الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه ومتى تم جمع القران الكريم
الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه عندما كان النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم على قيد الحياة، كان القرآن الكريم متفرّقاً ولم تكن هناك حاجة لجمعه، إلا أن وفاته عليه أفضل الصلاة والسلام دفعت الصحابة رضي الله عنهم إلى تتبع القرآن الكريم وجمعه في كتاب واحد مقدّس، لذا يهتم موقع أطروحة بتقديم مجموعة من المعلومات الشاملة عن الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القرآن وجمعه، مع التعريف بموعد جمع القرآن الكريم وسبب جمعه في عهد أبي بكر.
الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه
كلّف الصحابي الجليل أبو بكر الصديق زيد بن ثابت رضي الله عنه بتتبع القرآن الكريم وجمعه في كتاب واحد، وقد وقع الاختيار على زيد بن ثابت كونه كان شاباً قوي الهمّة قادر على آداء هذه المهمة، كما كان معروفاً بوفرة عقله وذكائه وأمانته ودينه القوي، وكان زيد يلي كتابة الوحي في عهد الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم وبالتالي فإنه من حفظة القرآن الكريم، لذا انطلق زيد بن ثابت في جمع القرآن فهو اول من جمع القران الكريم الصحابي الجليل وتتبعه وساعده في ذلك كبار الصحابة ومعهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهم، وبذلك تم جمع القرآن بأمانة وعلى أكمل وجه من قبل رجال ثقات.[1]
اقرأ أيضاً: اسئلة دينية عن القران
من هو الصحابي الذي اقترح على ابو بكر الصديق رضي الله عنه ان يجمع القران الكريم؟
الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي اقترح على أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يجمع القرآن الكريم، فبعد وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وواقعة اليمامة التي قتل فيها عدد كبير من الصحابة وكان أغلبهم من القرّاء، اندفع عمر بن الخطاب إلى أبي بكر وطلب منه جمع القرآن الكريم بسرعة وتدوينه بشكل كامل في كتاب واحد، حتى لا يضيع القرآن الكريم بعد ذهاب عدد كبير من حفظته، لذا أوكل أبو بكر الصديق إلى زيد بن ثابت مهمة جمع القرآن وتتبعه مع الرجوع إلى مشورته.
متى تم جمع القرآن الكريم
لم يتم جمع القرآن الكريم في عهد الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، فلم تكن هناك حاجة لذلك، وكان بعض الناس يكتبون منه في صحف، كما أن القرآن كان ينزل على النبي عن طريق الوحي متفرّقاً حسب الحادثة، ولكن بعد وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم ووقوع حادثة اليمامة التي قتل فيها عدد كبير من شيوخ القراء والصحابة، سارع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي بكر الصديق وطلب منه أن يسرع في جمع القرآن في كتاب واحد حتى لا يضيع، واستمر القرآن في حفظ الصحابة رضي الله عنهم في كل عهد، وكان الجمع الأخير في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.[2]
اقرأ أيضاً: حكم القراءة مع الإمام في صلاة التراويح
حياة زيد بن ثابت رضي الله عنه
هو زيد بن ثابت بن الضّحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة، من المدينة النبوية، زوجته أم العلاء الأنصارية ولديه منها ابنه خارجة بن زيد بن ثابت، ولد نحو 12 قبل الهجرة 611 ميلادي، وعندما جاء النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة المنورة كان زيد بعمر الحادية عشرة وكان يتيم الأب، إلا أنه أسلم مع أهله وحصل على مباركة النبي محمد، اشتهر زيد برجاحة عقله وهذا ما جعل أبي بكر الصديق يوكل إليه مهمة جمع القرآن وتتبعه بعد وفاة النبي، كان زيد من حفظة القرآن وقد حاول الخروج مع النبي في غزواته إلا أن النبي لم يقبل بسبب صغر سنّه، ولكن بعد ذلك خرج معه في غزوة الخندق وتبوك، توفي زيد بن ثابت سنة 45 هـ في عهد معاوية.[3]
سبب جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر
بعد وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم شهد المسلمون في عهد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه معركة اليمامة التي حدثت بينهم وبين المرتدين عن الإسلام ممن اتّبعوا مسيلمة الكذاب واعتبروه نبيّاً، وكانت المعركة شديدة، قاتل فيها المسلمون بقوّة حتى تم القضاء على مسيلمة الكذاب وانتصر المسلمون، إلا أنه قُتل عدد كبير من الصحابة والقراء أثناء المعركة، وهذا ما دفع عمر بن الخطاب رضي الله عنه للذهاب مسرعاً إلى أبي بكر وطلب منه جمع القرآن الكريم وتتبعه حتى لا يضيع.
بهذا القدر نصل لختام مقال الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه، حيث تم تقديم معلومات عن الصحابي الذي تم تكليفه من قبل أبو بكر الصديق بتتبع القرآن الكريم وجمعه، مع التعريف بحياة زيد بن ثابت رضي الله عنه، وسبب تكليفه بجمع القرآن الكريم.