خطبه عن شهر رمضان ونفحاته الإيمانية مكتوبة وجاهزة للطباعة

خطبه عن شهر رمضان ونفحاته الإيمانية مكتوبة وجاهزة للطباعة، فشهر رمضان هو الشهر العظيم بين الشهور، فهو شهر نزل فيه القرآن، وهو الشهر الذي فرض فيه الصيام ثالث أركان الإسلام، وهو الشهر الذي يحوي الليالي العشر الأعظم والليلة الأكبر بين الليالي، العشر الأواخر وليلة القدر، ومن خلال موقع أطروحة سيتم عرض خطبة عن فضائل شهر رمضان لله نفحات من رحمته يصب بها من يشاء من عباده وشهر رمضان أرجى الأزمنة بذلك.

خطبه عن شهر رمضان ونفحاته الإيمانية

إن شهر رمضان خير الشهور وأعظمها، فهو شهر القرآن  وشهر الصيام وشهر الرحمة والغفران، وهو الشهر الذي يفرح فيه المسلمون بعبادة الله، وبما جعل لهم فيه من الرحمة والبركة والفضل العظيم، وفي شهر رمضان يبحث الخطباء في المساجد عن خطبة جمعة عن رمضان، ولذلك فسيتم فيما يأتي تقديم خُطبَة الجُمعةِ فَضائِلُ شَهْرِ رَمَضانَ مكتوبة وجاهزة للتحميل:

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة وعقوبته مؤثرة وقصيرة

مقدمة خطبة الجمعة عن شهر رمضان

إن الحمد لله رب العالمين المنعم المتفضل، الذي فضّل شهر رمضان المبارك على غيره من الشهور طوال العام، وخصّه بالكثير من الفضل والكرم والبركة والإنعام، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد المتفرد في ربوبيته وإلهيته وصفاته وأسمائه، ونشهد أن محمدًا رسول الله وعبده وخاتم رسله أفضل من قام رمضان وصام فيه، اللهم صل وسلم على النبي محمدٍ وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين:

يا عباد الله أوصيكم ونفسي المخطئة والمذنبة بتقوى الله عزّ وجل وأحثكم على طاعته وأحذركم وبال عصيانه ومخالفة أمره، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أما بعد:

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن الأمانة في التعامل مع الآخرين

الخطبة الأولى عن شهر رمضان

عباد الله، إن خير ما يُتستفح به القول هو كلام الله العزيز الحكيم، فقد قال عزّ من قائل، {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ومَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. [1]

أيها المسلمون، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قام يخطب بالناس في آخر يوم من شعبان فيما رواه سلمان الفارسي، فقال: “أيُّها النَّاسُ قد أظلَّكم شَهْرٌ عظيمٌ، شَهْرٌ مبارَكٌ، شَهْرٌ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، جَعلَ اللَّهُ صيامَهُ فريضةً، وقيامَ ليلِهِ تطوُّعًا، مَن تقرَّبَ فيهِ بخصلةٍ منَ الخيرِ، كانَ كَمن أدَّى فريضةً فيما سواهُ، ومن أدَّى فيهِ فريضةً كانَ كمن أدَّى سبعينَ فريضةً فيما سواهُ، وَهوَ شَهْرُ الصَّبرِ، والصَّبرُ ثوابُهُ الجنَّةُ، وشَهْرُ المواساةِ، وشَهْرٌ يزدادُ فيهِ رزقُ المؤمنِ، مَن فطَّرَ فيهِ صائمًا كانَ مَغفرةً لذنوبِهِ وعِتقَ رقبتِهِ منَ النَّارِ، وَكانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ من غيرِ أن يُنتَقصَ من أجرِهِ شيءٌ، قالوا: ليسَ كلُّنا نجِدُ ما يفطِّرُ الصَّائمَ، فقالَ: يُعطي اللَّهُ هذا الثَّوابَ من فطَّرَ صائمًا على تَمرةٍ، أو شربةِ ماءٍ، أو مَذقةِ لبنٍ، وَهوَ شَهْرٌ أوَّلُهُ رحمةٌ، وأوسطُهُ مغفرةٌ، وآخرُهُ عتقٌ منَ النَّارِ، مَن خفَّفَ عن مَملوكِهِ غَفرَ اللَّهُ لَهُ، وأعتقَهُ منَ النَّارِ، واستَكْثِروا فيهِ من أربعِ خصالٍ: خَصلتينِ تُرضونَ بِهِما ربَّكم، وخَصلتينِ لا غنًى بِكُم عنهما، فأمَّا الخَصلتانِ اللَّتانِ تُرضونَ بِهِما ربَّكم: فشَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وتستَغفرونَهُ، وأمَّا اللَّتانِ لا غنًى بِكُم عنهما: فتسألونَ اللَّهَ الجنَّةَ، وتَعوذونَ بِهِ منَ النَّارِ، ومَن أشبعَ فيهِ صائمًا سقاهُ اللَّهُ من حَوضي شربةً لا يَظمأُ حتَّى يدخُلَ الجنَّةَ“. [2]

أيها المسلمون، إن للصائم أجرًا عظيمًا ويزيد أجره في كل أعماله وأقواله وأفعاله، وإن الله سبحانه وتعالى يعتق فيه في كل يوم من رمضان عتقاء من النيران، وقيل إنه يعتق في كل ليلةٍ عند الفطر ألف ألف عتيق، وفي آخر يوم يعتق بقدر ما أعتق من أوله إلى آخره، فيا من أكرمهم الله بأن خصّهم بهذا الشهر دون الأمم، اغتنموا الخيرات في رمضان وانتصروا على أنفسكم، واقرأوا فيه القرآن، واقتفوا أثر النبي صلى الله عليه وسلم، وارجوا من الله السلامة في رمضان حتى ينقضي وقد غفر لكم ذنوبكم جميعًا، هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين استغفروا الله.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن الصدق وثمار التحلّي به

الخطبة الثانية عن شهر رمضان

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، أما بعد:

أيها الأحبة المسلمون، اعلموا أن الله جعل لكم في شهر رمضان المبارك غنائم فاغتنموها، فقد أخبر نبيّكم صلى الله عليه وسلم أن شهر رمضان إذا استهل فُتحت أبواب الجنة وأبواب الرحمات، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين، وكان لله في كل ليلةٍ عتقاء من النيران، وإن من صام هذا الشهر وقامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ولا تنسوا أن فيه ليلةً هي خيرٌ من ألف شهر، ليلة القدر التي تتنزل الملائكة والروح فيها بأمر ربها فتحروها في العشر الأواخر، نسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم ممن يشهدون ليلة القدر وأن يجعلنا في رمضان من العتقاء من النار، وأن يعيننا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان وصلة الأرحام.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن الغفلة عن عبادة الله تعالى مؤثرة

دعاء خطبة الجمعة عن شهر رمضان

اعلموا أيها المسلمون، أن الله أمركم بأمرٍ عظيم، أمركم بأمرٍ بدأ به بنفسه وثنّى بملائكة قدسه، فقال سبحانه: {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. [3] يا أيها اللذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا جميعها، اللهم اغفر لنا إسرافنا في أمرنا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم تقبل منا صيامنا في رمضان وتجاوز عن سيئاتنا واعتق رقابنا من النار، اللهم اجعلنا في رمضان هداةً مهتدين لا ضالين ولا مضلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل مختصرة

الحمد لله ربّ العالمين الذي هدانا إلى الإسلام والإيمان وما كنّا لنهتدي لولاه، الحمد لله الذي أتمّ علينا نعمته وبلغنا شهر رمضان الفضيل وجعلنا ممّن يصومونه ويقومونه، وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا صّلّى الله عليه وسلّم عبده ورسوله:

عباد الله، قد دخل شهر رمضان المبارك علينا حاملًا معه نفحات الإيمان ونسمات الرضا وغمائم المغفرة، فاستقبلناه بفرحٍ وبهجةٍ وسرور، منّا من استقبله بالتوبة والعودة لله تعالى والرجوع إلى الطريق الحقّ، إنّ شهر رمضان هو شهر عبادةٍ وعمل، هو سيّد شهور العام وموسم الطاعات والأعمال الصّالحة، وينبغي لنا نحن المسلمون اغتنام هذا الشهر الكريم بالعبادة عسى أن يرضى الله عنا، فيكفّر ذنوبنا ويعفُ عن خطايانا، ويرفع عنّا البلاء، فاحرصوا أيها المسلمون على اتّباع هدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الشّهر المبارك.

يا أيها المسلمون، كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمر أصحابه في هذا الشّهر العظيم بالإكثار والاجتهاد بالأعمال الصالحة التي تقرّب العبد من ربّه تبارك وتعالى، وأعظم هذه الأعمال هي الصيام عن شهوتي البطن والفرج منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وقيام ليالي رمضان بصلاة التراويح، من قام وصام الشهر المبارك مخلص النية لله تعالى، غفر له الله تعالى ما تقدّم من ذنبه، كذلك من واجب المسلم أن يتحرّى أفضل الأعمال الصالحة يبرّ والديه ويصل رحمه، ويُكثر من تلاوة القرآن وإخراج الصدقات، ويطعم الطعام، فالأجر والثواب في هذا الشّهر المبارك مضاعف، والله تعالى يستجيب الدعوات، فارفعوا أيديكم معي للدعاء.

اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ولك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعفُ عنّا، واهدنا إلى الصراط المستقيم واجعلنا من عبادك الصالحين، اللهمّ سلّمنا رمضان وسلمنا إليه وتسلمه منا متقبًلا، وصلّ اللهمّ على سيدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

خطبه عن شهر رمضان mp3

يمكن الاستماع لخطبة عن شهر رمضان كاملة للعديد من المشايخ والخطباء الكبار “من هنا” والاستفادة من خطبهم في إعداد خطبة عن شهر رمضان  المبارك، وتحديدًا في خطبة ثانية جمعة من رمضان.

مقالات مقترحة

خطبه عن شهر رمضان pdf جاهزة للطباعة

يمكنكم تحميل خطبة عن شهر رمضان pdf جاهزة للطباعة “من هنا” حيث تحوي النسخة على أفضل الخطب التي يوعظ بها الناس خلال شهر رمضان المبارك ويُنبهون إلى أهمية هذا الشهر وعظمه ومكانته في الإسلام.

خطبه عن شهر رمضان doc قابلة للتعديل

يبحث الكثير من الخطباء وأئمة المساجد عن الخطب المختصرة التي تتحدث عن شهر رمضان ومكانته العظيمة، ويمكن للراغبين تحمل نسخة doc من خطبة عن رمضان الفضيل قابلة للتعديل “من هنا“.

الأسئلة الشائعة

خطبه عن شهر رمضان ونفحاته الإيمانية مكتوبة وجاهزة للطباعة مقالٌ تمّ فيه عرض عدّة خطب عن شهر رمضان المبارك وأهميته في الشريعة الإسلامية، إلى جانب إدراج روابط تحميلها pdf و doc.