حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وأقوال العلماء حول راس السنة
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وبيان محله في الشريعة الإسلامية، لأن موعد بداية السنة الميلادية الجديدة قد أصبح على الأبواب، وقد أدى اختلاط المجتمع الإسلامي بالمجتمعات الأخرى إلى ظهور تساؤلات وإشكالات حول بعض الأمور وحكمها في الدين، ولذلك يهتم موقع أطروحة بالتعريف عن الحكم الشرعي الصحيح للاحتفال بعيد رأس السنة وغيرها من الأعياد وقول السادة المالكية فيه.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية
أدلى علماء وسادة المذهب المالكي بأن الاحتفال برأس السنة الميلادية هو أمر لا يجوز على المسلمين فعله، وذلك لأنه فيه تشبهًا بالنصارى والكفرة، حيث أنه لا يجوز للمسلمين إلا الاحتفال بالأعياد التي قد أباح الله لهم الاحتفال فيها، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، ويعد يوم الجمعة يوم فرح للمسلمين أيضًا، أما ما سوى ذلك من الأعياد فلا يجوز على كل مسلم أن يحتفل بها، أو أن يقوم بتهنئة الناس عليها ويساهم في نشرها، والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضًا: حكم التصوير عند شجرة الميلاد
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن باز
إن الاحتفال برأس السنة الميلادية هو أمر غير جائز على كل مسلم ومسلمة، لما في ذلك من تشبه و تقليد للنصارى والمشركين والكفار، وقد نهى رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك في الحديث صحيح الإسناد عن عبد الله بن عمر: “من تشبَّهَ بقومٍ فَهوَ منْهم”[1]، كما أن عيد رأس السنة الميلادية ليس من الأعياد التي يحتفل بها المسلمون ويفرحون بحلولها ويعبدون الله فيها، كما أن فيه مدعاة للمفاسد والفواحش، لذلك لا يجوز الاحتفال به أو التهنئة به، والله ورسوله أعلم.[2]
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
فيما يلي أقوال أهل العلم بخصوص الاحتفال برأس السنة::[3]
- قول سلمان العودة: ” الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي ليس له أي بعد عقائدي، إن الذي يَظهر لي أن هذه الاحتفالات الفردية ـ وذلك مثل أن يجمع طفل أصدقاءه وأولاد عمِّه وأولاد خالِه في مجموعة ألعاب، أو على شيء من هذا القبيل، أشياء في غاية البراءة والبساطة والعفوية ـ لا تحمل أيَّ بعد عقائدي، فإن الأصل فيها هو الإذن وليس المنع”.
- قول ابن عثيمين: “المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيدا تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة، وقولي في ذلك أنه ممنوع، لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحى، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة”.
- قول ابن باز: “الاحتفال بأعياد الميلاد لا أصل له في الشرع المطهر، بل هو بدعة؛ لقول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، ومعلوم أن النبي ﷺ لم يحتفل بمولده مدة حياته ولا أمر بذلك، ولا عمله أصحابه، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وجميع أصحابه لم يفعلوا ذلك”.
شاهد أيضًا: حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفال
حكم الاحتفال بغير أعياد المسلمين
إن الاحتفال بغير أعياد المسلمين أمر غير جائز على المسلمين فعله، ويندرج تحت ذلك حُكم الاحتِفال برأس السنة الميلادية عند المالكية وعند غيرهم من العلماء، فالاحتفال بالأعياد غير الأضحى والفطر ويوم الجمعة يعد تشبهًا بالنصارى والكفار والمشركين، وهو دليل على الإقرار بعقيدتهم ومعتقداتهم، وموافقتهم في شرائعهم، وهذا ما نهانا عنه الإسلام وحثنا على الابتعاد عنه، لذلك على كل مسلم رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًا أن يبقى بعيدًا عن هذه الأمور، والله ورسوله أعلم.[2]
هل الاحتفال بالكريسماس حرام للمسلمين
لا يجوز الاحتفال بالكريسماس وغيره من الأعياد التي لم يحتفل بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله تعالى عليهم، فالأعياد في الإسلام عيدين، عيد الأضحى، وعيد الفطر، وقد شرع للمسلمين الاحتفال فيهما فقط، والله تعالى أعلم.
الأسئلة الشائعة
فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول حكم الاحتفال بعيد رأس السنة:
السؤال الشائع | الإجابة |
لماذا لا يجوز الاحتفال براس السنة الميلادية؟
|
لأنه عيد باطل ولا يجوز للمسلم التهنئة بالباطل. |
هل يكفر من يحتفل بالكريسماس؟
|
المسلم الذي يحتفل بالكريسماس لا يعتبر كافراً إلا في حال علم دلائل وقصة هذا العيد وخفايا أحداثه واحتفل رغم ذلك، والله أعلم. |
وبهذا نكون قد وصلنا لختام هذا المقال، والذي تم فيه التعريف عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية، بالإضافة إلى بيان الحكم الشرعي للاحتفال بأعياد غير المسلمين، وأقوال علماء وفقهاء الأمة في ذلك الأمر.