حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج عند أهل العلم
حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج عند أهل العلم، فالمعروف عند المسلمين أنّ ليلة الإسراء والمعراج أنّها في ليلة السابع والعشرين من رجب، ومعظم الناس في البلاد الإسلامية يحتفلون في هذه الليلة، لكن هل الاحتفال فيها هو أمرٌ شرعيٌّ؟ إنّ موقع أطروحة يهتم بالإجابة على هذه السؤال من خلال هذا المقال فهل الاحتفال بحادثة الإسراء والمعراج جائزُ للمسلمين؟
حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج
لا يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وإقامة الموالد وغيرها فذلك يعدّ بدعةّ من البدع المحدثة في دين الإسلام، حيث أنّ السنة النبوية المباركة لم يرد فيها أي حديثٍ أو أثر يفيد بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكرام قد احتفلوا في هذه الليلة، فهل النبي صلّى الله عليه وسلّم كان جاهلًا بفضلها؟ حاشاه ذلك صلّى الله عليه وسلّم، لكن ليس لهذه الليلة أي فضلٍ في الشريعة الإسلامية يستدعي الاحتفال بها وإحيائها، إلى جانب أن تاريخها الصحيح والدقيق غير معروفٍ على الإطلاق، وقد نشر هذه البدعة في عصر العبيديين في مصر، ونشروها بين المسلمين بغية تضليلهم عن الحق والشريعة الصحيحة، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: كلام عن الإسراء والمعراج مكتوب
حكم الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب
إنّ أهل العلم قد حرّموا على المسلمين الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، حيث أنّ الاحتفال في هذه الليلة أو غيرها من الليالي والأيام يعدّ من البدع التي أحدثها بعض الناس في عصر العبيديين في مصر، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “من أحدَث في أمرِنا – أو دينِنا – هذا ما ليس فيه فهو رَدٌّ . وفي لفظٍ ( من عمل عملًا ليس عليه غيرُ أمرِنا فهو رَدٌّ”.[2] إلى جانب أنّ ذلك بدعةٌ فميعاد أو توقيت حادثة الإسراء والمعراج غير معروفٍ فلم يحددها النبي صلّى الله عليه وسلّم في أحاديثه المباركة، فمن غير المؤكد إن كانت قد وقعت في الليلة السابعة والعشرين من رجب أو غيرها، لذا لا بدّ امن اجتناب هذه البدعة التي تودي بصاحبها إلى النار والله أعلم.[1]
هل يجوز الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج ابن باز
نُقل عن ابن باز رحمه الله تعالى في حكم الاحتفال بذكرى حادثة ليلة الإسراء والمعراج هو عدم الجواز، حيث أنّ هذه الليلة وهذه الحادثة لم يأتِ فيها الأحاديث الصحيحة أو المعيّنة سواءً في رجب أو غيرها، وما ورد في الأحاديث في تعيين وتحديد توقيت ليلة الإسراء والمعراج لم يثبت منها عند أهل العلم شيء، والكثير من أهل العلم حرم الاحتفال بها، لذا لا يجوز للمسلمين الاحتفال بها في مولدٍ أو دعاء أو قيام ليلٍ أو صيام، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: إجازة الإسراء والمعراج في الإمارات
الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج ابن عثيمين
قال ابن عثيمين أنّ الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ليس له أصلٌ في كتاب الله تعالى أو سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كذلك لم يأتِ عن الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين أنهم احتفلوا في ليلة الإسراء والمعراج أو حثّوا المسلمين على الاحتفال فيها، وهي ليست إلا بدعة وإحداث في الدين الإسلاميّ الحنيف، والرسول عليه الصلاة والسلام كان يحذر المسلمين من اتباع البدع والمبتدعين، لذا لا يجوز الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، والله أعلم.[4]
هل الاحتفال بالاسراء والمعراج بدعة
الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج هو بدعة من البدع المحدثة في الشريعة الإسلامية، وذلك بإجماع العلماء المسلمين المعاصرين والقدماء، فلا يجوز للمسلم أن يتبع هذه البدعة وأن يحتفل بهذه الليلة وألا يخصها بالعبادة أو الموالد والاحتفالات وغيرها إطلاقًا.
شاهد أيضًا: بحث عن رحلة الاسراء والمعراج
ما هي الاعمال المستحبة في يوم الاسراء والمعراج؟
لم يثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن ليلة السابع والعشرين من رجب أو السادس والعشرين هو اليوم الذي حدثت فيه ليلة الإسراء والمعراج، كذلك لم يثبت في الأحاديث النبويّة المباركة أي تخصيصٍ للعبادات في هذه الليلة، لذا لا يجوز للمسلم أن يخصص أيّ عملٍ أو عبادة سواءً كان صيامًا أو قيامًا أو توزيع أطعمة أو غيره، لذا لا توجد أيّ أعمال مستحبة في هذا اليوم والمسلم يقضيه كأيّ يومٍ وليلةٍ أخرى.[5]
شاهد أيضًا: حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج
هل يوجد دعاء خاص بليلة الاسراء والمعراج؟
لم يخصّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أي دعاءٍ بليلة الإسراء والمعراج إطلاقًا، فالكثير من الناس يظنون أنّ هذه الليلة هي ليلةٌ يستجاب فيها الدعاء، لكن ذلك لم يصح عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولا يجوز للمسلم أن يخصها بالدعاء أو الصيام أو القيام أو غيرها من العبادات أبدًا.
بهذا نكون وصلنا للختام في مقال حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج عند أهل العلم والذي بينا فيه حكم الاحتفال عند مختلف أهل العلم كابن باز وابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله تعالى.