حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج
حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج ، وهي ليلة مباركة لها مكانة خاصة في الإسلام، حيث وقعت فيها معجزة الإسراء والمعراج، وهي من أهم المعجزات التي أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من ذلك فقد اختلف العلماء في تحديد تاريخ ليلة الإسراء والمعراج. وكذلك في فضلها والأعمال الواجب فعلها في هذه الليلة المباركة، لذلك يعرض موقع أطروحة في هذا المقال حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج. وكذلك ماذا يجب على المسلم أن يفعل في ليلة الإسراء والمعراج.
ليلة الإسراء والمعراج
اختلف العلماء في تحديد سنة وشهر وليلة الإسراء والمعراج على أقوال كثيرة، والصحيح أنه لا دليل صحيحاً على التحديد. ولكن معظم المسلمين يعتبرون ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج. ويرجح أيضًا أنها حدثت ما بين السنة الحادية عشرة والثانية عشرة من البعثة النبوية. وهي كذلك من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تؤكد صدق نبوته. فيها أسرى الله بنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. ثم عرج به إلى السماء السابعة.
وقد فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة، في ليلة الإسراء والمعراج. ورأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنَّة والنار في هذه الليلة. وكذلك كانت هذه الرحلة تخفيفًا ومواساةً لآلام النبيّ صلّى الله عليه وسلم وأحزانه بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب.
حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام أو أمر بصيام ليلة الإسراء والمعراج، ولو كان لها فضل في الصيام لبينها الرسول صلى الله عليه وسلم كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء وغيرها. كما أنها ليلة مختلف في تحديدها بين العلماء، وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام، ولا تخص ليلته بقيام. ولذلك فإن صيام ليلة الإسراء والمعراج بدعة مستحدثة لا يصح التمسك بها. ولكن لو وافق هذا اليوم يوم الإثنين أو الخميس فلا بأس بصومها.[1]
اقرأ أيضاً: رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل
هل نصوم ليلة الإسراء
لا يجوز صيام ليلة الإسراء، وتدخل في البدع التي يجب تجنبها، قال ابن القيم في (زاد المعاد) في شأن ليلة الإسراء نقلاً عن شيخه ابن تيمية : (لا يُعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها. ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها. ولهذا لا يُعرف أي ليلة كانت).
حكم صيام السابع والعشرين من رجب
يصوم معظم الناس ليلة السابع والعشرين من شهر رجب لاعتقادهم أنها ليلة الإسراء والمعراج واعتقادهم في فضلها. وهذا لم يرد فيه نص صريح ولم يقم الرسول صلى الله عليه وسلم بفعله. وكذلك يعتبر من البدع المستحدثة الواجب تجنبها. فليلة الإسراء والمعراج غير معلومة، وغير معلوم شهرها، ولم يصح أنها كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب.
اقرأ أيضاً: أول من صدق حادثة الإسراء والمعراج
ما حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج ابن باز؟
أوضح الإمام ابن الباز أن صيام هذه الليلة لا أصل له، والحديث المروي في ذلك غير صحيح. فليس لها خصوصية، وليس لصيام ثلاثة أيام من أول رجب أو من أول شعبان أو من أول شوال خصوصية. إنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيام الأيام البيض من كل شهر عربي ولا فرق إذا كانت في رجب أو غيره. أما تخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب باعتبارها ليلة الإسراء والمعراج بالصوم لم يرد فيه أية أحاديث صحيحة.
اقرأ أيضاً: كلمة قصيرة عن حادثة الاسراء والمعراج
ماذا يجب على المسلم أن يفعل في ليلة الإسراء والمعراج؟
لم يرد في السنة النبوية تخصيص أفعال محددة في هذه الليلة فمثلها مثل باقي الليالي، ولكن بوجه عام يجب على المسلم التقرب من الله في كل الأيام والليالي على حد سواء. دون تمييز فضل ليلة عن غيرها، وهذه بعض الأعمال المستحب فعلها:
- الإكثار من الصدقات.
- الإكثار من ذكر الله، والدعاء.
- الإكثار من فعل الأعمال الصالحة، والاجتهاد في الطاعات.
- المواظبة على قراءة ورد من القرآن الكريم.
- السعي على حوائج الناس.
وبذلك نصل إلى ختام مقال حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، والذي عرض فيه حكم صيام ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، والأعمال المستحب فعلها في ليلة الإسراء والمعراج.