خطبة الجمعة

خطبة يوم الجمعة عن الموت قصيرة ومؤثرة جاهزة للتحميل

خطبة يوم الجمعة عن الموت قصيرة ومؤثرة جاهزة للتحميل، فالموت محتم على سائر الناس، وقد قدّر الله عزّ وجلّ الموت ونهاية الحياة لكلّ المخلوقات والكائنات التي خلقها، وكتب لكلّ مخلوق أجل محدّد لا يتجاوزه ولا يستبقه، لذلك يهتم موقع أطروحة بإدراج خطبة كاملة عن الموت ووعظ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عنه.

خطبة يوم الجمعة عن الموت

إنّ الموت هو الأجل الذي قضاه الله عزّ وجلّ وقدّره على سائر المخلوقات، من ملائكة وإنس وجنّ وبهائم، فهو وحده عزّ وجلّ الباقي الذي له الحياة الدائمة، لذلك قمنا بتجهيز خطبة عن الموت، والتي يمكن الاطّلاع عليها من خلال الآتي:

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن صلاة الفجر

مقدمة خطبة يوم الجمعة عن الموت

الحمد لله على نعمه كلّها ظاهرة وباطنة، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد الله الذي أنعم علينا بنور الإسلام، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، القادر المقتدر الرزاق الواحد الغفّار، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله وصفيّه وخليله، صاحب الخلق العظيم، خلق القرآن الكريم، اللهمّ صلّ عليه في الأوّلين، وصلِّ عليه في الآخرين، وصلّ عليه تلى يوم الدين، أمّا بعد، أوصيكم عباد الله ونفسي الخاطئة يتقوى الله عزّ وجلّ وطاعته، فإنّ تقوى الله عزّ وجلّ هي خير ما تتزوّدون به لدنياكم وآخرتكم، وخير ما تحصّنون أنفسكم به، قال تعالى: {وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى وَاتَّقونِ يا أُولِي الأَلبابِ}. [1]

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن الصلاة

خطبة الجمعة الأولى عن الموت

أيّها الإخوة الكرام، إنّ الله سبحانه وتعالى هو وحده الحيّ القيوم، صاحب الحياة الحقيقيّة الدائمة، فقد كتب جلّ جلاله على سائر المخلوقات نهاية الحياة بالموت وخروج الروح من الجسد، فقد قال تعالى: {كُلُّ مَن عَلَيها فانٍ * وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ}. [2] فكلّ المخلوقات مصيرها واحد، وكلّ الناس مصيرهم واحد، إلى دار القبر، ومن ثمّ إلى الدار الآخرة، الغنيّ منزله القبر، والفقير منزله القبر، والرجل والمرأة وسائر الخلق أجمعين، كلّهم مصيرهم واحد، ومهما حاول الإنسان أن يهرب من الموت، ويسعى إلى السحر والشعوذة وغيرها من الطرق التي ما أنزل الله بها من سلطان، كي يزيد من عمره أو ينقص منه، فإنّه لأن يتأخّر ثانية واحدة عن الأجل الذي كتبه الله عزّ وجلّ له.

ولن يسبقه بثانية واحدة، فأجله مكتوب من قبل ولادته، وعمره محدّد قبل خروجه للعالم، وكلّ شيء مقدّر أدقّ تقدير من قبل الخالق الأعظم، وهو المقدّر المقدّم المؤخّر، قال تعالى: {قُل إِنَّ المَوتَ الَّذي تَفِرّونَ مِنهُ فَإِنَّهُ مُلاقيكُم ثُمَّ تُرَدّونَ إِلى عالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ}.[3] ولكنّ الاختلاف الوحيد بينهم هو محتوى قبورهم، فإمّا أن يكون القبر روضةً من رياض الجنّة، وإمّا أن يكون حفرة من حفر النار والعياذ بالله، فكيف نجعله روضةً من رياض الجنّة؟ أو حفرة من حفر النار؟ نحن من نتحكّم بذلك بمخزوننا من الأعمال الصالحة.

ومن أعمال الخير والبرّ، وما يُرضي الله تعالى، ويوافق كتاب الله عزّ وجلّ وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، فهذا ما يجعل القبر من رياض الجنّة، وأمّا إذا كان عملنا كلّه معصية لله عزّ وجلّ، ومخالفة لأوامره، وأذية لعباد الله تعالى، فلا نتوقّع إلّا أن يضيّق الله علينا قبورنا، وأن يعذّبنا فيها بسبب ذنوبنا وخطايانا، فاعملوا أيّها الإخوة ما يكون زادًا لكم في قبوركم، وما يوسّعها عليكم، وخير ما يكون زادًا لكم هو كتاب الله عزّ وجلّ، هو الذي يكون مؤنسّا لكم في قبوركم، أكثروا من عمل الصالحات، واسعوا في حوائج الآخرين، لعلّ دعوة من شخص فرّجتم عنه كربة تكون سببًا في التخفيف عنكم في ظلمات القبر وفتن القبر، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين أستغفر الله.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن بر الوالدين

خطبة الجمعة الثانية عن الموت

الحمد لله حقّ حمده، والصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء والمرسلين، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما صلّيت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ:

عباد الله، من جانب آخر، فإنّ للموت سكرات يتعرّض لها المرء قبل أن تفارقه الروح، وهي أشدّ وأصعب ما يواجه الإنسان، فقد قال تعالى عن سكرات الموت: {وَجاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ذلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحيدُ}.[4] فإنّ سكرات الموت حقيقة واقعة على كلّ إنسان، ولا مفرّ ولا مهرب له منها أبدًا، وقد علّمنا رسولنا الكريم بدلًا من النواح والصياح على الميت أثناء سكرات الموت أن نلقّنه خير الكرام، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لَقِّنُوا مَوْتاكُمْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ“. [5] فنسأل الله عزّ وجلّ أن يخفف علينا سكرات الموت، وأن يرحمنا برحمته الواسعة.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن الصبر

دعاء خطبة الجمعة عن الموت

اللهمّ يا من لا يعجزه شيء لا في الأرض ولا في السماء، نسألك أن تقسم لنا من طاعتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنّتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا، ومتّعنا اللهمّ بأسماعنا وأبصارنا وقوّاتنا ما أحييتنا، واجعلها الوارثة منّا، اللهمّ هوّن علينا سكرات الموت، اللهمّ اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيّامنا يوم نلقاك وأنت راضٍ عنّا، اللهمّ إن أردت فتنة بقومنا فاقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين، اللهمّ اغفر لنا يا غفور يا رحيم، وأحسن ختامنا أجمعين، اللهمّ إذا توفّيتنا فتوفّنا على الإسلام الصحيح، اللهمّ إنّا نسألك عيشة هنيّة، وميتةً سويّة، ومردًّا غير مخزٍ ولا فاضح، اللهمّ اجعل حياتنا عبادة، وموتنا شهادة، وآخرتنا إلى سعادة، واجعلنا من أهل الزيادة في الجنّة يا ربّ العالمين.

خطبة عن الموت وحسن الخاتمة مختصرة

إنّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه ونسترشده، الحمد لله الواجد الماجد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفُوًا أحد، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وحده القاهر فوق عباده، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدًا عبد الله ورسوله وصفيّه وخليله، أرسله رحمة للعالمين، وكافّة للناس بشيرًا ونذيرًا، اللهمّ صلِّ عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد، أيّها الإخوة الكرام، أوصيكم ونفسي المذنبة بتقوى الله عزّ وجلّ، والتزام مأ مر به، واجتناب ما نهى عنه، فإنّ الله يحبّ المتّقين، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استَطَعتُم وَاسمَعوا وَأَطيعوا وَأَنفِقوا خَيرًا لِأَنفُسِكُم وَمَن يوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ}. [6]

عباد الله، إنّ خلاصة العمل وزبدته هي خاتمته، لذلك ندعو الله عزّ وجلّ أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير الخاتمة هي أن تكون خاتمة حياة الإنسان على لا إله إلّا الله، ولكنّ ذلك لا يأتي من عبث، بل إنّه يحتاج إلى جهاد النفس والاجتهاد في الطاعات، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “وإذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَه قبلَ موتِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف يستعمِلُه؟ قال: يُوفِّقُه لعَمَلٍ صالحٍ، ثم يَقبِضُه عليه“. [7]

فحسن خاتمة الإنسان هو من علامات حبّ الله تعالى للعبد، وذلك بأن يوفّقه لفعل ما يرضي الله تعالى وفعل الأعمال الصالحة، ومن ثمّ يقبض الله تعالى روحه وقد كان آخر ما فعله العبد هو عمل صالح، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ علَى ما ماتَ عليه“. [8] فكلّ إنسان يبعث على آخر عمل كان يقوم به قبل وفاته، فالمؤمن بموته على إيمانه، فإنّه يُبعث على إيمانه، والمنافق يُبعث على نفاقه، وشارب الخمر يُبعث على شربه للخمر، وغيرهم الكثيرون، والعياذ بالله تعالى، نسأل الله أن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

شاهد أيضًا: خطبة يوم الجمعة عن رمضان

خطبة يوم الجمعة عن الموت doc

يمكن الحصول على خطبة الجمعة الكاملة عن الموت بصيغة ملف doc وتحميله بشكل مباشر “من هنا“، حيث تبيّن الخطبة بعض الآيات والأحاديث النبويّة التي تتحدّث عن الموت، ووجوب سعي الإنسان بالأعمال الصالحة قبل أن يحين أجله.

خطبة يوم الجمعة عن الموت pdf

تمّ تجهيز خطبة جميلة في يوم الجمعة عن الموت بصيغة ملف pdf قابل للتحميل “من هنا” مباشرةً، حيث تتحدّث الخطبة عن الآيات القرآنية عن الموت وتحذير الله عزّ وجلّ لنا من ارتكاب المعاصي، لأنّ الموت يأتي علينا بغتة.

مقالات ذات صلة

وبهذا نكون قد وصلنا لختام مقال خطبة يوم الجمعة عن الموت قصيرة ومؤثرة جاهزة للتحميل، حيث تمّ إضافة ملفّات قابلة للتحميل بصيغة doc و pdf يتضمّنان خطبة عن الموت، بالإضافة لإدراج خطبة كاملة عن الموت مكتوبة وخطبة مختصرة عن حسن الخاتمة.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock