خطبة الجمعة

خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة وعقوبته مؤثرة وقصيرة

خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة وعقوبته مؤثرة وقصيرة، حيث أنّ كلّ من يترك الصلاة تهاونًا وكسلًا يجهل الإثم الكبير والعقوبة العظيمة على تركه للصلاة، لذلك يهتم موقع أطروحة بإدراج خطبة جمعة مؤثرة عن حكم تارك الصلاة في الإسلام وعقوبته.

خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة

إنّ ترك الصلاة سواءّ أكان ذلك كسلًا وتهاونًا من العبد أو أنّه كان قاصدًا، فهو جرمٌ كبير عقوبته كبيرة، ومن خلال خطبة الجمعة الآتية سيتمّ بيان عقوبة هذا الذنب الكبير:

مقدمة خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة

الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة، الحمد لله الذي هدانا لحمده، وهو الوحيد من يستحبّ الحمد كلّه والثناء كلّه، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله، اللهمّ صلِّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد، أوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى والعمل الصالح، فتقوى الله عزّ وجلّ هي نور المؤمن وزاده، والعمل الصالح هو رأس مالكم في الآخرة، يقول تعالى: {لَيسَ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ جُناحٌ فيما طَعِموا إِذا مَا اتَّقَوا وَآمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَآمَنوا ثُمَّ اتَّقَوا وَأَحسَنوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ}.[1]

خطبة الجمعة الأولى عن تارك الصلاة

إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإذا كانت صلاته صحيحة كاملة صلح سائر عمله، وفاز ونجى في الدنيا والآخرة، وذلك هو الفوز العظيم، وإذا فسدت صلاته فسد سائر عمله، وخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، واسمعوا إلى ربّكم تبارك وتعالى وهو يبيّن لنا عاقبة ترك الصلاة، فقد قال تعالى: {فَوَيلٌ لِلمُصَلّينَ * الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهونَ}.[2] فالله سبحانه وتعالى يتوعّد بالويل والعذاب الشديد لمن كان ساهيًا ولاهيًا عن صلاته، ولم يأخذ لها قيمة في الحياة الدنيا، فإنّ ما ينتظره في الآخرة هو العذاب والويل، ونار جهنّم مسعّرة له، والعياذ بالله تعالى، ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه: “بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ”.[3]

لذلك فإنّ ما يحول بين المرء وبين كفره وشركه بالله عزّ وجلّ هو ترك الصلاة، لذلك فإنّ الذنب المترتّب على ترك العبد الصلاة بمثابة ذنب الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى والعياذ بالله، وهو أعظم الذنوب، وتارك الصلاة يعدّ كافرًا إذا لم يعد لصلاته، فإن كان قد تركها تهاونًا وكسلًا، لكنّه مقرّ بوجوبها وفرضها عليه فهو فاسق، فإنّه يمهل حتّى يعود لأدائها، وإن كان تاركًا للصلاة إنكارًا لفرضها عليها، وجحودًا بعبادة الله جلّ جلاله، فقد أجمع العلماء على أنّه خارج من الملّة الإسلاميّة، ويُعدّ كافرًا خالصًا والعياذ بالله تعالى، وقد قال الله سبحانه وتعالى فيمن ترك الصلاة: {فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا}.[4] فقد قال المفسّرون أنّ إضاعة الصلاة هنا هو تركها بالكلّيّة، أي أن المقصود هنا هو تارك الصلاة كفرًا وجحودًا، واتّبع هواه وشهواته.

وسار وراء ملذّاته في هذه الحياة الدنيا، فسوف يلقى في الآخرة غيًّا، قال المفسّرون: أنّ الغيّ هو وادٍ في قعر جهنّم، من قيح ودم، فحافظو أيّها الإخوة الأحبّة على صلاتكم، حافظوا على أداء الصلوات كلّها، إيّاكم أن تضيعوا أيّ صلاة مكتوبة، فلقد علمتم قبح وسوء جزاء تارك الصلاة وعقوبته عند الله سبحانه وتعالى، لذلك اسعوا واجتهدوا للحفاظ على صلواتكم، واحرصوا على عدم ترك صلاة أبدًا، فهذا الأمر خطير جدًّا، وأخطر ممّا تتصوّرون، لذلك إيّاكم ثمّ إيّاكم أيّها الإخوة، إيّاكم أن يضيع عليكم وقت واحد، أو أن يفوتكم وقت صلاة بسبب انشغالكم، وبادروا في تدارك ما كان قد فاتكم من الأوقات، واقضوا كلّ صلاة تركتموها في الماضي، عسى الله أن يتقبّل منّا ومنكم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين أستغفر الله.

خطبة الجمعة الثانية عن تارك الصلاة

الحمد لله حقّ حمده فاحمدوه واعبدوه كما أمر، وانتهوا همّا نهاكم عنه زجر، وأشهد ألّا إله إلّا وحده، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ صلِّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد، كما صلّيت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد، كما باركت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم ووالاهم بإحسان إلى يوم الدين، إخوة الإيمان، ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى الله عليه وسلّم في حال تارك الصلاة متعمّدًا: “لا تتركِ الصَّلاةَ مُتعمِّدًا ، فإنَّهُ مَن تركَ الصَّلاةَ مُتعمِّدًا فقد برِئتْ منهُ ذِمَّةُ اللهِ ورسولِهِ”.[5]

فالنبيّ عليه الصلاة والسلام يأمرنا بعدم ترك الصلاة أبدًا، لأنّ من ترك الصلاة متعمّدًا، وجاحدًا بفرض الصلاة عليه، فإنّ ذمّة الله ورسوله قد برأت منه، ومهناه أنّ من فعل هذا فقد برأ من دين الإسلام، وخرج من ملّة الإسلام، وطُرد من رحمة الله تعالى، وبرأ منه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وخرج من دائرة أمّة رسول الله عليه الصلاة والسلام، لذلك إيّاكم وترك الصلاة، إيّاكم وإهمال الصلاة، إيّاكم والاستهتار بأداء الصلاة، فهذا ذنب عظيم جدًّا،  يودي بكم في الدرك الأسفل من نار جهنّم، وكذلك يقول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح رواه ابن خزيمة: “مَن رَغِبَ عَن سنَّتي فلَيسَ منِّي”.[6]

فالنبيّ عليه الصلاة والسلام يبيّن لنا أنّ من ترك سنّته فقد تبرّأ منه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويدخل تحت ذلك ترك النوافل الراتبة، فمن ترك النوافل قبل وبعد الصلوات المكتوبة فليس من أمّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولن يشفع له النبيّ عليه الصلاة والسلام في الآخرة، ولكن ليس عليه إثم أو وزر، وإنّما تكون عاقبته أنّ لحم وجهه يتساقط حياءً من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بسبب تركه لسنّته، لذلك احرصوا على الحفاظ على السنن كلّها، لعلّ رسول الله يشفع لنا يوم القيامة، وصلِّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دعاء خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة

اللهمّ اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبّت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهمّ إنّا نسألك علمًا نافعًا، وقلبًا خاشعًا، وجسدًا على البلاء صابرًا، ولذّة النظر إلى وجهك الكريم يوم القيامة يا ربّ العالمين، اللهمّ أعنّا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحجّ البيت، اللهمّ اجعلنا من المداومين على اداء الصلاة تامّة بشروطها وأركانها، اللهمّ واجعل صلاتنا متقبّلة يا ربّ العالمين، اللهمّ اجعل أعمالنا خالصةً لوجهك الكريم، ولا تضرب بها وجوهنا يوم القيامة يوم الحسرة والندامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم، ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربّنا آت نفوسنا تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها وأنت مولاها وأنت أرحم الراحمين، اللهمّ اجعل حياتنا عبادة وموتنا شهادة، وآخرتنا إلى سعادة، واجعلنا من أهل الزيادة في الجنّة يا ربّ العالمين.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن فضل رجب وتخصيصه بشيء من العبادات مكتوبة جاهزة

خطبة عن ترك صلاة الجمعة قصيرة

الحمد لله ربّ العالمين يا ربّ، يا ربّنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، نحمدك حمدًا يوافي نعمك ويكافئ مزيدك ويدفع نقمك، أنت الأوّل والآخر والظاهر والباطن، وأنت على كلّ شيء قدير، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم عبده ورسوله وصفيّه وخليله، كان خلقه القرآن الكريم، وكان خير مبلّغ للرسالة، اللهمّ صلِّ وسلّم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد، أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله عزّ وجلّ وطاعته، فإنّ تقوى الله سبحانه وتعالى مفتاح لكلّ خير، ومغلاق لكلّ شرّ، وإنّما يتقبّل الله من المتّقين، {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ}.[7]

إخوة الإيمان، قال الله عزّ وجلّ: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا نودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَاسعَوا إِلى ذِكرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيعَ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ}.[8] فصلاة الجمعة فرض وواجبة على كلّ مسلم ذكر بالغ، ولكن ما حكم من ترك صلاة الجمعة، وما حكم من تركها تهاونًا وكسلًا، أو كفرًا وإنكارًا، ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “من تركَ الجمعةَ ثلاثَ جمعٍ متوالياتٍ فقد نبذَ الإسلامَ وراءَ ظهرِهِ”.[9] يقول عليه الصلاة والسلام أنّ من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرّات متواليات، فقد نبذ دين الإسلام كلّه وراء ظهره، أي ألقى بكلّ تعاليم الإسلام وكلّ أوامر الإسلام بعيدًا، وسار خلف هواه وملذّاته، وهذا قريب من الكفر بالله عزّ وجلّ، لأنّ من ألقى بتعاليم الإسلام، ولم يتّبع منها شيئًا وكذّب بمضمونها.

فكأنّما يكفر بالله تعالى، لأنّ كلّ تعاليم الإسلام هي من الله عزّ وجلّ، ومن يكفر بهذه التعاليم فهو يكفر بالله سبحانه وتعالى، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من تركَ الجمعةَ ثلاثًا من غيرِ ضرورةٍ طُبِعَ على قلبهِ : منافقٌ”.[10] فمن ترك صلاة الجمعة ثلاث مرّات، بغير عذر يبيح له تركها، فالله عزّ وجلّ سيطبع على قلبه: منافق، أي أنّ الله عزّ وجلّ قد حكم على هذا الشخص بالنفاق، ومعنى الطبع على القلب، الطمس عليه وعدم قبوله للخير والوعظ، فإيّاكم أيّها الإخوة أن تضيّعوا صلاة الجمعة، سواءً بعذر أو غير عذر، خشية أن يطبع الله على قلوبنا، نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة doc

يمكن التعرف على عقوبة تارك الصلاة الكبيرة من خلال خطبة الجمعة الكاملة التي يمكن تحميلها بصيغة ملف doc بشكل مباشر “من هنا“، حيث تحتوي الخطبة على بعض الأحاديث النبويّة التي تبيّن عقوبة تارك الصلاة.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن فضل شهر شعبان مكتوبة

خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة pdf

إنّ ترك الصلاة إثم عظيم يجهل عقوبته كلّ من يترك الصلاة، ولو علمها ما ترك الصلاة أبدًا، ومن خلال ملف pdf الذي يمكن تحميله مباشرةً “من هنا“، حيث يحتوي الملف على خطبة جمعة كاملة تتحدّث عن تارك الصلاة وحكمه.

مقالات ذات صلة

وبهذا نكون قد وصلنا لختام مقال خطبة يوم الجمعة عن تارك الصلاة وعقوبته مؤثرة وقصيرة، حيث تمّ بيان حكم تارك الصلاة في الإسلام من خلال إدراج خطبة الجمعة الكاملة عن تارك الصلاة مكتوبة وبصيغة ملف doc وملف pdf، كما تمّ إضافة خطبة قصيرة عن تارك صلاة الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker