تعريف الإيمان وأركانه وشرح معنى الايمان بالله تعالى
تعريف الإيمان وأركانه فالإيمان هو مرتبة من مراتب الدين الإسلامي، والعبد المؤمن الحقيقي هو الذي يؤمن بالله سبحانه وتعالى وكل ما جاء من الخالق عزّ وجل في جميع مجالات الحياة بالقلب والتصديق بذلك دون شك، لذا يهتم موقع أطروحة بتقديم مجموعة من المعلومات الشاملة للإجابة عن سؤال ما هي اركان الايمان، مع تقديم الشرح لكل منها.
تعريف الإيمان وأركانه
بني الدين الإسلامي على ثلاث مراتب، المرتبة الأولى هي الإسلام وله خمسة أركان، والمرتبة الثانية هي الإيمان وله ستة أركان، أما المرتبة الثالثة فهي الإحسان وله ركن واحد، والإيمان هو التصديق بالقلب بوجود الله سبحانه وتعالى والإيمان بالملائكة والكتب السماوية والإيمان بالرسل والأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام أجمعين، والإيمان باليوم الآخر والقضاء والقدر، وكل ذلك يجب أن يكون من قلب العبد المؤمن بجميع جوارحه.[1]
اقرأ أيضاً: وقت اخراج زكاة الفطر
تعريف الإيمان
الإيمان يأتي في المرتبة الثانية بعد الإسلام وهو التصديق قلباً بجميع أركان الإيمان، والإيمان غير الإسلام فالعبد يكون مسلماُ عندما يستوفِ كل شروط وأركان الإسلام من الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج، إلا أنه لا يعد مؤمناً حتى يدخل الإيمان قلبه، وكلّما زاد عمل المؤمن بأركان الإيمان كلما زادت قوة إيمانه، وكلّما زاد عمل الإنسان للمعاصي والموبقات كلما ضعف إيمانه، قال تعالى:{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ…}[2].[3]
أركان الإيمان
حدد الدين الإسلامي ستة أركان أساسية للإيمان يجب العمل بها من قبل كل عبد مسلم يريد أن يكون إيمانه مكتملاً وتامّاً، ويجب أن تكون هذه الأمور في نفسه وعقله وقلبه في جميع شؤون الحياة وفي تصرفاته وأعماله، وقد قال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: “الإِيمانُ : أنْ تُؤمن بِاللهِ ومَلائِكتِه، وكُتُبِهِ، و رُسُلِهِ، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمن بِالقَدَرِ خَيرِهِ و شَرِّهِ”[4].
اقرأ أيضاً: ما هي صلاة التهجد
الإيمان بالله
هو الإيمان الخالص بالقلب بوجود الله الخالق وحده لا شريك له والإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته الكاملة المتفرد بها سبحانه وتعالى وذلك حسب ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال تعالى:{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}[5]، وهذا دليل أن الله وحده هو المعبود الحق وهو سبحانه وتعالى شاهد على كل شيء لا يخفى عليه أمر في السماوات والأرض مهما كان صغيراً.
الإيمان بالملائكة
هو الإيمان بالقلب بوجود الملائكة وأن الله سبحانه وتعالى خلق الملائكة من نور وأنهم لا يعصون أمر الخالق حيث قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[6].
اقرأ أيضاً: كيف احافظ على صلاتي
الإيمان بالكتب
وهو الإيمان التام بالكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ورسله وهي القرآن الذي نزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والتوراة الذي نزل على سيدنا موسى عليه السلام، والإنجيل الذي أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والزبور الذي أنزل على سيدنا داوود عليه السلام، والصحف التي أنزلت على سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث قال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى، صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}[7].
الإيمان بالرسل
وهم الرسل والأنبياء الكرام الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، فالرسول هو الذي أيده الله بالكتب السماوية والمعجزات وأمره بنشر الدعوة الإسلامية، أما النبي فهو الذي أوحى إليه الله سبحانه وتعالى بأمر الدعوة إلى الدين الإسلامي، وبذلك يكون كل رسول هو نبي وليس العكس صحيح، حيث قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}[8].
اقرأ أيضاً: متى يصوم الطفل
الإيمان باليوم الآخر
وهو الإيمان الكامل بوجود يوم الحساب والبعث والحشر والقبر عذابه ونعيمه والجنة والنار، وقد ذكر اليوم الآخر وهو يوم القيامة في القرآن عدداً من المرات، فقد قال تعالى:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}[9]، كما قال تعالى:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}[10]، وفي هذا دليل على صحّة وجود اليوم الآخر وهو يوم الحساب الذي يتم فيه الفصل بين المؤمن والكافر، وبوجود البعث والنشور.
الإيمان بالقدر خيره وشره
وهو الإيمان بقدر الله سواء كان في الخير والشر فهو بتقدير الخالق عزّ وجل وتدبيره، والإيمان بالله تعالى مرتبط بالإيمان بقدره وقضاءه في جميع أعمال المؤمن وأموره في الحياة، فهو القادر المقتدر كل شيء بإرادته ولا يخرج شيء عن علمه وكل شيء مكتوب ومخطوط في حيث قال تعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[11].
وبهذا نصل لختام مقال تعريف الإيمان وأركانه، فقد تم التعرف بأركان الإيمان الستة، وتم شرح كل ركن منه، كما تم شرح معنى الإيمان في الدين الإسلامي، وطريقة التعرف عليه في فؤاد المسلم.