مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام وأسماء أولياء الله
مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام فمن يتقي الله في جميع أموره ويسعى إلى مرضات الله تعالى في الدنيا والآخرة ويعمل بإخلاص لله تعالى يكون عبداً صالحاً لله، فإن لعباد الله الصالحين وأوليائه درجات عظيمة في الفردوس الأعلى، لذلك يهتم موقع أطروحة بتقديم معلومات كافية ووافية عن مكانة الأولياء والصالحين عند الله وكراماتهم، وسيتم إرفاق بعض أهم المعلومات عن طريقة معرفة أولياء الله وأسماء الأولياء في العصور الماضية.
مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام
كرم الله تعالى عباده الصالحين والمخلصين المعترفين بوحدانية الله تعالى في دين الإسلام في الدنيا والآخرة، فميزهم الله بالكرامات التي تعد كأمور خارقة للعادة ومعجزة في التفكير تؤكد إيمانهم وتقواهم لله تعالى، وذكر الله تعالى أجر الأولياء في القرآن الكريم بقوله تعالى:{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[1]، وكما ذكر بالآية الكريمة أن أولياء الله لهم الجنة ولا يدخلون النار، ويخبرهم الله تعالى أن لا يحزنوا على الأمور الخالية من الدنيا، غير أن الله تعالى يستجيب دعاء أوليائه الصالحين في الأرض.[2]
شاهد أيضاً: تعريف الإيمان وأركانه
أولياء الله من النساء
كرم الله تعالى الصحابيات والنساء الصالحين في الدنيا والآخرة، فيجعل الله تعالى للنساء الصالحين أعلى مراتب الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء، فكما أكرم الله جل جلاله السيدة فاطمة ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا، فبشرت السيدة فاطمة بالجنة في الدنيا عندما قال لها النبي محمد أنها أول أهله لحاقاً به.[3]
أسماء أولياء الله الصالحين
سيتم ذكر يعض أسماء أولياء الله الذين توفوا في الماضي في السطور التالية:
- الشيخ أحمد البدوي.
- الشيخ أبي العباس المرسي الإسكندري.
- الشيخ أبي الحسن الشاذلي.
- الإمام البوصيري .
- الشيخ محي الدين محمد بن عربي.
- الشيخ ابن عطاء الله السكندري.
- الشيخ السيد الأباريقي.
- البهنسا الغراء.
- الشيخ محمد المختار بن عبد الرحمن الشنقيطي المعروف بمحمد بن العالية.
- الشيخ السقواتي.
- الشيخة الصالحة.
شاهد أيضاً: الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه
علامات أولياء الله الصالحين
يعرف عباد الله الصالحين المتقين لله في جميع الأمور والأحوال باسم أولياء الله، والذي يقومون بتكريس حياتهم وأهدافهم الدنيوية لعبادة الله تعالى الواحد القهار، فيلتزمون بعدة أمور وهي ذكر الله تعالى في كل الأوقات مع ملازمة الدعاء وإظهار التواضع والإخلاص بين يدي الله سبحانه وتعالى، غير أن أولياء الله يقومون بشكر الله بشكل مستمر على نعمه ليزيدهم منها، ويحافظون على الصبر في قلوبهم ويثبتون على الإيمان عند مواجهة مصيبة ويبقون على معرفة تامة بالله ووحدانيته ولا يشركون به أبداً.
من هم أولياء الله في القرآن
مدح الله تعالى وعرف الأولياء في القرآن الكريم وميزهم عن بقية الخلق، وكما بين الله تعالى للمسلمين أن الأولياء هم عباد الله الذين لا يعبدون إلى إياه مخلصين له الدين وملتزمون بعبادته ويتقونه في كل خطواتهم، فبشرهم الله تعالى بالجنة في القرآن الكريم في قوله:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}[4]، ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى قد رفع من شأن الأولياء في الجنة فجعلهم في منزلة الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين.
شاهد أيضاً: صلاة العيد في البيت سرا أم جهر
شجرة أولياء الله الصالحين
لأولياء الله على الأرض سلف صالح ونسب عريق ومعروف يميزهم ويعرفهم الناس أكثر من نسبهم، فمن الأولياء المعروفة التي عاشت على مر العصور هي الأنبياء التي سوف يتم تقديم صورة فيما يلي عن الأنبياء من أولياء الله:
هل أولياء الله يذنبون
يرفع الله الأولياء والصالحين درجات عن باقي الخلق ولكن لا يكون الأولياء معصومون عن الخطأ والنسيان، فكل ابن آدم خطاء ولا يوجد إنسان لا يخطئ وكذلك الأولياء فقد يسهون عن أمر في أمور الشريعة والدين كما أن الولي لا يمكن أن يعرف جميع الأمور المتعلقة بالدين أو بالدنيا لأن العلم لا ينتهي، وكما ذكر في القرآن أن الله يعطي كل إنسان بقدر ما يتحمل كما أورد في قوله تعالى:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ }.[5]
شاهد أيضاً: أول ظهور للزخارف الإسلامية
ماذا قال الرسول عن الاولياء الصالحين؟
ظهر كثير من الأولياء الصالحين وعباد الله الأتقياء في الأمم السابقة، كما أنه كان العديد من الأشخاص يعادي الأولياء ويضمر لهم البغض في قلبه إما لأنه لا يصدقه أو أنه يريد منزلته، غير أنه ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: “إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ”[6]، والمقصود بالحديث أن الله تعالى يحذر من معادات الأولياء فمن يعاديهم يعلمه الله تعالى أنه محارب لكل من يعادي الأولياء.[7]
إلى هنا يصل مقال مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام إلى ختامه، بعد أن استوفى العديد من المعلومات عن الأولياء ومن هم، وفضلهم وكراماتهم ومكانتهم عند الله والمسلمين والقاب الشديد لمن يعاديهم.
