تجربتي مع الدعاء في العشر الأواخر من رمضان فضله وأبرز نتائجه
تجربتي مع الدعاء في العشر الأواخر من رمضان فضله وأبرز نتائجه من الأمور التي يستحب مشاركتها مع الآخرين كدليل على فضل شهر رمضان المبارك ولاسيما العشر الأواخر منه ففيها يستجاب الدعاء ويتحقق المراد بإذنه تعالى، ومن خلال موقع أطروحة سيتم تسليط الضوء على عدة تجارب مع الدعاء في الثلث الأخير من شهر رمضان، مع توضيح فضل العشر الأواخر منه، وفضل الدعاء فيها.
تجربتي مع الدعاء في العشر الأواخر من رمضان
من المؤكّد أنّ الجميع يعلم أهمية الدعاء وفضله العظيم في شهر رمضان المبارك ولاسيما العشر الأواخر منه، فالدعاء في هذه الأيام الفضيلة مستجابٌ بإذنه تعالى، ولكي تعمَّ الفائدة على الجميع قررتُ مشاركة تجربتي الشخصية معكم، والدتي مريضة بمرض مزمن عجز عنه الأطباء ولأنني كنت جاهلة لأهمية الدعاء لم ألجأ إلى الله لسنين طوال.
وكنا نعاني مع مرضها بألمٍ يتسبّبه لها مدة أربع وعشرين ساعة طيلة سبع سنوات، لأسمعَ فيما بعد عن فضل الدعاء وكرم الخالق -جلّ جلاله- باستجابة دعاء عباده في الشهر الكريم، أحسستُ في ذلك الوقت أن الله تعالى يخبرني أن أدعو إليه وألجأ له، وبدأت أدعو الله أن يُذهِب السقم والعلل عنها منذ بداية شهر رمضان الكريم، ليكرمنا الخالق -عز وجل- بتحسُّن حالتها الصحية بشكل ملحوظ ويقتصر الألم على التعب والإرهاق بعد أن كان ألماً مستمراً طيلة الوقت.
تجاربكم مع الدعاء في العشر الأواخر من رمضان
الدعاء مستحب في جميع الأوقات والله يستجيبه لعباده الصالحين أو يدفع به ضرّاً عنهم، ولقد أكرم الله تعالى عباده بشهر رمضان الكريم وجعله شهراً لاستجابة الدعاء وتحقيق المراد وخصَّ العشر الأواخر منه بمزيد من الفضل، ولهذا السبب قررتُ مشاركة تجاربي عن الدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم:
- كنت في الثانوية العامة في المرحلة الأخيرة منها ولسوء حظي أُصِبْتُ بالتهاب الكبد درجة متقدمة، وبدأت أحوالي الصحية تتدهور شيئاً فشيئاً، وأنا في مرحلة دراسية مُقبِلة على الجامعة أي فيها تحديد لحياة الإنسان ومصيره من العلم والتفوّق أو العكس، ومع تدهور أحوالي الصحية تدهورت دراستي ومعلوماتي وهذا ما انعكس سلباً على نفسيتي لأُصبِحَ يائسةً من تحقيق حلم حياتي، وتوالت الأيام حتى جاء شهر رمضان بخيره وفضله العظيم، لجأت فيه إلى الله تعالى بالتضرع والدعاء والبكاء، وعمدت على الإكثار من الدعاء في أيامه الأخيرة لِما لها من فضل عظيم، ومع بداية دعائي في الشهر الكريم بدأت أحوالي الصحية تتحسّن، ليحيط بي كرم الله -جل جلاله- وينعم عليّ بالصحة والعافية فكأنّ معجزةً حصلت لي وكأنّ عافية الدهر أصبحت في جسدي، وبعد ذلك عدت إلى دراستي وحياتي الطبيعية وأكملت حلم حياتي بتحقيق التفوق في العلم والدرجات.
- ولأنني قصصتُ لكم قصتي المتعلقة بالحالة الصحية سأكمل لكم برواية أخرى عن تجربتي أيضاً مع الدعاء في تلك الأيام الفضيلة، كما نعلم أن أحوال المرء متقلبة بين يسر وعسر، ولكن اشتدت علينا أيام العسر حتى بات رغيف الخبز حلماً لنا، وأثقلت الديون والقروض كاهلنا حتى أصبح إيفاؤها مستحيلاً، لتنقطع أمامنا جميع سبل الحياة ويبقى السبيل إلى الله هو المخرج من كل ضيق، وبعد ذلك أصبح الدعاءُ كلَّ عملنا والقرآن كلَّ قراءتنا، فأكرمنا الله -جل جلاله- وهو أكرم من أعطى وخير من سُئِل باستجابة الدعاء، وأنعم علينا بعطاياه الكريمة حتى أصبحنا من الأشخاص الميسورة أحوالهم، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أطلب إلا من الله تعالى فهو أكرم الأكرمين يستجيب دعوة مَن يلجأ إليه.
فضل الدعاء في العشر الأواخر من رمضان
الدعاء صلة بين العبد والخالق جلّ جلاله، وهو مستحب في جميع الأوقات والأحوال، ولكنَّ الله أنعم على عباده بنعمٍ كثيرة من بينها أنه جعل أياماً وليالي يُستجاب بها الدعاء وهي العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، والاستمرار بالدعاء في تلك الأيام المباركة له فضائل كثيرة من بينها:
- أن العبد بذلك امتثل لأوامر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ولأفعاله، فقد كان عليه الصلاة والسلام كثير الدعاء لله ولاسيما في العشر الأواخر من رمضان،
- ينال أجراً وثواباً عظيماً لأنه يقوم بعبادةٍ جليلةٍ أمر الله تعالى بها جميع عباده، وممّا يضاعف أجره أن الدعاء في أيامٍ فضيلةٍ مباركةٍ.
- يُكرَم العبد بها باستجابة دعائه وتحقيق مراده، ولاسيما أن تلك الليالي المباركة فيها ليلة القدر الشريفة والعظيمة، فقد يحظى العبد بها ويدعو فيها فيُكرِمه الله تعالى بعطاياه وجوده ونعمه.
فضل العشر الأواخر من رمضان
كان رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- كثير اللجوء لله تعالى، وكان يكثر ويجتهد بالعبادات والدعوات والصلوات في العشر الأواخر من الشهر الفضيل:
- فقد رُوي عن عائشة رضي الله عنها: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ” [1]
- وفي حديث آخر رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ” [2]
- ومما زاد من فضل تلك الأيام المباركة هو أن فيها ليلة القدر الشريفة وهي خير من ألف شهر فمَن يحظى بها ينال الخير كلَّه ومَن يُحرم منها يحرم الخير كلَّه فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ هذا الشهرَ قد حضركم ، و فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ ، من حُرِمها فقد حُرِمَ الخيرَ كلَّه ، و لا يُحرَمَ خيرُها إلا محرومٌ” [3]
- ولهذا يسعى جميع المسلمين لقيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعلّهم يُكرَمون بليلة القدر المباركة وتُمحى فيها سيئاتهم وذنوبهم.
مقالات مقترحة
فيما يأتي مجموعة من المقالات ذات الصلة والتي من المهم الاطلاع عليها وقراءتها:
الأسئلة الشائعة
فيما يلي سيتم ذكر مجموعة من الأسئلة الشائعة المتعلقة بالدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك:
السؤال الشائع | الجواب |
ما هو الدعاء المفضل في العشر الاواخر من رمضان؟ |
اللهم ارزقنا الخير الوفير، واعفُ عن زلاتنا، وقِنا من عذاب النار وعذاب القبر يا أرحم الراحمين. |
ما يستحب قوله في العشر الاواخر من رمضان؟ |
اللهم ارفع درجاتي وثقل موازيني، وأسألك سبحانك أن تغفر لي خطيئتي وذنبي فأنت خير الغافرين |
ما يقال في العشر الأول من رمضان؟ |
يا ربَّ العرش العظيم أسألك أن تصلح أحوالي وتنوّر قلبي بنور الإيمان وتُطهره من دنس الأفعال والأقوال، وأن ترزقني النعيم في الدنيا والآخرة وأنت أكرم الأكرمين. |
ماذا يجب ان نفعل في الايام العشر؟ |
الإكثار من فعل الطاعات والعبادات والصلوات، ومن الدعاء واللجوء لله تعالى ففي هذه الليالي الفضيلة يُستجاب الدعاء. |
إلى هنا نصل لختام مقال تجربتي مع الدعاء في العشر الأواخر من رمضان فضله وأبرز نتائجه، والذي قدّم عدة تجارب عن الدعاء واستجابته في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، كما ذكر فضل تلك الأيام وفضل الدعاء بها.