معلومات إسلامية

رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل لمن لا يعرف تفاصيل المعجزة الإلهية الكبيرة والسبب فيها، ولماذا اختار الله عز وجل توقيت محدد لها، وما هي أحداث تلك الليلة، وكم استغرقت من الوقت، وما الذي فُرض على المسلمين فيها للوقوف على الدروس المستفادة ومعرفة الحكمة منها من خلال مقال موقع أطروحة اليوم حيث يقدم إجابات وافية على كل تلك الأسئلة بإذن الله تعالى.

رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

عند الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل يحب التطرق إلى تعريفها والوقوف على الأسباب التي وقفت ورائها، وتحديد توقيت وقوعها كما تم تسجيله تاريخيًا، وذكر أحداث تلك الليلة مع التفاصيل المهمة التي تبرز أهميتها، بالإضافة إلى الإشارة إلى الوقت الذي استغرقته الرحلة، وكل ذلك لأهمية هذه الليلة التي فرضت فيها الصلاة على المسلمين ومن أجل الوصول إلى الدروس المستفادة وأخذ الحكمة منها، ويمكن الحديث عن  ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل في النقاط التالية:

  1. نزل جبريل عليه الصلاة والسلام ومعه ملكين فقاموا إلى سيدنا محمد وقاموا بشق صدره.
  2. قام هؤلاء الملائكة بنزع قلب النبي وغسله بماء زمزم.
  3. ملئ هؤلاء الملائكة قلب النبي حكمة وإيمان، ثم وضعوه إلى مكانه.
  4. احضر جبريل عليه السلام دابة تسمى البراق.
  5. ركبا النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع جبريل على ظهر البراق وانطلق من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى.
  6. عرجا من المسجد الأقصى إلى السماوات السبع واحدة تلو الأخرى.
  7. التقى في السماء الأولى وهي سماء الدنيا بسيدنا آدم عليه السلام.
  8. رأى سيدنا محمد مريم وابنها عيسى رضى الله عنهم.
  9. قابل سيدنا يوسف في السماء الثالثة.
  10. وجد سيدنا إدريس في السماء الرابعة.
  11. وجد سيدنا  هارون في السماء الخامسة.
  12. ثم التقى بأخوه سيدنا موسى في السماء السادسة.
  13. التقى في السماء السابعة بخليل الله إبراهيم عليه السلام عند البيت المعمور.
  14. وصل إلى سدرة المنتهى ورأى جبريل عليه السلام في صورته الملائكية.
  15. رأى الرسول صلى الله عليه وسلم من أحوال أهل الجنة وأهل النار.
  16. فرض الله عز وجل على المسلمين الصلاة وبعد أن انتهت إلى 5 فقط عاد رسول الله وانتهت الرحلة.

رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

شاهد أيضًاهل تعلم عن الإسراء والمعراج.

تعريف الإسراء والمعراج

يمكن تعريف الإسراء والمعراج أنها الليلة التي وقعت فيها رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتقاله من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في فلسطين المحتلة ثم معراجه من هناك إلى السماوات السبع، حيث التقى ببعض الأنبياء والمرسلين ورأى الكثير من آيات ربه وأحوال أهل الجنة والجنة، وهي معجزة إلهية اختص الله بها سيدنا محمد وتحدث عنها القرآن الكريم في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[1].

سبب رحلة الإسراء والمعراج

إن سبب رحلة الإسراء والمعراج ليس واحد بل يقف وراء تلك الرحلة عدة أسباب ومن أهمها:

  • التخفيف عن حزن النبي الذي كان سببه طرد أهل الطائف له.
  • رفع منزلة النبي ورفع شأنه.
  • منح الرسول صلى الله عليه وسلم فضل كبير من ربه باختصاصه بتلك الرحلة.
  • لكي يرى الرسول صلى الله عليه وسلم آيات ربه الكبرى.
  • لتهيئة النبي لأمور الدعوة الصعبة بعد أن يرى أحوال أهل الجنة والنار.

شاهد أيضًاقصيدة عن الاسراء والمعراج

توقيت ليلة الاسراء والمعراج

حدثت ليلة الإسراء والمعراج سنة 621 ميلادية، وقبل الهجرة بسنة واحدة أي بعد البعثة النبوية بحوالي اثني عشرة سنة، وهناك أقاويل أنها كانت في ليلة 27 رجب لكن لا يوجد دليل على ذلك من الحديث الشريف أو القرآن الكريم.

أحداث ليلة الإسراء والمعراج

جٌمعت أحداث ليلة الإسراء والمعراج في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “أُتيتُ بالبُراقِ ، وهو دابَّةٌ أبيضُ طويلٌ ، فوق الحمارِ ، ودونَ البغلِ ، يضعُ حافرَه عند مُنتهَى طرْفِه ، فركبتُه ، حتى أتيتُ بيتَ المقدسِ ، فربطتُه بالحلْقة التي تَربِطُ بها الأنبياءُ ، ثم دخلتُ المسجدَ ، فصليتُ فيه ركعتَينِ ، ثم خرجتُ ، فجاءني جبريلُ بإناءٍ من خمرٍ ، وإناءٍ من لبنٍ ، فاخترتُ اللبنَ ، فقال جبريلُ : اخترتُ الفطرةَ . ثم عُرِجَ بنا إلى السماءِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومَن معك ؟ قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِثَ إليه ؟ قال : قد بُعِثَ إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بآدمَ ، فرحَّب بي ، ودعا لي بخيرٍ . ثم عُرِج بنا إلى السماءِ الثانيةِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومَن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِث إليه ؟ قال : قد بُعِث إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بابني الخالةِ : عيسى بنِ مريمَ ، ويحيى بنِ زكريا ، فرحَّبا بي ، ودَعوَا لي بخير . ثم عُرِجَ بنا إلى السماء الثالثةِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : من أنت ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِثَ إليه ؟ قال : قد بُعِثَ إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بيوسفَ ، وإذا هو قد أُعطِيَ شَطرَ الحُسنِ ، ، فرحَّب بي ، ودعا لي بخيرٍ . ثم عُرِجَ بنا إلى السماءِ الرابعةِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومَن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِثَ إليه ؟ قال : قد بُعِث إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بإدريسَ ، فرحَّب بي ، ودعا لي بخيرٍ ، قال اللهُ تعالى : وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا . ثم عُرِج بنا إلى السماءِ الخامسةِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومَن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِث إليه ؟ قال : قد بُعِث إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بهارونَ ، فرحَّب بي ، ودعا لي بخيرٍ . ثم عُرِج بنا إلى السماءِ السادسةِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومَن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِث إليه ؟ قال : قد بُعِث إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بموسى ، فرحَّب بي ، ودعا لي بخيرٍ . ثم عُرِج بنا إلى السماءِ السابعةِ ، فاستفتح جبريلُ ، فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ ، قيل : ومن معك ، قال : محمدٌ ، قيل : وقد بُعِثَ إليه ؟ قال : قد بُعِث إليه ، ففُتِح لنا ، فإذا أنا بإبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إلى البيتِ المعمورِ ، وإذا هو يدخلُه كلَّ يومٍ سبعون ألفَ ملَكٍ ، لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلى سدرةِ المنتهى ، وإذا ورَقُها كآذانِ الفِيَلَةِ ، وإذا ثمرُها كالقِلالِ ، فلما غشِيَها من أمرِ اللهِ ما غَشِيَ تغيَّرتْ ، فما أحدٌ مِن خلْقِ اللهِ يستطيعُ أن ينعتَها من حُسنِها ، فأوحى اللهُ إليَّ ما أوحى ، ففرض عليَّ خمسين صلاةً في كلِّ يومٍ وليلةٍ . فنزلتُ إلى موسى ، فقال : ما فرض ربُّك على أُمَّتِك ؟ قلتُ : خمسين صلاةً ، قال : ارْجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ ، فإنَّ أُمَّتَك لا تُطيقُ ذلك ، فإني قد بلَوْتُ بني إسرائيلَ وخبَرتُهم ، فرجعتُ إلى ربي ، فقلتُ : يا ربِّ خَفِّفْ عن أُمَّتي ، فحطَّ عني خمسًا . فرجعتُ إلى موسى ، فقلتُ : حطَّ عني خمسًا ، قال : إنَّ أُمَّتَك لا يُطيقون ذلك ، فارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ . فلم أزلْ أرجعُ بين ربي وبين موسى حتى قال : يا محمدُ إنهنَّ خمسُ صلواتٍ كلَّ يومٍ وليلةٍ لكلِّ صلاةٍ عشرٌ ، فذلك خمسون صلاةً ، ومن همَّ بحسنةٍ فلم يعملْها كُتِبَتْ له حسنةٌ ، فإن عملَها كُتِبَتْ له عشرًا من همَ بسيئةٍ فلم يعملْها لم تكتبْ شيئًا ، فإن عملها كُتِبَتْ سيئةً واحدةً . فنزلت حتى انتهيتُ إلى موسى ، فأخبرتُه ، فقال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ ، فقلتُ : قد رجعتُ إلى ربي حتى استحْيَيْتُ منه”[2]

شاهد أيضًا: أول من صدق حادثة الإسراء والمعراج

دروس مستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

عند الحديث عن  رحلة الإسراء والمعراج  وتحليل التفاصيل الخاصة بها نجد الكثير من الدروس المستفادة  ومنها:

  • أهمية الصلاة لأنها فرضت في السماء ولم تنزل عن طريق وحي.
  • إدراك مدى حب الله عز وجل للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
  • المواساة والجبر لا يأتي إلا من الله فهو القادر على مسح قلوب عباده من الأحزان.
  • اختبار الناس في تصديق الرسول وأول من نجح في هذا الاختبار أبو بكر الصديق.
  • إبراز أهمية المسجد الأقصى حرره الله من أيدي أعداء الله والدين.

كم استغرقت رحلة الإسراء والمعراج

استغرقت رحلة الإسراء والمعراج ليلة واحدة فقط وجاء الدليل على ذلك في بعض الأحاديث الصحيحة، كما أنها كانت أثناء الليل.[3]

شاهد أيضًا: تهنئة بمناسبة الاسراء والمعراج

ما الذي فُرض على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج؟

إن الذي فُرض على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج هو الصلاة، وكانت في البداية 50 فرضًا نصح سيدنا موسى رسول الأمة الإسلامية محمد أن يسأل الله عز التخفيف لأن الأمة لن تطيق ذلك، فطلب حتى وصلت إلى خمس صلوات فقط فأنى أن يعاود الطلب مرة أخرى.

ما الحكمة من ليلة الإسراء والمعراج

الحكمة من ليلة الإسراء والمعراج هو أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات ربه، ويخفف عن نفسه بعد الحزن الذي لحق به.

وبهذا يأتي ختام مقال رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل الذي عرض أحداث الرحلة، تعريفها، التوقيت، السبب والحكمة والدروس المستفادة منها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock