أحكام شرعية

عادي اصوم عاشوراء وانا علي قضاء وما حكم صيام التطوع مع وجود قضاء

عادي اصوم عاشوراء وانا علي قضاء، فصيام يوم عاشوراء والذي يوافق التاسع والعشرين من شهر محرم من الأمور التي حثّنا عليها الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهذا ما جعل البعض يتساءلون عن حكم صيام يوم عاشوراء قبل قضاء أيام رمضان المبارك، ولهذا السبب يقدّم موقع أطروحة هذا المقال للحديث عن صيام يوم عاشوراء قبل القضاء، وبيان حكم الجمع بين القضاء والتطوع في يوم عاشوراء.

عادي اصوم عاشوراء وانا علي قضاء

على المسلم أن يقضي ما عليه من أيام الصيام في شهر رمضان فيبدأ بالقضاء ثم التطوع، ومَن صام اليوم العاشر من شهر محرّم وهو يوم عاشوراء واليوم الحادي عشر بنية قضاء ما عليه من صيام رمضان فيجوز لَه ذلك، وبحسب ما ذكره الشيخ الراحل ابن عثيمين -رحمه الله- أنّه من المحتمل أن يُجزى المسلم ثواب القضاء وثواب صيام التطوع، والله ورسوله أعلم.[1]

اقرأ ايضاً: ما الحكمة من صوم يوم التاسع قبل عاشوراء

حكم صيام التطوع قبل قضاء صيام الفرض

التطوع قبل القضاء من الأمور التي أوقعت الخلاف بين أهل العلم، فمنهم من حكم على ذلك بالجواز ومنهم من نهى عن فعل ذلك، فرأى الحنفية والمالكية والشافعية أن التطوع قبل القضاء جائز وغير محرم مع الإكراه بالنسبة للمالكية والشافعية وغير الإكراه للحنفية، وخالفهم في ذلك الحنابلة لما وجدوه من تحريم التطوع قبل القضاء مبررين رأيهم بأحاديثٍ لرسول الله -صلّى الله عليه وسلم- لكنها أحاديث مضطربة لا تصح، بالإضافة إلى ذلك فقد رُوي عن الإمام أحمد جواز التطوع قبل القضاء وبحسب ما ذهب إليه أغلب أهل العلم أن هذا الأخير هو الراجح، والله ورسوله أعلم.[2]

هل يجوز الجمع بين صيام القضاء والتطوع؟

الجمع بين نيتين في صوم واحد من الأمور التي لها أوجه متعددة عند أهل العلم، فبعضهم يرى أن نية التطوع كصيام عاشوراء تطوعاً واستحباباً للفوز بفضله لا يُجزى على قضاء ما عليه من أيام الصيام، ومَن صام عاشوراء وغيره من الأيام الفضيلة قضاءً فلا حرج عليه ومن الممكن أن يحظى بالأجرين معاً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة قضاء ما على المسلم من أيامٍ قبل التطوع، وإن لم يتمكن من قضاء الصيام قبل حلول يوم عاشوراء أو عرفة وغيرهما فعليه بصيام تلك الأيام قضاءً لعلّه يُكرم بثواب التطوع والقضاء معاً.[3]

اقرأ ايضاً: دعاء يوم عاشوراء لمن تحب

هل يجوز صيام القضاء في شهر محرم

من المؤكد أنّ صيام القضاء واجبٌ وضرورةٌ تعلو النوافل أهميةً، فيجب على المسلم أن يقضي ما عليه من صيام رمضان أو النذر أو الكفارات، ولا حرجَ على مَن يصوم يوم عاشوراء قضاءً، بل من الممكن أن يُكرَم بالثوابين والأجرين معاً وهما أجر صيام التطوع وأجر صيام القضاء إذ كان قضاء ما عليه من أيام هو العائق لصيام عاشوراء، فَمِن المحتمل أن يكسب الأجرَين معاً.[4]

اقرأ ايضاً: فضل صيام يوم عاشوراء

الأسئلة الشائعة

فيما يلي سيتم تقديم جدولاً يضم أبرز الأسئلة الشائعة المتعلقة بصيام يوم عاشوراء:

السؤال الشائع الجواب

حكم صيام عاشوراء لمن عليه قضاء ابن عثيمين؟

يجب على المسلم أن يصوم ما عليه من أيام القضاء قبل التطوع، وذلك لأن صيام القضاء واجب وفرض أما التطوع فهو نفل وليس واجب، وتقديم الواجب أحق وأهم من التطوع والنفل، وبعض أهل العلم وجدوا أن صيام التطوع قبل قضاء الواجب غير صحيح ولا يصح صيام مَن فعل ذلك، في حين أن البعض منهم يجد أن البدء بالواجب أولى وأفضل.

هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء بنية القضاء؟

لا بأس من صيام عاشوراء بنية قضاء ما على المسلم من أيام الصيام ومن المحتمل أن يُجزى المسلم بالثوابين معاً.

هل يجوز الصيام في يوم العاشر من محرم؟

صيام اليوم العاشر من شهر محرم وهو يوم عاشوراء سنةٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والأفضل للمسلم أن يصوم يوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء أي اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم، أو اليوم العاشر والحادي عشر من شهر محرم، أو أن يصوم الأيام الثلاثة معاً.

إلى هنا نصل لختام مقال عادي اصوم عاشوراء وانا علي قضاء، والذي بيّن حكم صيام يوم عاشوراء قبل القضاء، كما وضح حكم الجمع بين نية القضاء ونية صيام التطوع في عاشوراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock