احياء ليلة القدر وكيف يمكن للمسلم أن يحييها

احياء ليلة القدر وكيف يمكن للمسلم أن يحييها فقد بدأت الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبدأ المسلمون بُكثرون من عباداتهم لأنّهم يودّعون آخر أيام شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر ليلةٌ فيها من الخير والبركة ما يعادل ألف شهر يجب على كلّ مسلمٍ أن يغتنمها، ومن خلال موقع أطروحة يمكن معرفة العديد من المعلومات عن ليلة القدر وكيف يمكن إحياؤها.

احياء ليلة القدر

شجّع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على قيام ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، فقد روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،[1] وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يجتهد ويزيد من قيامه وعباداته في الأيّام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.[2]

شاهد أيضاً: ليلة القدر خير من ألف شهر وقتها وما يشرع فيها ونصائح عظيمة للفوز بها

كيفية إحياء ليلة القدر

يمكن للمسلم إحياء ليلة القدر من خلال قيامه بالعديد من العبادات، فلا يُشترط على المسلم أن يقوم الليل كلّه في هذه الليلة العظيمة، وإنّما يقوم من الليل ما يشاء له الله، وبعدها يبدأ بتلاوة القرآن الكريم، ومن ثمّ يبدأ بالاستغفار والدعاء لله، ويمكن أن يجلس المسلم جلسة ذكرٍ لله جلّ جلاله، ويمكن أن يقوم بالصلاة على النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- في جلسته؛ أي أنّ المسلم يستطيع أن يقوم بأي عبادة من العبادات التي شرعها الله على المسلمين في سبيل إحياء ليلة القدر المباركة.

شاهد أيضاً: ليلة القدر من رمضان متنقلة بين الليالي في كل عام

أقل مدة لإحياء ليلة القدر

لا وجود لمدّةٍ محدّدة لإحياء ليلَة القَدر في الشريعة الإسلاميّة، وإنّما يجوز للمسلم أن يحيي المسلم ما يشاء الله له أن يحييه من هذه الليلة المباركة، ولكن من الأفضل للمسلم أن يغتنم هذه الفرصة العظيمة لنيل رضى الله تعالى، فهذه الليلة فيها من الخيرات والبركات والرضوان ما فيها، فقد أخبر الله تعالى عن فضلها في سورة القدر، قال تعالى: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ (3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ (4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (5)}.[3]

شاهد أيضاً: فوائد ليلة القدر المباركة و فضائلها ومكانتها وعمل المسلم فيها

هل يجوز الاحتفال بليلة القدر

إنّ الاحتفال في ليلة القدر يعدّ من البدع في الدين، فلم يثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ولا عن صحابته الكرام أنّهم احتفلوا في ليلة القدر، وإنّما كانوا يغتنمون الأيام العشر من رمضان كاملة للعبادة والتقرّب من الله، فلا يُستحب للمسلم أن يعمل بأمرٍ غير واردٍ في السنّة النبويّة الشريفة أو غير واردٍ عن الصحابة الكرام، فقد روي عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.[4][5]

وبهذا يكون ختام مقال احياء ليلة القدر وكيف يمكن للمسلم أن يحييها، وقد تمّ تقديم العديد من المعلومات عن إحياء هذه الليلة المباركة، كما تمّ بيان الحكم الشرعي للاحتفال في هذه الليلة.