طرق التخلص من الغضب 10 نصائح للتحكم بالعصبية
طرق التخلص من الغضب وهو شعور طبيعي يشعر به الجميع من وقت لآخر ولكن عندما يصبح الغضب مُسيطرًا، قد يُؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية والعمل والدراسة. كما أن الغضب يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر التي تعمل على تدمير الخلايا العصبية في مناطق الدماغ المرتبطة بالتفكير والذاكرة. لذلك يجب تعلم كيفية التحكم في الغضب ومنعه من السيطرة على المشاعر. لذلك يناقش موقع أطروحة في هذا المقال طرق التخلص من الغضب، ويعرض كذلك الأعراض الشائعة لمشاكل التحكم في الغضب، ونصائح للتعامل مع الغضب من الإسلام.
الغضب
يعتبر الغضب عاطفة إنسانية أساسية مثل السعادة والحزن، وهو استجابة طبيعية للإحباط أو التهديد أو الأذى. ويمكن أن يكون الغضب مفيدًا في بعض الأحيان، حيث يمكن أن يُحفزنا على اتخاذ الإجراءات للدفاع عن أنفسنا أو لحماية الآخرين. ولكن عندما يصبح الغضب مُسيطرًا، قد يُؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية حيث يُعد الغضب عاطفة معقدة. ويختلف الغضب في حدته وأسبابه ومدة استمراره من شخص لآخر وحسب الظروف التي أدت إلى الشعور بالغضب.
وهناك أنواع كثيرة من الغضب أهمها:
- الغضب الإيجابي: وهو الغضب المستخدم للتغيير الإيجابي، ولضبط النفس. ويمكن التعبير عن الغضب الإيجابي بالقيام بفعل أو طريقة تحدث التغيير للأفضل أو تساهم في حل مشكلة ما دون الاتجاه إلى الإحباط، أو الصراخ، أو العنف.
- الغضب السلوكي: هو الغضب العدواني أو العنيف ويكون في شكل تعبير جسدي. وقد يؤدي الغضب السلوكي إلى ضعف قدرة الفرد على تكوين علاقات تتسم بالثقة والاحترام والحفاظ عليها.
- الغضب الشديد المفرط: ينتج عنه سلوك عدواني وعنيف ويصعب السيطرة عليه، ويكثر هذا النوع مع الضغوطات النفسية الشديدة وحالات الاكتئاب المتكررة.
- الغضب السلبي: وفيه لا يعبر الشخص عن الغضب الكامن بداخله ويفضل الهروب منه، وقد يكون أخطر أنواع الغضب حيث يؤدي بالشخص الضغط على النفس وبالتالي الدخول في حالات اكتئاب مزمنة.
- الغضب الانتقامي: وهو من أشهر الأنواع، وفيه يميل الشخص إلى الانتقام والرد على الظلم، وهو عادةً يكون رد فعل غريزي على مهاجمة من قبل شخص آخر.
شاهد أيضاً: طرق تعلم فن الرد
طرق التخلص من الغضب
من الممكن أن يؤدي الغضب إلى مشكلات نفسية وجسدية، وكذلك إلى توتر العلاقات بين الناس، لذلك يجب على الشخص تعلم كيفية السيطرة على غضبه. وهذه أهم النصائح التي ينصح بفعلها عند الشعور بالغضب:
- يمكن استخدام العد التنازلي مثل العد من 100 إلى 1 وذلك لإلهاء العقل عن الغضب.
- استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا أو التأمل، حيث تساعد على الهدوء والتحكم في الغضب.
- الابتعاد عن المكان مع التنفس بعمق وأخذ شهيق ببطء من الأنف والزفير من الفم.
- التحدث مع شخص محل ثقة حيث يمكن أن يساعد التحدث مع شخص موثوق على التعبير عن المشاعر وتخفيف حدة الغضب.
- الهروب العقلي بالتفكير في شيء آخر بالدخول إلى غرفة هادئة وإغلاق العينين ومحاولة تخيل مشهد يبعث على الاسترخاء والتركيز على تفاصيل المشهد التخيلي. مثل التفكير فى لون ماء البحر، أو كم يبلغ طول الجبال، أو تصور أصوات الطيور.
- ممارسة التمارين الرياضية حيث تساعد على ضبط مستويات الأدرينالين والكورتيزول بالإضافة إلى زيادة مستويات الإندورفين، والهرمونات الطبيعية التي ترتبط عادة بالمشاعر الجيدة.
- الحصول على نوم جيد وكافٍ.
- إشغال النفس بأعمال نافعة إيجابية، مثل ترتيب غرفة المكتب، أو تنظيف المنزل، أو مساعدة الآخرين في تنفيذ بعض الأعمال.
الأعراض الشائعة لمشاكل التحكم في الغضب
قد تظهر بعض المشاكل والأعراض نتيجة لسيطرة الغضب على الإنسان، وهذه بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر:
- الأعراض الجسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والتعرق، والشعور بالتوتر، وألم في الرأس أو المعدة، وصعوبة في التنفس.
- الأعراض النفسية التي تشمل الشعور بالعدوانية، وكذلك الوحدة، والشعور بالضيق والقلق وقد يؤدي الأمر إلى الاكتئاب.
- التعبير عن الغضب بطرق جسدية مثل اللكم أو تحطيم الأشياء.
- مشاكل اجتماعية مع الأصدقاء والأهل الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة.
- وقد تظهر أعراض سلوكية غير مقبولة مثل الصراخ أو الشتم أو الضرب.
ويجب على الإنسان عند الشعور بهذه الأعراض عند الغضب أن يستعين بمعالج نفسي، لمساعدته في التحكم في حدة غضبه ويقدم له نصائح بكيفية التحكم في هذا الغضب.
شاهد أيضاً: تطوير الذات والثقة بالنفس
ماذا تفعل عند الغضب في الإسلام؟
يرفض الإسلام الغضب بجميع أشكاله ويعتبره نزعة من نزعات الشيطان، يجب الاستعاذة منها، وينصح بالكثير من الوسائل للتحكم في الغضب. ومن هذه الوسائل ما يأتي:
- التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا غضبَ الرجلُ فقال : أعوذُ باللهِ سكنَ غضبهُ”. [1]
- الوضوء فهو يطفئ نار الغضب ويشعر الإنسان بالراحة والسكينة. كما يمكن أن يصلي الإنسان ركعتين لله.
- تغيير الهيئة فإذا كان الإنسان واقف فليجلس وإذا كان مستلقيًا فليقف، فيساعد ذلك على تهدئة النفس. فالمرء إذا غضب لا يُؤمن قيامه بما لا تُحمد عقباه من السبّ والضرب، وربما أذيّة الآخرين والقتل.
- ذكر الله يُساعد على تهدئة النفس والتحكم في الغضب. فيمكن تلاوة القرآن الكريم، أو ذكر الله بأسمائه الحسنى.
- التغافل عن بعض الأمور التي تُثير الغضب يُساعد على تجنب الغضب.
- الاقتداء بالنبيّ الكريم حينما كان يكظم غيظه، ويحلم عن الناس.
شاهد أيضًا: علم النفس وتطوير الذات
علاج الغضب ابن باز
ينصح الإمام ابن الباز عند الغضب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، واتباع نصائحه، مثل التعوذ من الشيطان الرجيم، وتكرار ذلك، وكذلك الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى. وينصح بالقيام من المجلس الذي يوجد به اللغط، وأسباب الغضب و الاشتغال، بالوضوء الشرعي وقراءة القرآن والكلام مع الآخرين في أمور أخرى. وإذا استطاع الوضوء وصلى ركعتين يكون أفضل بكثير.[2]
شاهد أيضاً: أهمية الذكاء العاطفي للإنسان
أعراض الغضب وآثاره
الغضب المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية ونفسية خطيرة، وهذه بعض من آثار الغضب على الجسم:
- خطر الإصابة بأمراض القلب: يؤدي الغضب الشديد إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يرجح زيادة الإصابة بنوبة قلبية بعد نوبة الغضب بساعتين. كما أن الغضب المكبوت ولفترات طويلة من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الشريان التاجي.
- خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث وجد المتخصصون أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يتضاعف حوالي ثلاثة أضعاف بعد التعرض لنوبة غضب شديدة.
- المشكلات النفسية: فالغضب يؤدي بشكل واضح ومباشر إلى الإصابة بالتوتر والقلق، وكذلك الشعور بالوحدة نتيجة فشل العلاقات بسبب الغضب. الأمر الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب الحاد.
- التأثير السلبي على صحة الرئتين: إذ أن هرمونات التوتر التي تصاحب نوبات الغضب تسبب زيادة خطر الإصابة بالتهابات الشعب الهوائية.
وبذلك نصل إلى ختام مقال طرق التخلص من الغضب، والذي ذكر فيه أعراض الغضب وآثاره وكذلك علاج الغضب ابن باز .