خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر وفضلها في القرآن والسنة pdf

خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر وفضلها في القرآن والسنة pdf ، حيث أنّ وقت الفجر واحد من أحبّ الأوقات إلى الله عزّ وجلّ، وهي الوقت الذي يميّز المؤمن الحقيقيّ من غيره، لذلك يهتم موقع أطروحة بإيراد واحدة من أجمل الخطب التي تتعلّق بأهمّيّة صلاة الفجر وفضلها في الإسلام.

خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر

إنّ صلاة الفجر هي أحد الصلوات الخمس التي فرضها الله عزّ وجلّ على المسلمين، وتتميّز بأنّها تؤدّى في وقت نوم الناس، لذلك سنقوم بتقديم خطبة جمعة لكم عن صلاة الفجر من خلال ما يلي:

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن التوبة

مقدمة خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر

الحمد لله ربّ العالمين يا ربّ، اللهمّ لك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وعليك التكلان ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده، الخالق البارئ المصوّر، له الأسماء الحسنى، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم عبد الله ورسوله، وصفيّه وخليله، أرسله بالهدى والدين الحقّ، ليظهر على الدين كلّه ولو كره المشركون، أمّا بعد، أوصيكم عباد الله ونفسي الخاطئة بتقوى الله سبحانه وتعالى وطاعته، فإنّ تقوى الله تعالى هي ما ينجيكم في دنياكم وآخرتكم، وهي مجلبة للرزق، مذهبة للهمّ، كاشفة للضيق مزيلة للكرب، يقول تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا * وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا}.[1]

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن يوم القيامة

خطبة الجمعة الأولى عن صلاة الفجر

أيّها الإخوة الكرام، إنّ الله عزّ وجلّ قد فرض عليكم في اليوم والليلة خمس صلوات، ولكنّه جعل لصلاة الفجر منزلة خاصّة عنده، فقد قال تعالى في سورة الإسراء: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا}. [2] قال المفسّرون في تفسير هذه الآية الكريمة أنّ قرآن الفجر المقصود هنا هو صلاة الفجر، فالله عزّ وجلّ قد جعل صلاة الفجر مخصوصة بأنّ الملائكة تكون شاهدة عليها، لذلك سنّ لنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن نطيل في القراءة في صلاة الفجر، لننال من الأجر والثواب العظيمين أكثر ما يمكن.

فيا أيّها الإخوة الكرام، تقبّلوا منّي هذه النصيحة، احرصوا على أن تؤدّوا صلاة الفجر تامّة الشروط، واجتهدوا في المداومة عليها، وعوّدوا أنفسكم على أداء الصلاة في وقتها، وخصوصًّا صلاة الفجر، لأنّ هذه الصلاة تكون ملائكة الليل والنهار شاهدة عليها، وحرصوا على أداء هذه الصلاة جماعةً في المسجد، فإذا فعلتم ذلك فخذوا هذه البشارة من حبيبكم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ“. [3] فالمشّاؤون هم كثيرو المشي، أي المداومون على الذهاب إلى المساجد ليلًا، وقت العشاء ووقت الفجر.

هذان هما الوقتان اللذان يظهر فيهما المعدن الحقيقيّ للمؤمن، فسارعوا عباد الله إلى المحافظة على هذين الوقتين، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبشرّكم بنور من الله سبحانه وتعالى، في الدنيا وفي الآخرة، فلا تضيّعوا هذا النور، نسأل الله تعالى لنا ولكم العافية والتوفيق وحسن الختام، والثبات على الطاعة، والابتعاد عن المعاصي، فاجتهدوا عباد الله في المداومة على صلاة الفجر جماعة، عسى الله أن يغفر لنا ولكم، ويفرّج به عنّا ما نزل بنا من البلاء نتيجة تقصيرنا مع الله عزّ وجلّ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، أستغفر الله.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن رمضان

خطبة الجمعة الثانية عن صلاة الفجر

الحمد لله نحمده حقّ حمده، والصلاة والسلام على من لا نبيّ من بعده، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا}. [الأحزاب، ٥٦] اللهمّ صلِّ وسلّم وزد وبارك على سيّدنا ونبيّنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، عباد الله، إنّ صلاة الفجر لها فضيلة عظيمة، ولمن يداوم عليها منزلة عالية، وفوق ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: “رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا“. [4] قال المفسرون أنّ المقصود بركعتي الفجر في هذا الحديث هما ركعتا السنة وليست ركعتا الفرض، فذكر النبيّ لهذين الركعتين دليل كبير على فضلهما العظيم.

وقوله “خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا“، دليل على أنّهما أفضل من كلّ نعيم الدنيا، ومن كلّ أموال الدنيا ومتاع الدنيا، وأنّهما تفوقان كلّ ما في الدنيا في الأجر والثواب عند الله تعالى، فإذا كان هذا هو حال ركعتي النافلة قبل الفجر، فكيف هو الحال في ركعتي الفريضة، فهذا دليل على عظيم أجر المداوم على صلاة الفجر وعلى سنّة الفجر، فاحرصوا أيّها الإخوة الكرام واجتهدوا في للحفاظ على صلاة الفجر، وعلى ركعتي سنّة الفجر، فأنتم لا تعلمون كم من الأجر والثواب العظيمين قد أعدّه الله للمداومين عليهما، فاغتنموا هذا الأجر وهذه الجائزة من الله قبل أن تضيع عليكم.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن الصبر

دعاء خطبة الجمعة عن صلاة الفجر

اللهمّ يا من لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرّم بإلحاح عباده الملحّين عليه، أذقنا برد رحمتك وكرم استجابتك، اللهمّ أعنّا على ما يرضيك عنّا، اللهمّ إنّا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، اللهمّ أعنّا على أداء صلاة الفجر تامّة الشروط والأركان، اللهمّ وأعنّا على كلّ الأعمال الصالحة، اللهمّ إنّا نسألك علماً نافعًا، وقلبًا خاشعًا، وجسدًا على البلاء صابرًا، ولذّة النظر إلى وجهك الكريم يوم القيامة يا ربّ العالمين.

اللهمّ إنّا نسألك من خير ما سألك منه نبيّك محمّد صلّى الله عليه وسلّم، اللهمّ إنّا نعوذ بك من شرّ ما استعاذك منه نبيّك محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأنت المستعان وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، اللهمّ إنّا نسألك حبّك وحبّ نبيّك وحبّ من يحبّك وحبّ عمل يقرّبنا إلى حبّك يا أرحم الراحمين، اللهمّ ولا تقطع منك رجاءنا يا رجاء السائلين، اللهمّ صلِّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

خطبة عن التهاون في صلاة الفجر قصيرة

الحمد لله ربّ السماوات وربّ الأرض ربّ العرش العظيم، الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله وصفيّه وخليله، أرسله بالهدى ودين الحقّ، ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون، أمّا بعد:

أوصيكم بتقوى سبحانه وتعالى وطاعته، {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا * يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا}.[5] يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله حقّ تقاته، ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون، يا أحباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإخوانه.

أيّها الإخوة الكرام، إنّ التهاون في أداء الفرائض والاستخفاف بالدين وأوامر الله تعالى قد أصبح متفشّيًا بشكل كبير في وقتنا الحاضر، وخصوصًا في صلاة الفجر، والتهاون في صلاة الفجر خطير جدًّا، وهو واحد من علامات النفاق والعياذ بالله، فعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “أَثقلُ الصَّلاةِ على المنافقينَ الصُّبحُ والعشاءُ“. [6] فهذا الحديث يبيّن لنا أنّ أثقل الصلوات وأكثرها صعوبة على المنافقين في المحافظة عليها وأدائها هما صلاتا العشاء والفجر، فاحذروا أيّها الإخوة من أن تكونوا من المنافقين.

أحذروا من أن تكونوا من الذين ذكرهم الله عزّ وجلّ بقوله: {إِنَّ المُنافِقينَ يُخادِعونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُم وَإِذا قاموا إِلَى الصَّلاةِ قاموا كُسالى يُراءونَ النّاسَ وَلا يَذكُرونَ اللَّهَ إِلّا قَليلًا}.[7] هذا الأمر خطير جدًّا أيّها الإخوة، هذا ليس لعبة، هذا أمر قد يودي بكم إلل الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله تعالى، فأدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان، لأنّ أوّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة، أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل، وصلِّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر doc

يمكن الحصول على ملف doc يحتوي على خطبة الجمعة عن صلاة الفجر وتحميله على الجهاز الشخصي “من هنا” مباشرةً، حيث أنّ هذه الخطبة تشرح فضل صلاة الفجر وثواب الملتزم بها، والعقوبة والوزر الواقع على من يتهاون في أدائها.

خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر pdf

يمكن تحميل ملف pdf يتضمّن خطبة الجمعة عن صلاة الفجر بشكل مباشر “من هنا“، حيث تبيّن هذه الخطبة الأحكام المتعلّقة بصلاة الفجر، وفضلها في القرآن الكريم والسنة النبويّة، وتوضّح أهمّيتها والأجر والثواب العظيم الذي يناله ويحصل عليه من يداوم عليها.

مقالات ذات صلة

وبهذا نكون قد وصلنا لختام مقال خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر وفضلها في القرآن والسنة pdf، حيث تمّ إدراج ملفّ بصيغة pdf وآخر بصيغة doc يتضمّنان خطبة عن صلاة الفجر، بالإضافة لإدراج الخطبة مكتوبة وخطبة قصيرة عن التهاون في هذه الصلاة.