معلومات إسلامية

الاخطاء الشائعة في الصلاة تقلل ثوابها وقد تبطلها

الاخطاء الشائعة في الصلاة تقلل ثوابها وقد تبطلها والتي يقع فيها الكثير من المسلمين أثناء أداء فريضة الصلاة، فالصلاة من أعظم الفروض التي شرّعها الله تعالى وأمر بها عباده، وتعدّ عمود الدين الإسلامي فمن أقامها فقد أقام دينه ومن تركها فقد هدمه، ومن خلال موقع أطروحة سيتمّ التعرّف على أكثر الأخطاء شيوعًا في الصلاة بين المسلمين.

الاخطاء الشائعة في الصلاة

هنالك العديد من الأخطاء الشائعة بين المسلمين في الصلاة، حيث يقوم المسلمون بالعديد من الأخطاء أثناء أداء الصلوات سواءً المكتوبة منها أو النافلة، وقد تبطل هذه الأخطاء صلاتهم أو تنقص من الأجر، فهذه الأخطاء يمكن أن تكون في أركان الصلاة أو شروطها، والتي بدورها تبطل الصلاة فلا تصح ولا تقبل، ولا بدّ من التعرف على هذه الأخطاء واجتنابها، وسيتم ذكرها في السطور التالية.

التهاون في القيام

القيام في الصلاة ركنٌ من أركانها التي لا تصح الصلاة بدونها، وهنالك الكثير من المصلّين يتهاونون في هذا الأمر، والصحيح أنّه لا يجوز الصلاة إلا قيامًا لمن استطاع ذلك، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ”.[1] فالقيام أثناء أداء الصلاة فرضٌ على المسلم، فإن لم يستطع فجالسًا، فإن لم يستطع فهو مضطجعًا على جنبه.[2]

شاهد أيضًا: ما هي واجبات الصلاة الثمانية

الجهر بالنية

يعدّ الجهر بنيّة الصلاة من الأخطاء الشائعةِ التي يقع بها المسلم أثناء صلاته، أي أنّه يتلفظ بنية الصلاة ويقولها بصوتٍ مسموع، فالأصح أنّ النية محلّها القلب ولا يجوز التلفظ بها على اللسان، لأنّ التلفظ بها يعدّ بدعة وإحداثًا في شرع الله تعالى، والأعمال تكون بالنيات كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإن كانت النية باطلة بطل العمل.[2]

التسرع في حركات الصلاة

لا بدّ للمسلم من اجتناب السرعة في أداء حركات الصلاة، فالكثير من المسلمين يتركون تكبيرة الإحرام ليدركوا الركوع مع الإمام، فيغفلون عن تكبيرة الإحرام والتي هي من ركنٌ من أركان الصلاة لا يجوز تركه عمدًا أو سهوًا، وبتركه لا تصح الصلاة إطلاقًا، كذلك ينتج عن التسرع في حركات الصلاة الأخطاء اللفظية عند قراءة الفاتحة أو غيرها من السور، لذا لا بدّ من قراءة سورة الفاتحة خاصةً بشكلٍ سليم لأنّها من الأركان ولا صلاة لمن لم يقرأها.[2]

شاهد أيضًا: حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

عدم السجود على سبع

يشيع بين المسلمين عدم السجود على سبع، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أُمِرْتُ أنْ أسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ علَى الجَبْهَةِ، وأَشَارَ بيَدِهِ علَى أنْفِهِ واليَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ”.[3] المسلم لا بدّ له عند السجود أن يلامس الأرض بأنفه وركبتيه وكفيّه وأطراف قدميه، وغير ذلك لا يكون سجوده صحيحًا.[2]

بسط الذراعين في السجود

من الأخطاء التي يقع بها بعض المصلين هو أن يبسط المسلم ذراعيه ويفترش بها الأرض عند السجود، لكن الصحيح أن يرفع المسلم ذراعيه ومرفقيه عن الأرض عند السجود فلا تلامسها وإنما الكفين فقط هما من يلامسان الأرض عند السجود، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ، ولَا يَبْسُطْ أحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلْبِ”.[4] والله أعلم.[2]

التلفت وعدم النظر لموقع السجود

من السنة في الصلاة النظر موضع السجود أثناء القراءة ووقت الركوع، ولا يجوز للمسلم الالتفات أثناء الصلاة يمينًا أو يسارًا، كذلك لا يجوز له النظر في كلّ الجهات، فالكثير من المسلمين يقعون بهذا الخطأ لذا لا بدّ من التعر عليه واجتنابه لئلا ينقص من أجر الصلاة شيءٌ بإذن الله تعالى، وقد سمّي الالتفات أثناء الصلاة أنّه اختلاسٌ الشيطان من صلاة العبد.[2]

التهاون في تسوية الصفوف

صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد بسبع وعشرين مرة، ذلك ما بشّر به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسلمين، لكنّ بعض المسلمين يرتكبون الأخطاء في صلاة الجماعة منها التهاون في تسوية الصفوف، فهذه التسوية التي يستهين بها بعض المسلمين عدّها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من شروط تمام صلاة الجماعة.[2]

مسابقة الإمام

لا يصح للمأموم أن يسبق الإمام أثناء أداء الصلوات أو أن يسبقه بالقيام بالأركان وغيرها، كذلك لا يجوز له أن يتساوى معه، فمن سبق الإمام عمدًا بطلت صلاته بحسب تعاليم الدين الإسلاميّ الحنيف، وأما السهو فلا حرج به، وذلك ما نصت عليه الأحاديث النبوية المباركة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّما الإمامُ لِيُؤْتَمَّ به، فلا تَخْتَلِفُوا عليه فإذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذا رَكَعَ فارْكَعُوا وإذا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنا لكَ الحَمْدُ، وإذا سَجَدَ فاسْجُدُوا، وإذا صَلَّى جالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ”.[5] والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: اثقل صلاة على المنافقين

بعض أخطاء المصلين اسلام ويب

قال أهل العلم أن المسلمين يخطئون كثيرًا في الصلاة، لكن تختلف هذه الأخطاء ما بين الثقافات والبلدان المختلفة، حيث أنّه توجد بعض الأخطاء الشائعةِ عند البعض لا توجد عند غيرهم من المسلمين، فبعضهم يتساهل بالطهارة بنوعيها كذلك منهم من يترك إتمام الركوع والسجود فيخطئون في كيفيته الصحيحة، وإنّ منهم لا يخشع في صلاته وذهنه مشغول بأمور الدنيا، كما أنّ منهم من يترك صلاة الجماعة ويتهاون بها، ولا بدّ للمسلم أن يكون على علمٍ ودراية تامة بطريقة الصلاة الصحيحة.[6]

هل أخطاء الصلاة تبطلها؟

ليس كلّ خطأ في الصلاة يبطل الصلاة ويلزم المسلم بإعادتها، فهنالك بعض الأخطاء التي لا يترتب عليها شيءٌ كترك سنةٍ ما، كذلك بعض الأخطاء في الصلاة يمكن تلافيها من خلال سجود السهو إذا كان هذا الخطأ وقع نتيجة النسيان أو الجهل، أما بعض الأخطاء كترك ركنٍ من أركان الصلاة أو إخلال شرطٍ من شروط صحتها فإنه يبطل الصلاة ولا بدّ للمسلم من إعادة صلاته لتكون صحيحة مقبولة بإذن الله سواءً وقع هذا الخطأ عمدًا أو سهوًا والله أعلم.[7]

وصلنا وإياكم لختام مقالنا الاخطاء الشائعة في الصلاة تقلل ثوابها وقد تبطلها والذي تعرفنا من خلاله على الأخطاء التي لا يجب على المسلم أن يقع فيها خلال صلاته لئلا تبطل صلاته أو ينقص أجرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock