تنمية بشرية

كيف تكون موظفا ناجحا

كيف تكون موظفا ناجحا، هو التساؤل الذي يجب أن يطرح عند الإقبال على عملٍ جديد، حيث أنّ العمل هو نشاط هادف يجسّد كرامة الإنسان ويحقق له حياة كريمة في ظلّ هذا الواقع المعيشي، لذا يهتم موقع أطروحة في هذا المقال بعرض بعض الإرشادات والنصائح التي ستكون مفيدة للموظّفين والعاملين لتحقيق النجاح في مجال عملهم.

أهمية النجاح في العمل

إنّ العمل الناجح هو نتاج كلّ من أوامر العقل وتأثير الروح و نشاطات الجسد، فيتجسّد هذا النتاج بمجموعة من النشاطات الهادفة التي تحقق متطلّبات الإنسان الاقتصادية والاجتماعية، وتمنحه شعور الرضا بالذات والثقة بالنفس. ومن ناحيةٍ أُخرى نجد أنّ الأداء الجيّد للموظف يزيد من ثقة العملاء بالمؤسسة التي يعمل بها، فتزداد إنتاجية هذه المؤسسة وتزداد أرباحها ومكاسبها المادية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإسلام حثّ على إتقان العمل و منحه مكانة عظيمة، وفي ذلك قال الرسول الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم: “إنَّ اللّه يحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.

كيف تكون موظفا ناجحا

يطمح الإنسان دائماً لتطوير ذاته، وتجديد معرفته وإمكانياته في مجالات العمل المختلفة، لذا سنقدّم في السطور القليلة التالية بعض الإرشادات لتكون موظّفاً جيّداً:

  • احترام الوقت: اجعل من الالتزام بمواعيد العمل عادةً وسلوكاً يوميّاً.
  • العمل المتقن: احرص على إنهاء العمل الذي بدأت به، ووظّف كل خبرتك ومعرفتك لإنجازه، لتحصل على نتيجة مُرضية.
  • تطوير الذات: تعلّم مهارات جديدة من حين إلى آخر، ووظّفها في مجال عملك، ولا تنسَ تجديد معلوماتك باستمرار.
  • تجنّب المماطلة: لا تلجأ إلى تأجيل الأعمال بحجّة انتظار الوقت المناسب، بل ابدأ مباشرةً لتجنّب الضغط النفسي الناتج عن التسويف المستمرّ والمماطلة وما يترتّب عليها من التقصير في العمل.
  • وضع خطة مناسبة: اعمل جدولاً منظّماً تلخّص فيه خطوات الوصول إلى الأهداف المرجوّة.
  • كن لطيفاً: إنّ بناء علاقة لطيفة مع الزملاء في العمل يمنحك شعور الانتماء، ويعزّز لك شعور الطمأنينة، فلا تتردّد بسؤالهم وطلب مساعدتهم في أداء مهماتك إن احتجت ذلك، وبالمقابل لا تنس تقديم يد العون لهم.
  • التعلّم من تجارب الآخرين: إنّ اكتساب الخبرات من الزملاء والتعلّم من أخطائهم أمر ضروري لإنجاز عمل جيّد ومتقن.

شاهد أيضاً: كيف تكون ذكياً في حياتك؟

كيف تتعامل مع مديرك في العمل

إنّ التأقلّم مع الحياة العملية وتقبّل العمل الجديد يعتمد بشكل أساسي على فهم المدير المسؤول، وبناء علاقة ودودة معه، لذا سنسلط الضوء على بعض النصائح لتكون طريقاً لمعرفة كيفية التعامل مع مدراء العمل:

  • الالتزام بحضور كافة الاجتماعات والمناسبات في العمل.
  • مناقشة قرارته بهدوء فيما يخص المهام الموكّلة إليك من قبله.
  • كن إيجابياً، واقترح المشاريع التي تساهم في التجديد والتغيير، لتقنعه بأنّك مهتم بالعمل.
  • احرص على معرفة الأخطاء التي تغضب المدير، وتجنّب ارتكابها.
  • كن صادقاً وواضحاً في عملك، وتجنّب أن توشي على أحد من زملائك والافتراء عليه بما يضرّه، فالصدق يشفع لك عند مديرك ويمتّن علاقتك به.
  • اذا كان مديرك حسّاس بطبعه فاحرص على تقديم الثناء له ومدحه في المواقف التي تتطلب ذلك دون مبالغة أو نفاق.

صفات الموظف المبادر

كلّ إنسان يسعى لاكتساب ميّزات و صفات معيّنة تؤهلّه ليكون موظّفاً ناجحاً في مجال عمله، ومن تلك الصفات:

  • استشعار مراقبة الله له في السرّ و العلن، فهو أمين في أداء عمله.
  • واثق من نفسه.
  • متواضع في تعامله مع الآخرين.
  • التفاؤل والنظر للأمور من زاويةٍ إيجابية.
  • منجز للعمل المحدد بالوقت المحدد، دون تأجيل وتسويف.
  • بعيد كلّ البعد عن التكلّف والنفاق.
  • مبدع بأفكاره فيسعى للتجديد والتغيير.
  • لطيف في تعامله مع مديره وزملائه.
  • محترم للوقت فلا يهدر وقته ووقت زملائه.
  • حكيم في قرارته وقادر على تحمّل مسؤوليتها.
  • يعالج المشكلات بكلّ هدوء واتّزان.
  • يقدّم المساعدة للآخرين حين يحتاجونها.

شاهد أيضاً: معوقات التفكير .. المنهجي والإيجابي والإبداعي

عوامل عديدة تقف وراء الفشل في العمل

ينبغي على الموظف الذي يسعى للنجاح في عمله أن يتجنّب ارتكاب الأخطاء و العثرات التي تتسبب بفشل العمل، ومن هذه الأخطاء:

  • عدم تحمّل مسؤولية قرارتك وإلقاء اللّوم على الآخرين.
  • إهدار الوقت وعدم الالتزام بالمواعيد، بالإضافة إلى التأخير الدائم والغياب دون مبرر مناسب.
  • التأجيل والتسويف وما يترتّب عليهما من الضغوط النفسية وجلد الذات، وبالتالي تراكم الواجبات والتقصير في أداء العمل.
  • أن توشي على زملائك في العمل، فهذه أكبر الأخطاء لأنها تسبب الفشل في بناء علاقة لطيفة مع مديرك وزملائك.
  • الإكثار من الشكوى والتذمّر من الوضع المعيشي بهدف زيادة المردود الماديّ.
  • النظر إلى الأمور بطريقة سوداوية، ونشر الطاقة السلبية في المكان المحيط بك.
  • الاتّكال على الآخرين في أداء عملك.
  • ضعف الثقة بالنفس، وتحوّلك لآلة تنفّذ ما يمليه الآخرون دون اعتراض أو مناقشة، وذلك لتحقيق مصالحهم ورغباتهم الخاصة.

عبارات محفّزة تساعد على تحقيق النجاح

يبحث الناس عن عبارات تحفزّهم على أداء عملهم بحبٍّ وإتقان وتدفعهم للاستمرار بتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم، وفيما يلي بعض العبارات التي توضّح أهمية العمل الناجح:

  • النجاح هو ثمرة الاستمرار و المواظبة، يجنيها كلّ شخص يعمل بجدّ ويبذل جهد.
  • قيمة الفرد في المجتمع تُحدّد بعمله، فالعمل المتقن يضمن مكانة اجتماعية واقتصادية عالية.
  • العمل الناجح يعتبر بمثابة إنجاز حققه كلّ من العقل والروح والجسد.
  • العمل يضحّ الحيوية بين البشر، ويميّز بين المُجدّ المُثابر والكسول.
  • العمل هو إحدى الوسائل النافعة لتفريغ طاقات البشر ويضمن لهم حياة بعيدة عن الضغوط النفسية.
  • العمل الذي يهدف لتحقيق المصلحة العامة والخاصة هو عمل فعّال، يثاب عليه صاحبه في الدنيا و الآخرة.

وإلى هنا نصل ختام مقالنا كيف تكون موظفا ناجحا، والذي تحدّثنا فيه عن أهمية النجاح في العمل، وسلّطنا الضوء على بعض الإرشادات التي قد تفيد العاملين وكيفية التعامل مع رؤسائهم، كما قمنا بعرض بعض صفات الموظّف الناجح والعوامل الكامنة خلف كلّ فشل في مجالات العمل المختلفة.

أمل المحمد

مرحبًا! أنا أمل حسين المحمد، طبيبة عامة بعمر الـ 23 ربيعًا من الريف الدمشقي في سوريا.. بالطبع سيساعدني في تحقيق أهدافي في الوصول إلى قمة العلوم الطبية نشر الأبحاث وكتابة أحدث المقالات الطبية وأكثرها طلبًا عبر مختلف محركات البحث عبر صفحات موقع أطروحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock