معلومات إسلامية

كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام وماذا يأكلون

كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام من الأسئلة الشّائعة الّتي يبحث عنها الكثير من النّاس، حيث أنّ يأجوج ومأجوج من الأقوام الّتي خلقها الله تبارك وتعالى في الأرض، وورد ذكرها في القرآن الكريم والسّنة النّبويّة المباركة، وظهورهم للنّاس وخروجهم من محبسهم هو علامةٌ من علامات يوم القيامة، وموقع أطروحة يهتمّ ببيان العديد من المعلومات المتعلّقة بيأجوج ومأجوج وحياتهم وطريقة عيشهم ووقت ظهورهم.

من هم يأجوج ومأجوج وقصتهم في القرآن

ورد ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف في قوله تعالى: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}. فهم أهل فسادٍ وشر في الزمان القديم، وهم أهل قوة لا يصدهم شيء عن ظلمهم لمن حولهم لقوتهم وجبروتهم، إلى أن قام ذو القرنين ببناء سدٍّ يحمي الناس من شرورهم من قطع الحديد وسجنهم فيه بين الجبلين وأذاب النحاس عليه، وسيظل يأجوج ومأجوج محصورين بين الجبلين إلى وقتٍ يعلمه الله سبحانه وتعالى قرب قيام الساعة والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: من هم دهاة العرب الاربعة

كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام

لم يرد أيّة معلومات موثوقة وصحيحة تفيد كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام، إلا أن العيديد من الروايات التي وردت من غير معرفة مدى صحتها أم لا وبغير سند يُقال إنّهم يتغذون على جثث الحيوانات الميتة من الخنازير والفيلة، ويقال أنّهم يتغذون على جثث أمواتهم، ولكن عند خروجهم سيأكلون الأخضر واليابس، وسيشربون ماء الأرض كلها من كثرة عددهم وكثرة جوعهم وعطشهم، ولكن لا يوجد أي دليل أكيد ولا أيّة رواية عن كيفية عيشهم من غير طعام.

كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام

ماذا يأكل قوم يأجوج ومأجوج الآن؟

لا يوجد أيّة روايات مذكورة عن ماذا يأكل يأجوج ومأجوج الآن سوى بعض الأخبار التي لا سند لها ولا يُعرف مصدرها والتي تفيد أنّهم يأكلون جثث موتاهم، ويأكلون جثث الحيوانات التي تموت معهم، فيأجوج ومأجوج اسمان أعجميان أو عربيان مشتقان من المأج وهو الاضطراب، أو من أجيج النار وتلهبها، وهما أمّتان من بني آدم موجودتان بدلائل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

شاهد أيضًا: هل يهتز عرش الرحمن عند بكاء العبد

حقيقة خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان

إنّ يأجوج ومأجوج محاصرون ضمن سدٍّ بناه ذو القرنين، والذي لا يزال قائمًا إلى اليوم، وهو السد الذي يمنعهم من تحقيق مطامعهم، في غزو الأر وإفسادها، وهم يحرصون على هدمه كلّ يوم يخرجون صباحًا يحاولون، حتى إذا قاربوا هدمه أخّروا هدمه لليوم الآتي، فيرجعون فيكون ما حفروه فيه قد بُني وعاد أقوى من ذي قبل، ولكن الله سبحانه وتعالى سيأذن لهم بالخروج وهذا صحيحٌ في السنة الشريفة، فيرجعوا إليه ويجدونه كما تركوه أمس فيحفرونه، ويخرجون، فيشربوا الآبار ويشربوا طبرية فيشربها أولهم ويمر آخرهم بها فيقول لقد كان هنا ماء، ويتحصن الناس خوفًا منهم، حتى يغتروا بأنفسهم فيضربوا سهمًا إلى السماء فيرجع عليهم وقد قطر دمًا فيقولون قهرنا أهل الأرض وأهل السماء، حتى يُرسل الله سبحانه وتعالى دودًا يدعى دود النغف على رقابهم، فيموتون جميعًا وتُفسد جثثهم الأرض، ويكون ذلك في آخر الزمان كما ورد في عموم الأحاديث والله ورسوله أعلم.

يأجوج ومأجوج في السنة النبوية الشريفة

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قوم يأجوج ومأجوج في أحاديثه وأخبر بخروجهم في آخر الزمان، وذلك لما يقضي عيسى ابن مريم عليهما السلام على المسيح الدجال، فعن النواس بن سمعان الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“فبينما همْ كذلِكَ إذْ أوحى اللهُ إلى عيسى : إِنَّي أخرجْتُ عبادًا لا يَدَانِ لأحَدٍ بقِتالِهِمْ فحرِّزْ عبادِي إلى الطُّورِ ، ويبعَثُ اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ ، وهم مِنْ كُلِّ حدَبٍ ينسِلُونَ ، فيَمُرُّ أوائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طبرِيَّةَ ، فيشربونَ ما فيها ويَمُرُّ آخرُهم ، فيقولونَ : لقدْ كان بهذِهِ مرَّةً ماءً ! ثُمَّ يسيرونَ حتى ينتَهُوا إلى جبلِ الخمْرِ ، وهو جبَلُ بيتِ المقدِسِ فيقولونَ لقدْ قتَلْنا مَنْ في الأرضِ ، هلُمَّ فلْنَقَتُلْ مَنْ فِي السماءِ ، فيرمونَ بنشابِهم إلى السماءِ ، فيردُّ اللهُ عليْهِمْ نشابَهم مخضوبَةً دمًا ، ويُحْصَرُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ ، حتى يكونَ رأسُ الثورِ لأحدِهم خيرًا مِنْ مائَةِ دينارٍ لأحدِكُمْ اليومَ ، فيرْغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ ، فيرسِلُ اللهُ عليْهم النغَفَ في رقابِهم ، فيَصبحونَ فَرْسَى كموْتِ نفْسٍ واحدَةٍ . ثُمَّ يَهْبِطُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ إلى الأرضِ ، فلا يَجدونَ فِي الأرضِ موضِعٌ شبرٍ إلَّا مَلَأهُ زهَمُهُمْ ونَتَنُهُمْ ، فيرغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ إلى اللهِ عزَّ وجل ، فيرسلُ اللهُ طيرًا كأعناقِ البُخْتِ ، فتحملُهم فتطرحُهم حيثُ شاءَ اللهُ ، ثُمَّ يرسِلُ اللهُ قطْرًا لا يُكِنُّ منه بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ ، فيغسلُ الأرضَ حتى يتركَها كالزلَقَةِ”.

لماذا لا نرى يأجوج ومأجوج؟

إنّ الله سبحانه وتعالى هيّأ لذي القرنين الملك الصالح القدرة والقوة على سجن وحبس يأجوج ومأجوج، وذلك بإذابة الحديد والنحاس، حيث سُجن يأجوج ومأجوج خلف هذا السد ولذلك لا يمكن رؤيتهم، فلا شك أن يأجوج ومأجوج أمتان عظيمتان من بني آدم والناظر في قصة ذي القرنين مع هاتين الأمتين في سورة الكهف يؤمن قطعًا أنّهما موجودتان وأن السد سدٌ مادي وليس معنويًا فقط، وقد دلّت الأحاديث الشريفة على وجود هذه الأمتان وتحاول الخروج من السد يوميًا، وقد ورد عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن قالت: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ! ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ؛ فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه. وحَلَّقَ بإصْبَعِهِ الإبْهَامِ والَّتي تَلِيهَا، قالَتْ زَيْنَبُ بنْتُ جَحْشٍ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: نَعَمْ؛ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ“.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام والذي عرّف بيأجوج ومأجوج، وذكر كيف يعيشون من غير طعام وحقيقة خروجهم في آخر الزمان، كما أشار لمواطن ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock