أَوْلَى بكُلِّ مُؤْمِنٍ مِن نَفْسِهِ؛ مَن تَرَكَ مَالًا فَلأَهْلِهِ، وَمَن تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا، فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ”.[2]

شاهد أيضًا: ما هو تاريخ الاحتفال بعيد الأم 

الاحتفال بيوم الأم تقليد أعمى إسلام ويب

بحسب ما تمّ ذكره في موقع إسلام ويب أنّ العادات هي ما يتكرر بنسق محدد وبتكرار معين في الأيام والأعوام وعيد الأم يندرج ضمن ذلك أيضاً، ولقد نهى الإسلام وحرّم على كل مسلم أن يحتفل بغير أعياد الإسلام وهي عيد الفطر وعيد الأضحى ولا ثالث لهما أي مُحرَّم على المسلمين الاحتفال بعيد الأم ففيه تقليد للجاهلية والمشركين في أعيادهم وهذا لا يجوز، كما يُعدُّ بدعة محدثة في الدين وواجب على كل مسلم مخالفة جميع عادات غير المسلمين لا تقليدها والتشبه بها وذلك عملاً بما أُمِرنا به واقتداءً بسيد الخلق محمّد صلّى الله عليه وسلّم.[3]

شاهد أيضًا: متى يوم الأم بالهجري 1444 ومتى يصادف بالميلادي 

الأسئلة الشائعة

فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة عن حكم الاحتفال بعيد الأم في  الإسلام:

إلى هنا نصل لختام مقال ما هو حكم الاحتفال في عيد الام في الاسلام، والذي وضّح حكم الاحتفال بعيد الأم في الإسلام وفيما إذا كان محرّم أو محلل، كما وضّح حكمه بحسب رأي الشيخ ابن باز.